مسئول أممي: إسرائيل أعاقت وجودنا ببعض مناطق غزة ومنعت تواصلنا مع السكان
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أكد عضو لجنة تحقيق أممية خاصة بفلسطين، كريس سيدوتي، أن هناك الكثير من البراهين على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.
لجنة أممية: إسرائيل لم تتعامل مع مفوضية حقوق الإنسان منذ بدء الحرب على غزة الإرهاب عنصر أصيل فى سياسات إسرائيل
وقال "سيدوتي" خال تصريحاته عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس،إن الاستراتيجية التي تتبناها إسرائيل في غزة تؤدي إلى خسائر كبيرة جدا بين المدنيين.
وأأوضح أن الاحتلال دمر بشكل كامل المستشفيات والمدارس والجامعات بغزة في انتهاك واضح للإنسانية.
وواصل سيدوتي إن مفوضية حقوق الإنسان طالبت مرارا وتكرارا وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكمل أن إسرائيل أعاقت وجودنا في بعض مناطق غزة ومنعت تواصلنا مع السكان.
القوات الإسرائيلية تعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
وفي سياق آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية، منذ مساء أمس (الأربعاء) إلى اليوم (الخميس)، 20 فلسطينيا على الأقل، من محافظات عدة في الضفة الغربية، بينهم أطفال وأسرى سابقون، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم، ترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أكثر من 9300.
وأشارت إلى أن «هذه الحصيلة تشمل مَن جرى اعتقالهم من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، أو مَن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، أو مَن احتُجزوا رهائن».
مسؤول إسرائيلي يحذر من توسع الحرب
علّق الرئيس التنفيذي لشركة "نوغا" لإدارة أنظمة الكهرباء في إسرائيل شاؤول غولدشتاين، الخميس، على التقييمات التي تتوقع حدوث انقطاعات في إمدادات الكهرباء، في حال توسع الحرب.
وقال غولدشتاين خلال مشاركته في مؤتمر نظم في مدينة سديروت: "إسرائيل تعتبر جزيرة طاقة وهذه هي مصلحتنا".
وأضاف: "عندما توليت منصبي، بدأت التحقيق في التهديد الحقيقي لقطاع الكهرباء الإسرائيلي".
وتابع المسؤول: "خلاصة القول هي أنه بعد 72 ساعة من دون كهرباء (في حال توسع الحرب)، من المستحيل العيش هنا".
وشدد على أن بنية بلاده التحتية "في وضع سيئ"، موضحا: "لا نستعد لحرب حقيقية. الشيء الجيد هو أننا استثمرنا الكثير في الدفاع".
وفي مايو الماضي، قال وزير الطاقة للإسرائيليين إنه لا داعي للذعر من احتمال انقطاع التيار الكهربائي وتوقف إمدادات الطاقة، لأن "إسرائيل لديها مجموعة واسعة من مصادر توليد الكهرباء".
وتخوض إسرائيل حربا في غزة ضد حماس منذ 7 أكتوبر، فيما يستمر التصعيد في الشمال ضد حزب الله.
ويحذر خبراء من احتمال توسع الصراع إلى حرب إقليمية أوسع، مع استمرار تبادل الهجمات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة جرائم حرب في غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مهندس خطة الجنرالات: إستراتيجية إسرائيل في غزة فشلت
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مقالا للجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، صاحب خطة الجنرالات، ينتقد فيه إستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في الحرب على غزة، مشيرا إلى أن الضغط العسكري وحده لم يكن كافيا لتحقيق أهداف إسرائيل.
وفي مقاله الذي حمل عنوان "استنتاجات حرب غزة: الضغط العسكري لا يكفي"، أكد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أن أحد أكبر الأخطاء كان تبني الرواية الأميركية التي تساوي بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم الدولة الإسلامية.
ووفقا لآيلاند، فإن حماس ليست مجرد "تنظيم إرهابي فرض نفسه على سكان غزة"، بل هي "دولة غزة" التي أعلنت الحرب على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى أن الحروب بين الدول عادة ما تتضمن فرض حصار اقتصادي على العدو.
وبحسب هذه الرؤية، فإن إسرائيل لم تكن ملزمة بتزويد غزة بجميع احتياجاتها الأساسية في هذه الحرب، بل كان بإمكانها تشديد الحصار بشكل أكبر، على حد زعمه.
