أصدر مجلس الشيوخ النيجيري يوم أمس السبت قرارا برفض طلب تقدم به الرئيس بولا أحمد تينوبو للموافقة على نشر قوات نيجيرية في جمهورية النيجر لإعادة الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم للسلطة.

ووفق صحيفة "بريميوم تايمز" النيجيرية فقد دعا مجلس الشيوخ النيجيري الرئيس تينوبو والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي يرأسها، للبحث عن حل سياسي للأزمة في النيجر بدل استخدام القوة العسكرية.

ويأتي قرار مجلس الشيوخ النيجيري قبيل انتهاء المهلة التي حددتها إيكواس للمجلس العسكري في النيجر لإعادة الحكم الديمقراطي في البلد أو مواجهة تدخل عسكري من قِبَل المجموعة.

وكان الرئيس تينوبو قد تقدم بطلب إلى برلمان بلاده يوم الجمعة الماضي للحصول على موافقة مجلس الشيوخ على إرسال قوات من الجيش النيجيري إلى النيجر، لمحاربة الانقلابيين الذين أطاحوا برئيسها المنتخب محمد بازوم.

الخيارات الدبلوماسية

ودعا مجلس الشيوخ النيجيري "رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية بصفته رئيسا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى تشجيع القادة الآخرين في المجموعة على تعزيز الخيارات السياسية والدبلوماسية".

وذكّر قرار المجلس بضرورة حل الأزمة في ضوء العلاقات الودية التي تجمع شعبي البلدين.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد حثّ أعضاء في مجلس الشيوخ من ولايات في شمال نيجيريا تقع 7 منها على حدود النيجر، بعدم القيام بأي تدخل عسكري حتى يتم استنفاد جميع الخيارات الأخرى.

كما حث كبار السياسيين النيجيريين الرئيس بولا تينوبو على إعادة النظر في التهديد بالتدخل العسكري، في حين شجب أكبر تجمع للمعارضة في البلاد العملية العسكرية المحتملة في النيجر واعتبرها خطوة غير مدروسة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تحالف الأحزاب السياسية المتحدة قوله إن الجيش النيجيري أُرهق على مدى سنوات عديدة في محاربة الإرهاب وجميع أساليب التمرد التي لا تزال نشطة إلى حد كبير.

وأمهلت دول "إيكواس" في 30 من يوليو/تموز الماضي، قادة الانقلاب في النيجر 7 أيام، أي حتى مساء اليوم الأحد، لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام "القوة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی النیجر

إقرأ أيضاً:

قبيل انتخابات فنزويلا.. مادورو يقبل استئناف المحادثات مع أمريكا

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه قبل اقتراحاً باستئناف المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة -غدا الأربعاء- حول الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين البلدين.

وبث التلفزيون الفنزويلي الرسمي أمس، كلمه للرئيس مادورو قال خلالها "لقد تلقيت الاقتراح خلال شهرين متتاليين من حكومة الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات والحوار المباشر، وبعد تفكير لمدة شهرين قبلت، والأربعاء المقبل ستستأنف المحادثات مع حكومة الولايات المتحدة للالتزام بالاتفاقات الموقعة في قطر وإعادة إرساء شروط الحوار العاجل باحترام".

وأضاف مادورو أن المفاوض الرسمي ورئيس البرلمان خورخي رودريجي سيسافر لحضور المحادثات، دون تقديم تفاصيل عن المواضيع المحددة التي سيتم مناقشتها أو مكان انعقاد المفاوضات.

وكانت المحادثات قد بدأت بين الجانبين قبل نحو عامين، ولكن بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الفنزويلي في نيسان/ أبريل الماضي، اتهمت حكومة مادورو الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق قطر.


وتوصلت واشنطن في وأواخر عام 2023، مع كراكاس إلى اتفاق لتبادل سجناء، بعد أشهر من المفاوضات بوساطة قطرية، وأطلقت واشنطن سراح أليكس صعب (حليف مادورو) الذي اتهمته الولايات المتحدة بغسل أموال لصالح كراكاس.

وفي المقابل، سلمت فنزويلا هاربا يدعى ليونارد فرانسيس، والذي كان في قلب أسوأ فضيحة فساد للبحرية الأمريكية على الإطلاق، وأطلقت سراح 10 معتقلين أمريكيين و20 سجينا سياسيا فنزويليا.

وأجرت حكومة مادورو محادثات موازية مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومع ائتلاف المعارضة الذي تدعمه الولايات المتحدة. لكن تم تعليقها بذريعة أنه نكث بوعوده، بما في ذلك تحسين الظروف قبل الانتخابات، واتهمت الولايات المتحدة بعدم الوفاء بأجزاء من الاتفاقيات.

وجاء قرار الرئيس الفنزويلي قبل أقل من شهر من التحدي الأصعب له منذ عقود في الانتخابات المقررة في 28 تموز/ يوليو ويريد مادورو، رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية الخانقة عن بلاده التي فرضت على مدى العقد الماضي في محاولة للإطاحة به للوصول لولايته الثالثة.

أبرم مادورو العام الماضي اتفاقا مع ائتلاف المعارضة للعمل على تحسين الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ولكنه غير مساره مع تحول الصعود السريع لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي تهدد باحتمالات إعادة انتخابه.


ويسعى الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم بفنزويلا لاستمرار هيمنته التي دامت 25 عاما وبدأت عندما أصبح هوغو شافيز رئيسا، ويريد الحفاظ على سيطرته على الحكومة لمدة 6 سنوات أخرى، إلا أن الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تهدده

وسيكون هناك 10مرشحين، من بينهم مادورو، على بطاقة الاقتراع. والمنافس الوحيد الذي لديه فرصة حقيقية لهزيمة الرئيس هو إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي يمثل ائتلاف المنصة الوحدوية المعارض.

مقالات مشابهة

  • برلماني يكشف تفاصيل جديدة بشأن انتهاء مهلة تقنين وضع الأجانب الموجودين في مصر
  • حكومة النيجر تقبل إجراء محادثات لإصلاح العلاقات مع بنين
  • بعد هجمات ضد مدنيين.. الجيش النيجيري ينصب كمين لمجموعة إرهابية
  •  قبيل الإحصاء.. لحليمي يعلن توطين أزيد من 4 ملايين بناية حضرية و 34 ألف دوارا و1.3 مليون شركة وألف سوق أسبوعي
  • 34 جلسة عامة × 113 ساعة.. الشيوخ يعلن فض دور الانعقاد الرابع بعد استعراض إنجازاته
  • مجلس الشيوخ يعلن فض دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول
  • رئيس مجلس الشيوخ يعلن فض دور الانعقاد الرابع ويوجه الشكر للنواب
  • قوات تحالف إقليمي تقتل 70 “جهاديا” في تشاد بعد فرارهم من نيجيريا
  • جيش تشاد يعلن تصفية 70 إرهابيا ينتمون لجماعة "بوكو حرام"
  • قبيل انتخابات فنزويلا.. مادورو يقبل استئناف المحادثات مع أمريكا