ما جدية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على حرب شاملة ضد حزب الله؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لدان صباغ، محرر الشؤون الدفاعية قال فيه إن حديث دولة الاحتلال الإسرائيلي عن الحرب مع حزب الله هو محاولة جديدة لردعه.
وأضاف صباغ، بأن تحذير وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، للاحتلال الإسرائيلي، من "حرب شاملة" قادمة مع حزب الله في الجنوب اللبناني هي بالتأكيد محاولة جديدة للردع من جانبه، على الأقل، ليس لأن الطرفين يعرفان الطبيعة المدمرة لما تنطوي عليه الحرب الشاملة.
ولديه ما يقرب من 30,000- 50,000 مقاتلا وأعداد أخرى من الاحتياط، إلى جانب 120,000- 220,000 من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية غير الموجهة ومسيرات هجومية واستطلاعية.
وقدر أساف أوريون، وهو الجنرال السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسؤول استراتيجياته ما بين 2010- 2015 أن لدى حزب الله "ترسانة عسكرية عشرة أضعاف ما لدى حماس".
ويعتقد أن أي مواجهة مع حزب الله ستكون أضخم بدرجات من المواجهة في غزة بعد عملية حماس في تشرين الأول/ أكتوبر. وكان كاتز يتحدث، الثلاثاء، ردا على شريط فيديو من تسع دقائق يحتوي على لقطات صورتها طائرة مسيرة تابعة للحزب وتظهر مواقع عسكرية وسكنية إسرائيلية لميناء حيفا الذي يبعد 25- 30 ميلا عن الحدود. وقد تم التقاط الصور خلال الـ 72 ساعة، حسب تقدير إسرائيلي وبناء على وجود قارب عسكري إسرائيلي في القاعدة البحرية هناك.
ورغم أن اللقطات ليست قاتلة في حد ذاتها، إلا أنها هي دليل يقول "نحن نعرف أين تقيم"، ويهدف إلى تخويف سكان الشمال في دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما وتقترح نبرة الفيلم أن الحزب ينوي إطلاق سلسلة من العمليات التي تقوم بإغراق القبة الحديدية ومقلاع داوود والدفاع الجوية المتوسطة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ويظل عامل سوء تقدير هو ما يقود إلى نزاع غير محسوب. ومنذ الحرب على غزة، تبادل حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي الضربات، فيما أكد الحزب أنه لن يوقف عملياته إلا في حالة تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. وفي الوقت الذي وصلت فيه الحملة في غزة المراحل الأخيرة، كما يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلا أنها تتصاعد بحدة من ناحية النبرة والخطاب.
ففي الأسبوع الماضي قتلت غارة الاحتلال الإسرائيلي واحدا من أهم القيادات العسكرية لحزب الله، وهو طالب سامي عبد الله، مما دفع الحزب لإطلاق 215 صاروخا، الأربعاء، على شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي أقوى هجوم يشنه الجيش منذ ثمانية أشهر. ثم أتبع العمليات هذه بإطلاق 100 صاروخ في اليوم التالي، ورغم عدم تسجيل ضحايا إلا أن الغارات الصاروخية أدت لجرح جنديين إسرائيليين.
وكانت آخر حرب بين الطرفين هي عام 2006، بعدما قام مقاتلو الحزب بقتل ثلاثة جنود، وجرح اثنين آخرين واختطاف آخرين. وهو ما فسرته دولة الاحتلال الإسرائيلي على أنه إعلان حرب. وتبع ذلك حملة مدمرة ضد لبنان وفشلت في وقف العمليات الصاروخية من حزب الله وتبعتها عملية برّية في نزاع استمر لشهر. ومنذ الحرب الحالية في غزة فقد تم تشريد حوالي 155,000 مدنيا بين الطرفين.
وقامت دولة الاحتلال الإسرائيلي بإجلاء سكان المناطق الشمالية الذين يقيمون بمناطق تبعد 5 كيلومترا عن الحدود، فيما تخلى 20,000 طوعا عن مساكنهم. وأجبر 75,000 من سكان البلدات والقرى في جنوب لبنان على ترك منازلهم في الجنوب.
وقالت ساريت زهاف، من مؤسسة ألما للتوعية الأمنية إن الوضع الحالي في الشمال لا يمكن الحفاظ عليه "هناك جبهة ثانية ويتعرض الجليل لضربات يومية وعمليات من المسيرات والصواريخ والمقذوفات الصاروخية. وأصبح المعدل الآن 90 أسبوعيا. وهناك حرب على مستوى منخفض".
وأضافت: "السؤال هو كيف يمكن حلها، سواء من خلال عملية عسكرية شاملة أو نوع من وقف إطلاق النار". إلا أن أوريون يحذر من أي محاولة للحل العسكري الذي يتطلب غارات جوية مكثفة وغزوا بريا، وهذا يعني تعبئة كل القوات الإسرائيلية المتوفرة، واستمرار الوجود الأمني المؤقت في غزة والضفة الغربية".
مردفة بأن "عملية توغل سريعة تعني وضع ضغوط على الجيش المنهك من ثمانية أشهر في غزة".
