بغداد اليوم - بغداد

مع انتشار مشاهد ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، تطرح تساؤلات عن مدى استفادة الشرائح الفقيرة من لحوم الأضاحي وإمكانية تعويضهم جزءا من الحرمان، فيما يظهر فارق الارقام بين عدد الأضاحي المذبوحة تقديريا مقارنة مع عدد الفقراء يظهر مدى الفارق الكبير الذي يجعل الاستفادة من الاضاحي غير مجدية بشكل عام، لكنها قد تكون اغرقت بعض العوائل الفقيرة باللحوم بالفعل مقارنة بغيرها.

وترى رئيس منظمة الالهام للارامل والايتام، الهام قدوري في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "تفاقم ازمة الفقر في العراق لايختلف عليها اثنان، لكن الان برزت لدينا احياء الفقراء والنازحين والاسر المتعففة بصورة مأساوية"، مشيرا الى ان "هذه الاحياء تحمل خفايا ربما لا تصل الى وسائل الاعلام، ويمكن وصف هذه الاحياء بأنها الشريحة الصامتة".

واضافت ان "اضاحي العيد لاتصل الى اقل من 1% من الفقراء لان اعدادهم كبيرة جدا"، لافتا الى ان "اهمال ملف تنامي الفقر في العراق خطأ استراتيجي لانهم يمثلون قنبلة موقوتة والدليل هو حجم المشاكل والازمات الاجتماعية بكل ابعادها والتي تجتاح احياء وازقة الفقراء في كل المحافظات دون استثناء"

واشارت الى ان "امراة لديها اطفال فقدت زوجها في دوامة العنف لاتملك أي معيل كيف سيكون وضعها وماهو مصير اطفالها؟"، لافتة الى ان "منظمتها توثق الاف القصص عن خطورة الفقر وتداعياته السلبية على البنية المجتمعية"، مشيرة الى ان "الاضاحي قد تغطي جوع يوم واحد فما بالك بمصيرهم مع 365 يوما اخر".

ولاتوجد احصائيات عن عدد الاضاحي التي يتم ذبحها في العراق أسوة بالدول العربية الاخرى التي تقدم احصائيات واضحة عن عدد الاضاحي، الا انه بالاعتماد على بيانات اقليم كردستان والتي شهدت ذبح حوالي الف اضحية في اربيل ومثلها في السليمانية، يمكن التوصل الى ان اجمالي الاضاحي التي تذبح في عموم العراق قد تبلغ 25 الف اضحية.

بالمقابل تبلغ نسبة الفقر في العراق بين 20 و25%، مايعني ان اكثر من 10 ملايين فقير في العراق، وفي تقسيم كميات اللحوم من الاضاحي على عدد الفقرات ربما يكون نصيب كل فقير 5 غرامات فقط.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق الى ان

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته.. أسرار وخبايا في حياة خالد صالح

يصادف اليوم ذكري رحيل الفنان خالد صالح، الذي أثبتت قدراته الاستثنائية كممثل قادر على التلون في أدواره، واصبح من أهم رموز الفن، تألق بأدواره المميزة التي تركت بصمة قوية في قلوب الجماهير، واشتهر بتجسيده لشخصيات معقدة ومتنوعة، وأبدع في تقديم أدوار الشر والخير على حد سواء، ويعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية أسرار من حياة خالد صالح.. 

حياة خالد صالح 

ولد الفنان خالد صالح عام 1964 بمركز أبو النمرس محافظة الجيزة، عشق التمثيل وهو صغير من خلال مسرح الجامعة ومسارح الهواة مثل مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية، تخرج من كلية الحقوق عام 1987، كان لديه شقيق يدعي "إنسان" كان بمثابة الاب الروحي له وهو من رباه وصرف عليه، وتزوج من سيدة تدعي "هالة زين ال عابدين" وانجب أحمد وعلياء، ورحل عن عالمنا 25 سبتمبر عام 20214 م. 

