عربي21:
2024-11-08@18:47:05 GMT

تطور ميداني هام حرك الجمود الراهن في اليمن

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

في مدينة مأرب المكتظة بملايين اليمنيين الراغبين في إنهاء الوضع الراهن في بلادهم، أُعلن قبل أيام عن توحيد المقاومة الشعبية اليمنية، وإعادة هيكلتها تحت مظلة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، في تطور حرك المياه الراكدة وخلط الأوراق وآثار ردود أفعال متباينة من قبل الأطراف الداخلية والخارجية التي غلُبَ عليها الارتياح الكبير لما يعتبره معظم اليمنيين دفعة قوية باتجاه استقلال القرار الوطني.



مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يوهانس غروندبيرغ، هو أرفع مسؤول دولي حتى الآن يجري اتصالاً غير معلن مع رئيس المجلس الأعلى للمقاومة، في خطوة استكشافية على ما يبدو لتوجهات المجلس ومواقفه السياسية ورؤيته للسلام، وهو الاتصال الذي أفادت مصادر مقربة من رئيس المجلس الأعلى للمقاومة بأنه كان إيجابياً للغاية، وجاء في سياق تحرك طبيعي من مسؤول دولي على دراية بخريطة توزيع القوى والمؤثرين ومستقبل أدوارهم في إطار مهمة السلام التي يؤديها في اليمن.

قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية تتكون من ستة قادة ينتمون للأقاليم الستة التي يتشكل منها اليمن الاتحادي، بناء على مخرجات الحوار الوطني، وقد اختاروا الشيخ حمود سعيد المخلافي رئيساً للمجلس، إذ من المرجح أن يؤدي هذا المجلس وقادته دوراً مهماً في تقرير مصير اليمن خلال المرحلة المقبلة تأسيساً على إرادة اليمنيين وعلى الثوابت المتفق عليها، وفي مقدمتها وحدة اليمن ونظامه الجمهوري التعدد الديمقراطي، والتي تعرضت لتهديد خطير نتيجة الدور المتنامي للجماعات المسلحة المرتبطة بمشاريع انفصالية وأجندات طائفية، تحت رعاية مباشرة من اللاعبين الإقليميين.

بعد تسعة أعوام من الحرب والتطورات بالغة السوء التي هددت كيان الدولة اليمنية ونشوء كيانات انقلابية جديدة، يأتي تحرك المقاومة الشعبية اليمنية، في إطار من الالتزام بالهدف الأساسي المتمثل في إزاحة الانقلابيين في صنعاء وإنهاء أثرهم العسكري وخطرهم الطائفي، بعد أن كشفت تطورات المرحلة الماضية أن الحرب التي تقودها السعودية دعماً للسلطة الشرعية، لم تعد تُعنَى بالقضاء على هؤلاء الانقلابيين بل استنساخهم وإعادة تعريفهم كجماعة يمنية يتعين الانفتاح عليها وتفهم مطالبها، وهو الأمر الذي أثار مخاوف اليمنيين ودفعهم إلى خوض معركة متحررة من الهيمنة بكل أشكالها وصورها.

إن المقاومة الشعبية، وهي تعيد ترتيب صفوفها وتوحيد موقفها تحت قيادة واحدة، تحدث الأثر الأهم في الجمود الراهن، وتعيد الأمل لليمنيين بأن المعركة لم تعد تسوية أرضية لأكثر الأطراف سوء في المشهد اليمني أو إعادة تصميم قسرية لخارطة جديدة للجغرافيا اليمنية، بل فعل وطني سيتحكم بها قرار مستقل ومنحاز للأولويات اليمنيةكان اللافت أن الإعلام الممول من الإمارات، كما الجماعات المتحالفة معها، هم أكثر من وجه سهام الانتقاد إلى المقاومة الشعبية بعد إعادة توحيدها تحت مظلة المجلس الأعلى، في حين أحجم الإعلام السعودي عن التعليق، بعد أن كانت المقاومة ورجالها طيلة السنوات الماضية هدفاً يومياً لإعلام التحالف والمعلقين المرتبطين بأجنداته، فيما كان المخطط حينها يمضي قدماً نحو التخلي عن هدف استعادة الدولة، وبدلاً من ذلك فرض قوى وتشكيلات عسكرية وميلشياوية، ومشاريع جرى أحياؤها لتبرر أطروحات إعادة تقسيم اليمن، ليبدو الأمر وكأنه استجابة منطقية لتطلعات المكونات المختلفة للمجتمع اليمني.

