أثري: اختلاف اللون ليس دليلًا على مزاعم "الأفروسنتريك"
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق قبل أيام، أثارت مجموعة من الصور المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لزيارة مجموعة من جماعة المركزية الأفريقية "الأفروسنتريك" المتحف المصري بالتحرير، جدلًا واسعًا. ووفق الصور، فإن البروفيسور "كابا"، وهو مرشد سياحي ينتمي إلى الحركة الزاعمة بانتماء الحضارة المصرية العريقة إلى أبناء القارة السمراء، يشرح تفاصيل الحضارة المصرية القديمة لمجموعة من أتباع الحركة، مدعيًا أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة الحقيقيين، وليس قدماء المصريين، كما ظهر في الصورة مرشدًا سياحيًا مصريًا يقف صامتًا دون الرد على هذه المزاعم والافتراءات، الأمر الذي أثار استفزاز وغضب المصريين؛ ما دعا الحركة لحذف الصور من منصات التواصل الاجتماعي.
تعليقًا على المزاعم المستمرة، قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، الدكتور أحمد عامر إن "الأفروسنتريك" هم جماعه تعتبر اتجاها أو تيارا يهدف إلى إحياء القومية لدى أصحاب البشرة السوداء فى العالم ومحاولاتهم بالبحث عن أصل وعرق تتمحور افكارها حول التعصب العرقي للون الأسود ونشأت بالولايات المتحدة، وادعوا أن جميع حضارات شمال أفريقيا هي في الأصل "زنجية" وألفوا العديد من الكتب لترويج تلك الأفكار الكاذبة، فقديمًا حاولوا أن يثبتوا أن المصريين القدماء من أصل "زنجي"، بل وادعوا أن اللغة المصرية القديمة ترجع إلى "اللغة الأفريقية".
وأشار عامر أن الحضارة المصرية القديمة ليس لها علاقة بالأصل الزنجي والأفريقي، حيث وجدنا أن المصريين القدماء صوروا أنفسهم بأشكال مختلفة تماما عن الأفارقة أو الزنوج، ونجد ذلك مُسجلًا على المعابد حيث صور المصريين القدماء أعدائهم أو الشعوب التي يتاجرون معها، ومن أهمها المنظر المصور على الجانب الأيمن من معبد "أبو سمبل" في النوبة بالشلال الثاني، وقد قام الملك "رمسيس الثاني" بإقامة هذا المعبد ليظهر نفسه، وفى نفس الوقت صور أعداء مصر على المعبد فى العالم القديم، كما أننا نجد الخريطة الجينية للمصريين قديمًا تطابقت بنسبة 70% لجينات المصريين حاليا، وأن الموقع الجغرافي لمصر هو سبب تغير طفيف فى التركيب الجيني لبعض المصريين حاليا، حيث أن الجين المصري القديم لم يختلف على مدار آلاف السنين.
وتابع عامر أن الادعاءات التي تنشر حول أصل المصريين القدماء غير صحيحة، وأن الملوك قديما كان من حقهم أن يتزوجوا من جنسيات أخرى، وعلي ذلك نجد هناك اختلاف بأشكال المومياوات، مثلما حدث مع الملك "رمسيس الثاني" و"الحيثيين"، عقب توقيع أول "معاهدة سلام" في التاريخ بينهم، حيث زوج ابنته للملك "رمسيس الثاني"، وأن اختلاف لون البشرة قديمًا ليس دليلًا على الادعاءات كما يزعمون بأن أصولها غير مصرية، مؤكدًا أن ملوك المصريين القدماء لم يتمتعتوا بأجمل الملامح، وأن لون البشرة وملامحها ليس دليلًا على الشك وتزوير العرق والأصل كما يزعمون، لافتًا إلى أن المصريين بالجنوب يتميزون بالبشرة السمراء وهم مصريون خالصون وشاركوا في بناء الحضارة المصرية.
