نتنياهو والسنوار.. وحسابات خاصة بهما حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
يتوقف مصير أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة إلى حد بعيد على رجلين هما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار.
ويخضع كلاهما لضغوط سياسية وشخصية كبيرة تؤثر على عملية صنع القرار، كما لا يبدو أن أيا منهما في عجلة من أمره لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 أشهر، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع.
وطلبت "حماس" التي قبلت بالمقترح "تعديلات" واعترض نتنياهو على جوانب منه، رغم أن واشنطن عرضته في إطار خطة إسرائيلية.
ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية كيفية الانتقال من هدنة مؤقتة مبدئية في المرحلة الأولى من الاتفاق إلى وقف دائم لإطلاق النار، يشمل وقفا تاما للقتال وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
على الجانب الآخر، تعرض نتنياهو طوال فترة الحرب لانتقادات واتخذ موقفا متشددا بشأن وقف إطلاق النار وقال إنه لن يوقف حربه حتى التدمير الكامل لقدرات "حماس" العسكرية وتلك الخاصة بقدرتهم على الحكم.
وبعد حملة الاستقالات من حكومة الحرب، تعين على نتنياهو أن يوازن بين الضغوط الداخلية، ومطالب إدارة بايدن التي تروج لأحدث اقتراح لوقف إطلاق النار، ومطالب عائلات الأسرى الذين يرون أن الاتفاق هو السبيل الوحيد لاطلاق سراح أحبائهم.
يشار إلى أن تفكيك الائتلاف الحكومي قد يؤدي إلى انتخابات جديدة، ما قد يسفر عن نتيجة تنهي حكمه، لتبدأ التحقيقات في إخفاقات 7 أكتوبر، وتحقيقات في فساده استمرت طوال الحرب.
إقرأ المزيدوفي تعليقه، قال جدعون رهط، الزميل في "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" في القدس "إنه (نتنياهو) يدير الحرب كما يريد، أي ببطء شديد. إنه يشتري وقتا".
مهمة السنوار "البقاء على قيد الحياة"
أما السنوار، فيبدو بدوره أنه ليس في عجلة من أمره لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، وتتباين آراء قادة "حماس" إلى حد ما حول التعامل مع مقترح وقف إطلاق النار لكن السنوار له وزن خاص في هذه المسألة.
وعلى المستوى الشخصي، قد تكون حياته على المحك. فقد توعدت إسرائيل بقتله ردا على "هجوم أكتوبر".
وقال خالد الجندي، الزميل في "معهد الشرق الأوسط البحثي"، ومقره واشنطن "أعتقد أنه يدرك أنه رجل ميت يمشي على الارض. لكن السؤال هو: إلى متى يمكنه الصمود؟".
الا أن دوافع السنوار لا تنحصر في مصيره الشخصي فقط. إذ يسعى إلى تدمير إسرائيل، وقد حقق مكاسب سياسية من خلال إضرار الحرب بمكانة إسرائيل الدولية وتعزيزها الدعم للقضية الفلسطينية.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية انتخابات بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن حركة حماس سرايا القدس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام نساء هجمات إسرائيلية واشنطن وفيات يحيى السنوار وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
«ترامب»: قرار وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تتخذه إسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن قرار وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تتخذه إسرائيل، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل منذ قليل.
وذكر ترامب في تعليق أدلى به خلال الاجتماع الأول مع مجموعته الوزارية: «إن إسرائيل عليها أن تتخذ القرار.. المرحلة الأولى تقريبا انتهت».
وأعرب ترامب عن خيبة أمله جراء قيام حماس بتسليم جثث رهائن لإسرائيل، مشددا على أن حماس «تعتقد أنها تقوم بعمل جيد عندما ترسل جثثا».
وفي سياق متصل، توصل الوسطاء إلى اتفاق يفضي إلى تسليم «حماس» 4 جثث إسرائيلية متبقية من أصل 8 اتُفق على تسليمها خلال المرحلة الأولى من بين 33 محتجزاً إجمالاً.
وجرى التوافق على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي بوصفهم دفعة أخيرة في المرحلة الأولى، إضافة إلى الأسرى من أطفال ونساء بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023 في غزة، على أن يتزامن الإفراج عنهم مع تسليم بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق عليهم في هذه المرحلة.
اقرأ أيضاًترامب: على أفغانستان إعادة المعدات العسكرية التي تركناها هناك
بطاقة ترامب الذهبية.. فرصة الحصول على الجنسية الأمريكية بـ 5 ملايين دولار
ترامب يأمر بتحقيق حول إغراق السوق الأمريكي بالنحاس وتوقعات برسوم جمركية مضادة