فقدوا أطرافهم وخضعوا لجراحات بدون تخدير.. فلسطينيون يكشفون واقع مراكز الاعتقال الإسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
يتعرض الفلسطينيون للعديد من أنواع التعذيب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بتقطيع أطراف بعضهم وأجرت عمليات جراحية لآخرين بدون إخضاعهم للتخدير، وذلك أثناء وجودهم داخل مراكز الاعتقال.
وقال أحد المسنين -بعد إطلاق سراحه- إنه أمضى 60 يوما مقيد اليدين معصوب العينين، في حين قال آخر -في تقرير للجزيرة- إن قوات الاحتلال قتلت شقيقه أمام عينيه ثم اعتقلته هو.
ووفقا للتقرير الذي أعدته نسيبة موسى، فإن الرجل لا يزال يعيش صدمة بسبب ما عاشه على يد الاحتلال حتى إنه لم يعد قادرا على الحديث مع الآخرين.
وأظهر التقرير خروج بعض الأسرى وقد خسروا أطرافهم -مثل الأسير أكرم كُلاب- أو غزت أجسادهم جروح غائرة جرّاء بقائهم في القيد فترات طويلة.
غوانتانامو جديدويعيد سجن "سدي تيمان" السري -التابع للقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في النقب- إلى الأذهان بعضا من القصص التي رواها معتقلون سابقون عن معتقل غوانتانامو الأميركي سيئ السمعة.
ففي تقرير أرسله إلى وزير الدفاع يوآف غالانت والمدعي العام الإسرائيلي، قال أحد الأطباء العاملين بالسجن إن عملية بتر أطراف المعتقلين الفلسطينيين "أصبحت روتينا بسبب تقييدهم لفترات طويلة".
وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس"، فقد أكد الطبيب أن إطعام المعتقلين يتم من خلال الأنبوب فقط وإنهم يقضون حاجتهم في الحفاظات.
ووثّقت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية الانتهاكات التي ترتكب بحق المعتقلين في "سدي تيمان"، وتحدثت عن وقوف الرجال في صفوف وهم يرتدون بدلات رياضية رمادية ويجلسون على مراتب رقيقة مثل الورق وهم محاطون بسياج شائك.
وقالت الشبكة الأميركية إن جميع المعتقلين يبدون معصوبي الأعين ورؤوسهم معلقة بثقل تحت وهج الأضواء الكاشفة، وإن الرائحة الكريهة تملأ الهواء، والغرفة تضج بأصوات رجال يتألمون ويبكون.
وأظهر مقطع فيديو أحد الشبان وهو يتحدث عن منع والد المريض بالسكري من الذهاب لدورة المياه، مؤكدا أنهم لا يشربون المياه إلا كل 5 أيام.
كما كشفت "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يحقق في 36 حالة وفاة بمعتقل "سدي تيمان" وحالتي وفاة لمعتقلين فارقا الحياة وهم في طريقهم إلى مركز الاعتقال.
وكان الطبيب إياد الرنتيسي -رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان- آخر من تم الكشف عن استشهاده داخل سجن "شيكما" -الذي يجري فيه الشاباك استجوابات للمعتقلين- وذلك بعد 6 أيام من اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان الرنتيسي ثاني طبيب من قطاع غزة يتم الإعلان عن استشهاده داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، بعد رئيس قسم الجراحة بمستشفى الشفاء الدكتور عدنان البرش.
وقال الأسير المحرر علام حجازي -الذي أمضى أكثر من 200 يوم في الاعتقال- إن قوات الاحتلال "اختطفته أثناء وجوده مع أسرته في الممر الآمن بمدينة غزة"، وإنه أمضى 18 يوما في سدي تيمان.
وأضاف حجازي -الذي يعمل باحثا مع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان- إن قوات الاحتلال جردته من ثيابه بالكامل وعذّبته لكي تحصل على معلومات عن المقاومة.
ووصف الظروف داخل سدي تيمان بأنها صعبة للغاية حيث يظل المعتقلون جالسين على ركبهم طوال اليوم تقريبا و"يحصلون على المياه بالقطارة"، وفق تعبيره.
وعن طبيعة التحقيق، قال حجازي إنهم يحاولون الحصول على معلومات تخص عناصر أو أماكن المقاومة أو الأسرى الإسرائيليين، مؤكدا أن سدي تيمان هو مركز استجواب للاستخبارات الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال سدی تیمان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى طولكرم ومخيميها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بمزيد من التعزيزات العسكرية الى مدينة طولكرم ومخيميها، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ18 على التوالي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دفعت بآليات وأربع جرافات عسكرية من النوع الثقيل الى المدينة من حاجز "تسنعوز" العسكري، المقام على أراضي الفلسطينيين عند المدخل الغربي للمدينة، واتجهت صوب مخيمي طولكرم ونور شمس.
ونشرت قوات الاحتلال دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة، تركزت في الحي الشمالي تحديدا في محيط دواري شويكة واليونس، وعرقلت حركة تنقل المركبات، وأوقفتها ودققت في هويات ركابها، وقامت بتفتيش المواطنين وما يحملونه بأيديهم.
وألحقت قوات الاحتلال دمارا كبيرا في ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الحي الشرقي للمدينة، خاصة في المنازل التي استولت عليها، وحولتها لثكنات عسكرية في شارع المقاطعة..
كما طال الدمار البنية التحتية في الشوارع المحيطة بهذه المنازل في الحي المذكور، في الوقت الذي استولت على مبان أخرى عند مفرق أبو صفية بعد إجبار أصحابها على إخلائها، وحولتها لثكنات عسكرية.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنتشر في الشوارع والحارات، وسط مداهمتها للمنازل وتخريبها وتدمير أجزاء منها من جدران وأسطح، مترافقا مع إطلاق كثيف للرصاص الحي تجاه كل شيء متحرك; وألحقت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا وواسعا في البنية التحتية في شوارع المخيمين وشارع نابلس الواصل بينهما، وأضرارا جسيمة في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات; ما تسبب في انقطاعها بشكل كامل عنهما، إضافة الى الأضرار التي حصلت في المنازل والمحال التجارية، بعد هدمها بشكل كلي وجزئي من قبل جرافات الاحتلال.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال تواصل تهجير سكان مخيم نور شمس من منازلهم، وإجبارهم على الخروج من المخيم، الذي شهد خلال اليوم الأول من العدوان عليه قبل ستة أيام موجة نزوح بمئات العائلات تحت التهديد والترهيب، وتوجهها الى مراكز إيواء في المدينة وضواحيها وقراها، ليضافوا الى آلاف المواطنين الذين نزحوا من مخيم طولكرم خلال الأيام الماضية.
وفي الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم السابع على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.