الاقتصاد نيوز - متابعة

قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، إن الاستثمار الأجنبي العالمي اتسم بالضعف في عام 2023 وكذلك التمويل لقطاعات الأهداف المستدامة الذي انخفض ​​بنسبة تزيد على 10 بالمئة.

وأرجعت المنظمة، في تقريرها السنوي الذي أصدرت، الخميس، في جنيف حول آفاق الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، السبب وراء هذا الانخفاض إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتصاعد التوترات الجيوسياسية.

وأشار التقرير إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي انخفض في 2023 بنسبة 2 بالمئة ليصل إلى 1.3 تريليون دولار، ومؤكدا أنه رغم أن آفاق الاستثمار الأجنبي المباشر لا تزال صعبة في عام 2024 إلا أن النمو المتواضع للعام بأكمله يبدو ممكنا، لافتا إلى تخفيف الظروف المالية والجهود المتضافرة نحو تيسير الاستثمار وهي السمة البارزة للسياسات الوطنية والاتفاقيات الدولية.

وذكر التقرير أنه ومع التوجه العالمي لجذب التدفقات المالية والاحتفاظ بها فقد انتشرت بوابات المعلومات عبر الإنترنت والنوافذ الوحيدة لتعزيز مناخ الأعمال والاستثمار الملائم.

وبالنسبة للبلدان النامية، أكد التقرير أن الرقمنة لاتوفر حلا تقنيا فحسب بل توفر أيضا نقطة انطلاق لتنفيذ الحكومة الرقمية على نطاق أوسع لمعالجة نقاط الضعف الأساسية في الحوكمة والمؤسسات التي غالبا ما تعيق الاستثمار.

وقالت ريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة للمنظمة الدولية، إن الاستثمار لا يتعلق فقط بتدفقات رأس المال ولكن الأمر يتعلق أيضا بالامكانات البشرية والرعاية البيئية والسعي الدائم لتحقيق عالم أكثر انصافا واستدامة.

وعلى صعيد الأرقام، نوه التقرير إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلدان النامية انخفضت بنسبة 7 بالمئة في العام الماضي لتصل إلى 867 مليار دولار وهو ما انعكس في آسيا بنسبة 8 بالمئة بينما انخفض الرقم إلى نسبة 3 بالمئة في أفريقيا وبنسبة 1 بالمئة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وفي المقابل أظهر التقرير أن التدفقات إلى البلدان المتقدمة تأثرت بشدة بالمعاملات المالية للشركات متعددة الجنسيات وهو ما يرجع جزئيا – بحسب التقرير - إلى الجهود المبذولة لتطبيق حد أدنى عالمي للضريبة على أرباح هذه الشركات، مشيرا إلى أن التدفقات إلى معظم أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية انخفضت بنسبة 14 بالمئة و 5 بالمئة على التوالي .

وذكر التقرير أنه ومع ظروف التمويل الصعبة في عام 2023 فقد انخفض عدد صفقات تمويل المشاريع الدولية - بالغة الأهمية لتمويل البنية التحتية والخدمات العامة مثل الطاقة والطاقة المتجددة - بمقدار الربع، ما أدى إلى انخفاض بنسبة 10 بالمئة في الاستثمار في القطاعات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة ولا سيما التأثير على أنظمة الأغذية الزراعية والمياه والصرف الصحي.

ولفت إلى أن هذه القطاعات سجلت عددا أقل من المشاريع الممولة دوليا في عام 2023 مقارنة بعام 2015 عندما تم اعتماد أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاستثمار الأجنبی المباشر التقریر أن بالمئة فی إلى أن فی عام

إقرأ أيضاً:

الدولار يرتفع بعد تراجع ترامب عن تهديد رئيس الفيدرالي

قفز الدولار على نطاق واسع مقابل العملات الرئيسية، خلال التعاملات الآسيوية الأربعاء، مع تنفس المستثمرين الصعداء بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهديدات بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول.

وواجهت الأسواق هذا الأسبوع اضطرابا ناجما عن فكرة أن استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يكون مهددا بعد انتقادات متكررة من ترامب لباول بسبب عدم خفضه أسعار الفائدة منذ عودة الرئيس للبيت الأبيض في يناير.