دُفع ببعض المكونات الحزبية قليلة الأهمية إلى إصدار بيان عن فروعها غير مرحب بتشكيل المجلس الأعلى للمقاومة، غير أن تلك الأحزاب هي الأخرى بدت أقرب ما تكون لإسناد المنظومة المرتبطة بالأجندة الإماراتية، وانبرى بعض المسؤولين في الحكومة لانتقاد المجلس، اعتقاداً منه أن ذلك يمكن أن يثير الارتياح لدى الجانب السعودي الذي لا يمكن حتى الآن معرفة موقفه من إعادة توحيد المقاومة تحت قيادة واحدة، والذي يأتي في إطار توجه واضح نحو خوض معركة لا يتم التحكم بمجرياتها ولا بمآلاتها.

أبدى المجلس الأعلى للمقاومة في بيان إشهاره مواقف تصالحية مع السعودية والتحالف وحتى مع المكونات التي لا يتفق معها في المشهد اليمني، ويرى أنها تتساوق مع الأجندات التخريبية والمعادية للدولة اليمنية، وركز بشكل خاص على عدو واحد هو جماعة الحوثي، وهذا ولَّدَ صعوبة على ما يبدو، لدى الأطراف الخارجية والداخلية التي اعتادت حرق المواقف والمبادرات بسهولة كبيرة، وحيدت مراكز قوى عن التأثير في المشهد اليمني طيلة السنوات الماضية.

ويعود التعقيد في مواجهة واستهداف التوجه الوطني لمقاومة الانقلابيين أولاً، إلى الموقف العقلاني للمقاومة تجاه المؤثرين الرئيسيين في المشهد اليمني تحت مظلة التحالف، بتركيزها فقط على عدو واحد هو جماعة الحوثي. وثانياً، هناك مخاوف من أن استهداف المقاومة الشعبية سيفند عملياً ادعاءات الأطراف التي تمضي في تخريب اليمن، بأنها إنما تسعى إلى إنهاء انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران، والذي استناداً إليه لم تتوقف ابتزاز الخط الوطني وإضعافه وتحييده طيلة الفترة الماضية.

وخلاصة القول هي أن المقاومة الشعبية، وهي تعيد ترتيب صفوفها وتوحيد موقفها تحت قيادة واحدة، تحدث الأثر الأهم في الجمود الراهن، وتعيد الأمل لليمنيين بأن المعركة لم تعد تسوية أرضية لأكثر الأطراف سوء في المشهد اليمني أو إعادة تصميم قسرية لخارطة جديدة للجغرافيا اليمنية، بل فعل وطني سيتحكم بها قرار مستقل ومنحاز للأولويات اليمنية، والتي تتصدرها عملية استعادة الدولة والحفاظ على وحدتها ونظامها الجمهوري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير اليمنيين اليمن سياسة رأي مجلس مقاومة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الأعلى للمقاومة المقاومة الشعبیة فی المشهد الیمنی

إقرأ أيضاً:

إطلاق مسابقة أفضل جامعة في الأنشطة الطلابية

قرر المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب إطلاق مسابقة أفضل جامعة في الأنشطة الطلابية بدءا من منتصف نوفمبر الجاري. 

وعقد المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، بحضور عدد من رؤساء الجامعات، وأعضاء المجلس من نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب، بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات .

وأكد الدكتور مصطفى رفعت أهمية التركيز على تنفيذ كافة مبادئ وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، والعمل الجاد لضمان انتظام سير العملية التعليمية وفقًا للخطط الموضوعة في هذا الصدد، متمنيًا لجميع الجامعات مزيدًا من التقدم والازدهار في مختلف المجالات.