واستطرد الخبير الأثري أن المصريين القدماء هم فقط من صنعوا الحضارة، وأن أبناء حوض شرق أفريقيا رحلوا وتفرقوا فى بلاد مختلفة، ونظرًا للاستعمارات والاحتلالات التى تحدث فى كل دول العالم نتج عنها عدم وجود عنصر نقى بسبب هذه التنوعات، مؤكدًا أن أبناء هذه النظريات العنصرية حدث لهم تنوع جيني نتيجة التنوع البيولوجي، لكن في مصر وخاصة أبناء الصعيد لم يحدث لهم أي تنوع بيولوجي نظرًا لأنهم يمتلكون صفات العزلة والتماسك.
وأكد عامر أن الكثير من الدول تسعي من حين لآخر سرقة هوية وحضارة المصريين التي ترجع لآلاف السنين، ويبدأ ذلك عند التشكيك ونشر الأفكار الكاذبة بين الشباب والمراهقين للسيطرة على عقول الأجيال الجديدة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث روجوا سابقًا إن الرجال الأفارقة السود هم فقط من بنوا الأهرامات، وأن الأفارقة هم أصحاب الحضارة ونحن نتخذ شعار الرجال السود يعرفون نفسهم، ونحن فى رحلة إلى مصر لإيقاظ الروح المقدسة، وتمرير الفكرة إلى الأجيال القادمة، وكل هذا ما هو الا ادعاءات كاذبه وافتراء على الحضارة المصرية كالعادة، وأقاويل ليس لها أساس من الصحة، الغرض منها سرقة التاريخ وتزويره وتحريفه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملوك مصر مصر الأفروسنتريك اللون كابا المصریین القدماء المصریة القدیمة الحضارة المصریة أن المصریین
إقرأ أيضاً:
مزاعم إسرائيلية حول موافقة حماس على صفقة إنسانية دون وقف كامل للحرب
ادعت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وافقت على صفقة تبادل أسرى تشمل تعليق إطلاق النار لمدة 42 يوما، دون وقف كامل للحرب المتواصلة على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.
ونقل إعلام عبري، عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله إن "الظروف للتوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تبدو أكثر نضجا في هذه الفترة ومما سبق في السنة الأخيرة".
وزعم المسؤول الأمني أن حماس "تنازلت عن مطلبها لإنهاء الحرب"، مشيرا إلى أن تقديرات الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن "الحركة معنية بالتوصل لاتفاق تبادل".
واعتبر أن الحديث يدور في الوقت الراهن حول فرص للتوصل إلى اتفاق وصفه بـ"الصفقة الإنسانية" تشمل إطلاق سراح اسرى على خلفية "إنسانية" ووقف إطلاق نار لمدة 42 يوما، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بالإضافة "لأثمان كبيرة ستضطر إسرائيل لدفعها".
وتابع المسؤول الإسرائيلي قائلا إن "للصفقة أثمان، ولكننا على قناعة أننا سنعود للقتال بعد 42 يوما".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصدر أمني زعمه أن "حماس وافقت الآن على عدم وقف الحرب بشكل كامل"، لافتا إلى أن "إطلاق سراح الرهائن هو هدف الحرب المركزي وقبل أي هدف آخر".
وأضاف أن "حماس تتعرض الآن لضغوط كبيرة، لكنها لم تستسلم وهي مهتمة أيضا بالتوصل إلى اتفاق، على أن تستمر المرحلة الأولى 42 يوما ويتوقف خلالها القتال، هذا ما قاله لنا الوسطاء، بما في ذلك تركيا، نحن الآن أقرب إلى صفقة الرهائن مما كنا عليه خلال العام الماضي".
وتواصلت "عربي21" مع قيادي في حركة حماس لأخذ تعليق منه حول ما تداولته الصحف العبرية بشأن موافقتها على صفقة دون وقف كامل للحرب، إلا أنها لم تتلق ردا حتى الآن.
وأكدت حماس مرارا وعلى لسان عدد من قادتها البازين أنها لن تبرم أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، دون وقف تام ودائم للحرب، و انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان إعادة الإعمار.
والأربعاء، شدد القيادي في حركة حماس، خليل الحية، على أن اتصالات تجري حاليا لتحريك ملف المفاوضات، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحركة تبدي مرونة تجاه ذلك، وأنه لا صفقة تبادل دون وقف الحرب على قطاع غزة.
ولليوم الـ412 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 103 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.