مسيرة خالد صالح 

بعد تخرجه من الحقوق استمر فى التمثيل كهاوٍ فترة طويلة بجانب ممارسته لأعماله الخاصة، سافر إلى العمل بالخليج، ثم عاد من أجل عشقه الفن، ليعمل أدوار كومبارس في المسرح من خلال التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قدم عددا من المسلسلات التليفزيونية منها «سلطان الغرام، بعد الفراق، موعد مع الوحوش، الريان»، وبرع في أداء الأدوار المعقدة وفى أدوار الشر، من أبرز أفلامه «تيتو، أحلام حقيقية، هى فوضى، الريس عمر حرب، ابن القنصل»، نال العديد من الجوائز، فحصل على جائزة التمثيل من مهرجان الأفلام، وجائزة الإبداع الذهبية وشهادة تقدير لأحسن تمثيل من مهرجان الإعلام العربى، جائزة أفضل دور ثان في فيلم "تيتو" من المهرجان القومي الـ11 للسينما عام 2005،جائزة أفضل ممثل لعام 2005.

أول أدوار خالد صالح 

 

وكانت البداية في فيلم "محامى خلع" ضمن بطولة جماعية عام 2001، وبعده فيلم “خلي الدماغ صاحي” في دورين صغيرين أتمهما بنجاح منقطع النظير ترك بصمة عند الجماهير، أول أدواره التلفزيونية دور الشاعر مأمون الشناوي في مسلسل “أم كلثوم”، عام 1999، تبعه مسلسلات: محمود المصري، تاجر السعادة، بعد الفراق، 9 جامعة الدول، سلطان الغرام، الريان، حكايات زوج معاصر، ورحل بعد الانتهاء من تصوير مسلسل حلاوة الروح مباشرة، وغيرها.

خالد صالح والموت

 

تحدث خالد صالح من قبل مع الإعلامية مني الشاذلي عن الموت، وأوضح خلال اللقاء أنه واجه الموت والمرض منذ فترة طويلة، فقد أجرى عملية تغيير شرايين في القلب منذ 15 عامًا، لكنه لم يسمح لنفسه بالعيش بعقلية المريض، لأن هذا الشعور يؤدي إلى اليأس والإحباط، وبدلًا من ذلك، اختار التعايش مع المرض، مؤمنًا بأن العمر والموت بيد الله وحده، موكدا أن ما يمكنه التحكم فيه هو الأعمال التي يقدمها، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.

اللحظات الاخيرة لـ خالد صالح 

 

عانى خالد صالح من مشاكل صحية خطيرة بالقلب استدعى تدخلات طبية عدة رغم ذلك، كان يحرص على التواصل مع أحبائه وزملائه في الوسط الفن، كان يحلم بالعودة إلى الشاشة بأعمال جديدة، وكان يعتز بذكرياته مع زملائه، في 25 سبتمبر 2014، انتقل خالد صالح إلى مثواه الأخير بعد صراع طويل مع المرض، وترك خلفه إرثًا فنيًا عظيمًا، يذكره  الجمهور والوسط الفني، وكانت وفاته خسارة كبيرة لعالم الفن، لكن تبقي ذكراه في قلوب محبيه.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعو لإخلاء أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • رئيس شعبة الصيادلة ببني سويف يُحذر من السوق السوداء وخطورتها علي المرضى
  • حكم الصرف من زكاة المال لكفاية المحتاجين في الغذاء والدواء
  • أمين الفتوى: لا يجوز تصوير أي شخص بدون الحصول على إذنه.. الضرر كبير
  • أمين الفتوى: استغلال الفقراء لزيادة المتابعين في السوشيال يخالف تعليمات النبي
  • السوداني: انتشلنا 12 مليون فرد من حافة الفقر عبر الإعانات النقدية
  • في ذكرى وفاته.. أسرار وخبايا في حياة خالد صالح
  • أيمن بهجت قمر ضيف برنامج أسرار النجوم غدًا
  • هل تتكرر “أزمة الأضاحي” في قرار استيراد زيت الزيتون ؟
  • العراق يطالب ميتا بعدم حجب الحسابات التي تتبنى قضايا ورموزاً وطنية