الدعم السريع يقصف الفاشر ونزوح من مدينة الفولة وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
قالت مصادر محلية بمدينة الفاشر -عاصمة إقليم دارفور غرب البلاد- إن قوات الدعم السريع قامت فجر اليوم الخميس بقصف المدينة عشوائيا، وسط تواصل التحذيرات الأممية من الكوارث الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن القصف انطلق من الناحية الشمالية الشرقية للمدينة واستمر لمدة قصيرة، قبل أن يعود الهدوء للمنطقة.
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع في حسابها على منصة "إكس" إن قواتها سيطرت اليوم الخميس على اللواء 91 مشاة، التابع للجيش السوداني بمدينة الفُولة، عاصمة ولاية غرب كردفان وسط البلاد.
قوات الدعم السريع تحرر اللواء (91) مشاة التابع لقيادة الفرقة (22) بابنوسة من مليشيا البرهان الإرها*بية بغرب كردفان
The RSF liberates 91 Infantry Brigade belonging to the 22 Babanosa Headquarters Command from the SAF terrorist militia in Western Kordofan#معركة_الديمقراطية… pic.twitter.com/YxlCVkhzpN
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) June 20, 2024
وفي وقت سابق، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة الفولة بعد اشتباكات اندلعت بين الجيش والدعم السريع، صباح اليوم، استمرت لعدة ساعات، أعقبها انسحاب الجيش من المدينة ودخول قوات الدعم للسيطرة علي مقر قيادة الجيش ومقر الحكومة الولائية، وفق رواية المصادر.
تزامنا مع ذلك، قالت مصادر محلية بالفولة إن 50% من سكان المدينة نزوحوا سيرا على الأقدام، على خلفية مهاجمتها من قبل قوات الدعم السريع.
وأكدت غرفة طوارئ مدينة بابنوسة، وهي من أبرز مدن ولاية غرب كردفان، في تعميم صحفي، أن هناك سكانا بالفولة لم يتمكنوا من الفرار بعد اندلاع الاشتباكات صباح اليوم.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني حيال إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة.
استهداف المدنيينمن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي إن مندوب السودان في الأمم المتحدة أبلغ اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي أن هجمات ما سماها مليشيا الدعم السريع تستهدف المدنيين والقرى والمدن الآمنة وتعيق الموسم الزراعي، مما يزيد من الفجوة الغذائية ويضر بالقطاعات الهشة.
وأشار بيان الخارجية إلى التزام الحكومة السودانية بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والتزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وحماية المدنيين والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المحتاجين، بشرط إدخال الإغاثة عبر المعابر المتفق عليها .
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن مندوب السودان طالب بدعم دولي أكبر لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.
كما أبلغت الخرطوم مجلس الأمن باستعداد الحكومة السودانية لوقف إطلاق النار بشرط التزام ما سماها مليشيا الدعم السريع بإعلان جدة.
في سياق مواز، قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية كريستوس كريستو، اليوم الخميس، إن السودان يشهد "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود".
Many refugees fleeing Sudan are women who are solely responsible for their families.
Sheltering in Aboutengue and Metche camps in eastern Chad, they are heavily reliant on humanitarian aid to provide basic needs like food and clean water to their children. #TalkAboutSudan… pic.twitter.com/2paWVfviiB
— Doctors w/o Borders (@MSF_USA) June 19, 2024
ونشر حساب المنظمة على موقع "إكس" نقلا عن كريستو أن السودان يشهد "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود.. إلا ان الاستجابة الإنسانية غير كافية على الإطلاق".
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان من العام الماضي معارك بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قتلى في هجوم مسيّرة على مدينة عطبرة السودانية.. استهدفت نازحين
قُتل عدد من السودانيين، اليوم الجمعة، جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع بطائرة مسيرة على مدينة عطبرة شمال البلاد، وذلك ضمن الحرب المستعرة منذ نيسان/ أبريل 2023.
وأشارت وزارة الصحة السودانية بولاية نهر النيل إلى أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 22 آخرون، جراء هجوم بطائرة مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع، على مخيم للنازحين في مدينة عطبرة.
ولفتت الوزارة إلى أن ضحايا الاستهداف الغاشم على مخيم "المقرن" للنازحين بمدينة عطبرة، بلغ 11 شخصا بينهم أطفال، إلى جانب إصابة آخرين.
خيمة أسرة نازحة بمعسكر إيواء في مدينة عطبرة٬ استشهدت صباح اليوم إثر قصف مليشيا الدعم السريع بواسطة طائرة مُسيّرة٬ ويظهر في الصورة رب الأسرة الذي فقد زوجته و أربعة من أبنائه. pic.twitter.com/q1A0ZNFNDp
— ذوالكــفـل ® (@HkZuk) April 25, 2025بدورها، قالت شبكة أطباء السودان في بيان: "قتل 11 شخصا، بينهم 4 أطفال ووالدتهم، وأصيب 22 آخرون جراء استهداف مسيرة تتبع للدعم السريع مخيم للنازحين بمدينة عطبرة".
كذلك أعلنت النيابة العامة السودانية، في بيان، أن "النائب العام الفاتح محمد عيسى، زار مستشفى الشرطة بمدينة عطبرة، للوقوف على أوضاع ضحايا الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة استهدفت مدنيين عزل".
وأضاف البيان: "أصدر النائب العام توجيهاته بفتح دعوى جنائية عاجلة ضد مرتكبي الجريمة، تشمل المحرّضين والمشاركين في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مع التأكيد على تسريع إجراءات تقديم الجناة للعدالة".
ولم يصدر أي تعليق عن قوات الدعم السريع على الهجوم الجديد بالطائرة المسيرة.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الواقع في غرب البلاد.