ويقول أوريون إن "ترسانة حزب الله من الأسلحة قد تؤدي إلى تدمير عشرات بل مئات المناطق في حيفا وحولها وفي الشمال. و"بناء على رد فعل السكان فستكون هناك إصابات بالمئات بينهم" وتهديد للبنى التحتية، وبخاصة أن الحزب لديه حوالي 400 صاروخ موجه".
وتشير التوقعات القاتمة إلى أن أي نزاع قد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية وفيما إن قررت إيران دعم الحزب في نزاع بالشرق الأوسط، حاولت أمريكا تجنبه. وتقول لينا خطيب، من تشاتام هاوس في لندن إن الضغوط الدبلوماسية والواقع العسكري سوف يؤدي في النهاية لضبط الطرفين "يحضر كل من دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله لتصعيد محتمل، إلا أنهما لن يستفيدا من حرب شاملة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب الله غزة غزة قطاع غزة حزب الله المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی حزب الله إلا أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني إعلان الاحتلال الإسرائيلي الوصول إلى نهر الليطاني؟.. نخبرك ما نعرفه
زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ عمليات عسكرية برية في منطقة نهر الليطاني في لبنان، للمرة الأولى منذ بدء التوغل البري، بمشاركة قوات من الفرقة 91 من لواء ألكسندورني، واللواء 796، ولواء غولاني، ووحدة شلداغ.
ما اللافت في الأمر؟
هذه المرة الأولى التي تعلن دولة الاحتلال فيها الوصول إلى نهر الليطاني، منذ أن انسحبت من جنوب لبنان عام 2000، إلى جانب حساسية المنطقة التي تطالب إسرائيل حزب الله اللبناني إلى الانسحاب وراءها ضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
ماذا قالوا؟
◼ قالت وسائل إعلام لبنانية إن جيش الاحتلال لم يصل الليطاني، وإن الصور المنشورة هي في منطقة الوادي في سفح قلعة شقيف وتسللوا إليها من منطقة دير ميماس.
◼ قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن لواء ألكسندورني خاض معارك في نهر الليطاني مع عناصر المقاومة اللبنانية، وإنه دمر أهدافا، وذخائر، ومنصات إطلاق صواريخ في المنطقة.
◼ قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، سابقا للمبعوث هوكشتاين إن نقل نهر الليطاني الى الحدود أسهل من نقل مقاتلي حزب الله إلى شماله.
هل وصلوا إلى الليطاني؟
نفت وسائل إعلام لبنانية، مقربة من حزب الله، أن تكون القوات الإسرائيلي وصلت نهر الليطاني الذي يبلغ طوله 140كلم تقريبا، كما تزعم، لكنها تسللت من منطقة دير ميماس التي تبعد حوالي 3 من متسوطنة المطلة على الحدود الشمالية في الأراضي المحتلة، وانسحبت منها على وقع ضربات عناصر المقاومة.
مؤخرا
يترقب اللبنانيون، والعالم، اتفاقا وشيكا لوقف إطلاق النار في لبنان، بوساطة أمريكية، وبمشاركة فرنسية، لم يعلن عن رسميا بعد.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنه "وفقا للاتفاق سينسحب حزب الله إلى الشمال من نهر الليطاني، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701".
وقالت: "بعد شهرين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستبدأ مرحلة مناقشة التعديلات الحدودية حيث سيعين كل من لبنان وإسرائيل ضابطا رفيعا من كل جانب، للإشراف على تنفيذ الاتفاق".
وأضافت: "يؤكد الجيش الإسرائيلي الاحتفاظ بحرية التصرف في لبنان إلى جانب التفوق الجوي وفي حال رصد تهديد فوري يمكن لإسرائيل شن هجوم لإزالته".
لكن لبنان يرفض الشرط الإسرائيلي بحرية الاحتفاظ بالتصرف في لبنان، لأن ذلك يناقض القرار 1701 الذي أنهى حرب 2006.
ماذا جاء في القرار1701؟
تتضمن العناصر الرئيسية للقرار الذي يتألف من 19 فقرة دعوة مجلس الأمن إلى وقف كامل للأعمال العدائية على أساس وقف حزب الله الفوري لجميع الهجمات ووقف إسرائيل لجميع العمليات العسكرية الهجومية.
وقد دعا القرار إسرائيل ولبنان إلى دعم وقف إطلاق نار دائم وحل طويل الأجل يقوم على المبادئ والعناصر التالية:
الاحترام التام للخط الأزرق من جانب كلا الطرفين.
اتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة بخلاف ما يخص حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وفق ما أذنت به الفقرة 11 وينشر في هذه المنطقة.
التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف – الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان – والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006)، والتي تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، حتى لا تكون هناك أي أسلحة أو سلطة في لبنان عدا ما يخص الدولة اللبنانية.
منع وجود قوات أجنبية في لبنان دون موافقة حكومته.
منع مبيعات أو إمدادات الأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان عدا ما تأذن به حكومته.
تزويد الأمم المتحدة بجميع الخرائط المتبقية للألغام الأرضية في لبنان الموجودة بحوزة إسرائيل.
ماذا ننتظر؟
ربما يكون الادعاء بأن قوات الاحتلال وصلت إلى نهر الليطاني، ذريعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إقناع حكومته، والإسرائيليين، بأنه نفذ الأهداف من حملته العسكرية على لبنان وحزب الله، وبأنه حان الوقت لوقف إطلاق النار.