لكن مساء أمس الثلاثاء بدا أن ترامب تراجع عن موقفه.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي "لا أنوي إقالته. أتمنى أن يكون أكثر نشاطا بقليل في تطبيق فكرته بخفض أسعار الفائدة".

وأدى ذلك إلى ارتفاع الدولار الأربعاء خلال التعاملات الآسيوية، إذ صعد 0.75 بالمئة إلى 142.68 مقابل الين و0.7 بالمئة إلى 0.8249 مقابل الفرنك السويسري، بحسب بيانات وكالة رويترز.

ونزل اليورو 0.49 بالمئة إلى 1.1363 دولار.

وجرى تداول الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل اليورو والفرنك السويسري أمس الثلاثاء، في حين بلغ الين أعلى مستوى في سبعة أشهر مع تخلص المستثمرين من الأصول الأميركية وسط قلق حيال التوترات التجارية وانتقادات ترامب لباول.

كما تلقت المعنويات دعما من تعليقات لترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت تشير إلى إمكانية تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وأن أي اتفاق تجاري مع بكين قد يؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية "بشكل كبير".

وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس "التحول الواضح في موقف ترامب يجب أن يكون بمثابة انفراجة... وهو ما ساعد في دعم الدولار وسط رهانات على أنه لن يتم تعيين شخص أكثر ميلا للتيسير (النقدي) بدلا من (باول)".

وتابع "لكن التجارة هي المسألة الأكبر هنا.. إذ ستحدد كيفية تطبيق الرسوم الجمركية إلى أين يتجه الاقتصاد الأميركي، وبالتالي مسار أسعار الفائدة".

وقال بيسنت إن الطرفين يريان أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار، مضيفا أن هدف إدارة ترامب ليس فصل أكبر اقتصادين في العالم. نقل هذه التصريحات مصدر استمع إلى عرض خاص قدمه بيسنت أمام مستثمرين في مؤتمر لبنك جيه.بي مورغان.

في غضون ذلك، أبدى ترامب تفاؤله بأن إبرام اتفاق تجاري مع الصين قد يخفض الرسوم الجمركية "بشكل كبير". وأشار إلى أن الاتفاق النهائي لن يكون "قريبا على الإطلاق" من معدلات الرسوم الجمركية الحالية. لكنه أضاف أنها "لن تكون صفرا".

وقال كريس ويستون رئيس الأبحاث في بيبرستون إن موقف ترامب إزاء باول من شأنه أن يساهم إلى حد ما في تهدئة المخاوف من ارتكاب خطأ سياسي كبير بالسعي لإقالة رئيس البنك المركزي.

وتابع "أصبحت الأسواق معتادة بشكل متزايد على تصريحات الرئيس المتسرعة ثم تغييره موقفه كما لو أن الأمر لم يكن مشكلة كبيرة على الإطلاق".

وبالنسبة للعملات الأخرى، نزل الجنيه الإسترليني 0.39 بالمئة إلى 1.3281 دولار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.3 بالمئة إلى 0.6385 دولار أمريكي، في حين صعد الدولار النيوزيلندي 0.11 بالمئة إلى 0.597 دولار.

وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت بتكوين 2.7 بالمئة إلى 93671.97 دولار، متجاوزة بذلك مستوى 90 ألف دولار لأول مرة منذ مارس.

مقالات مشابهة

  • الأعلي على الإطلاق.. الاستثمار: 46.1 مليار دولار تدفقات استثمارية لمصر 2023-2024
  • الدولار يهوي بعد تراجع ترامب عن تهديداته الفيدرالية
  • النفط يرتفع بفضل تراجع المخزونات الأميركية
  • الدولار يرتفع بعد تراجع ترامب عن تهديد رئيس الفيدرالي
  • الأمم المتحدة: سوريا جاهزة لجذب الاستثمار الأجنبي ورفع العقوبات
  • العدالة والتنمية يندد بارتفاع أسعار المحروقات في المغرب رغم تراجع النفط عالمياً
  • في أقل من 100 يوم.. تراجع شعبية ترامب لـ«أدنى مستوى»
  • غرفة الجيزة التجارية: عشوائية الرسوم وتعدد جهات التحصيل عقبة أمام الاستثمار الأجنبي
  • تراجع أسعار النفط
  • الأسهم الأميركية تسجل "تراجعا كبيرا" في التعاملات الصباحية