استغلال نقاط ضعف حماسأما الخطأ الثاني الذي أشار إليه آيلاند هو فشل إسرائيل في استغلال نقاط ضعف "العدو"، حيث قال "تهدف الحروب إلى إجبار الطرف الآخر على التصرف ضد إرادته"، وإن هناك 3 طرق رئيسية لتحقيق هذا الهدف، حسب رأيه:
إعلان تطبيق عقوبات اقتصادية على العدو، مما يخلق غضبا ومرارة بين السكان، وهذا هو جوهر خطة الجنرالات التي اقترحها، ويتم تطبيقها الآن في شمال غزة، ولكن بشكل تدريجي. دعم حكومة بديلة داخل غزة، وهو ما رفضته إسرائيل طوال فترة الحرب. التهديد بفقدان الأراضي (التهجير بمعنى آخر)، وهي إستراتيجية لم تجربها إسرائيل بعد، على حد زعمه.وبحسب الجنرال، فإن إسرائيل قد اختارت إستراتيجيات تقليدية تركز على الضغط العسكري فقط، وهو ما كان خطأ فادحا لأنها لم تأخذ في الاعتبار أن حماس أعدت نفسها لمدة 15 عاما لمواجهة هذا النوع من الضغوط.
أما الخطأ الثالث الذي ذكره آيلاند، فكان فشل إسرائيل في وضع خطة سياسية واضحة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب. وأشار إلى أنه في زيارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إلى إسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، سُئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من الحرب، وكانت إجابة نتنياهو خالية من أي مضمون أو خطة محددة، حيث قال "عندما نصل إلى اليوم التالي، سنتحدث عن اليوم التالي".
ويرى آيلاند في تصريح نتنياهو إهانة وتخليا عن الحاجة إلى رؤية سياسية لإدارة مرحلة ما بعد الحرب. وعلى حد تعبيره، كان من الأفضل لو أن الحكومة الإسرائيلية أوضحت موقفها بأن إسرائيل ليس لها مصلحة إقليمية أو سياسية في غزة، بل لها مصلحة أمنية تتلخص في نزع السلاح الكامل للمنطقة. وكان يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة لمناقشة أي خطة مع الدول العربية أو الغربية تتعلق بتوفير بديل سياسي يمكن أن يضمن نزع السلاح بشكل دائم.
تجارب تاريخية فاشلةأشار آيلاند إلى أن أكبر الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها الدول خلال الحروب هي تحديد الأهداف دون مناقشة جادة وعميقة حول الوسائل المناسبة لتحقيقها. واستشهد الجنرال ببعض الأمثلة التاريخية من الحروب القديمة، مثل الغزو الفرنسي لروسيا بقيادة نابليون، حيث اعتقد نابليون أن جيشه القوي سيهزم الجيش الروسي "الأدنى"، وهو انتصار سيسمح له بتحقيق هدفه: قطع تحالف روسيا مع بوروسيا وإنجلترا.
إعلانوقال آيلاند إن نابليون لم يأخذ في الاعتبار حجم روسيا ولا الشتاء القاسي ولا احتمال أن يقرر الروس، بدلا من التصرف وفقا للسيناريو الذي ابتكره، التراجع أثناء خلق أرض محروقة.
كما تطرق لتجربة الزعيم الألماني هتلر الذي افترض أن "تفوق العرق الآري" على الشعوب السلافية "الأدنى" كان كافيا للفوز والحصول على "مساحة معيشة" في الشرق. وعرّج كذلك على خطأ الولايات المتحدة في حرب فيتنام، حينما اعتقد وزير الدفاع ماكنمارا أن التفوق العسكري الأميركي كان كافيا لإسقاط فيتنام الشمالية.
وخلص إلى القول، "إن الذهاب إلى الحرب دون إجراء نقاش مؤثر حول العلاقة بين أهداف الحرب والوسائل المناسبة لتحقيقها هو الخطأ الكلاسيكي في التاريخ، وقد حدث لنا أيضا".
الفشل في تحرير الأسرى وإنهاء حماسوفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي مع حماس، لفت آيلاند إلى أن الضغط العسكري نجح جزئيا في إضعاف القوة العسكرية لحماس، لكنه لم يكن كافيا لتحقيق الهدفين الرئيسيين: تحرير الأسرى وإنهاء حماس. ولذلك، فإن إسرائيل بحاجة إلى إستراتيجية مختلفة تستهدف نقاط ضعف العدو، لا قوته.
وختم آيلاند مقاله بالتأكيد على أن إسرائيل بحاجة إلى إعادة تقييم إستراتيجياتها العسكرية والسياسية في الحروب القادمة. فالضغط العسكري وحده لا يكفي لتحقيق الأهداف الكبرى في الصراعات، بل يتطلب الأمر التفكير العميق في الوسائل الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار النظام المعادي وتحقيق الأهداف الأمنية والسياسية على المدى البعيد.
وبحسب الجنرال، فإن الفشل في تبني هذه الإستراتيجيات قد يؤدي إلى نتائج غير مضمونة ويطيل أمد الحرب على القطاع دون تحقيق الانتصار الشامل.