تعزيز دور الأنشطة الطلابية

وخلال الاجتماع، ناقش المجلس عددًا من الموضوعات الهامة، أبرزها إطلاق مسابقة (أفضل جامعة في الأنشطة الطلابية) برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وقد جاءت هذه المسابقة في إطار توجيهات التي تهدف إلى الاهتمام بشباب الجامعات، وتعزيز دور الأنشطة الطلابية في بناء شخصياتهم السوية، وتعميق روح الولاء والانتماء لديهم، والتأكيد على أهمية خلق جيل واعٍ وقادر على البناء والإبداع.

واستمع المجلس إلى العرض المقدم من الدكتور مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، ووكيل المعهد حول معايير مسابقة "أفضل جامعة للأنشطة الطلابية" بالجامعات، والتي شملت النقاط التالية: (توافق خطط الأنشطة مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، التصور المقترح لخطة الأنشطة الطلابية وتنمية الموارد المالية اللازمة، دور مراكز التدريب الطلابي في دعم الأنشطة وتنفيذ نماذج محاكاة، حجم المشاركات الطلابية في الأنشطة على مستوى الجامعات والكليات، مشاركة الجامعات في الأنشطة القومية والدولية، دور الجامعات في دعم الأنشطة للطلاب ذوي الهمم، المشاركات في أنشطة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، قياس رضا الطلاب عن الأنشطة عبر استبيانات دورية، دعم ورعاية الموهوبين والمبتكرين، الأنشطة المرتبطة بالمبادرات الطلابية وريادة الأعمال، التزام الجامعات برفع الأنشطة على المنصة المخصصة وتوثيقها بفيديوهات ابتكارية.

وفي ضوء ما عرضه الدكتور مدير مركز الخدمات الإلكترونية بجامعة المنصورة بشأن منصة التقدم الإلكترونية لمسابقة (أفضل جامعة للأنشطة الطلابية)، والتي استضافتها جامعة المنصورة عبر موقعها الإلكتروني، وافق المجلس تحت إشراف أمين المجلس الأعلى للجامعات على تحديد موعد إطلاق المسابقة في 15/11/2024، على أن يتم الانتهاء من المسابقة في 15/4/2025، وبعدها تبدأ مرحلة التقييم والتحكيم من خلال لجنة تحكيم متخصصة برئاسة السيد الدكتور مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية.

وفي هذا الصدد، وجه د.مصطفى رفعت الشكر لجامعة المنصورة على استضافتها لمنصة مسابقة "أفضل جامعة للأنشطة الطلابية"، وللجهود المبذولة من مركز الخدمات الإلكترونية بالجامعة في إطلاق المنصة، وتوفير كافة الدعم الفني لضمان نجاحها.
 

كما استمع المجلس إلى ما عرضه السيد الدكتور مدير مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات بشأن تدشين التحديثات الجديدة لمنصة تسجيل الأنشطة الطلابية، والتي شملت الروابط الجديدة التي تم إضافتها للمنصة، والتي توضح جهود الجامعات في تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية بشأن أنشطة التوعية بالمبادرات الرئاسية، كما أكد المجلس أن المنصة تعد المصدر الوحيد لإعداد التقارير، وإصدار الإحصائيات المتعلقة بحجم الأنشطة المدرجة بها.

وأوصى المجلس بضرورة التأكيد لدى الجامعات على إدخال كافة البيانات المتعلقة بالأنشطة، سواء كانت أنشطة توعية أو أنشطة أخرى بكافة أنواعها، مع التأكيد على تحري الدقة في إدخال هذه البيانات، كما شدد المجلس على أهمية إعداد الخطط المستقبلية للأنشطة حتى أغسطس 2025، وإدراجها ضمن أجندة منصة الأنشطة الطلابية لضمان التنظيم والمتابعة الفعّالة.

وفي ضوء استعراض المجلس للتوصيات الواردة في تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومكتب لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة حول "تفعيل المسئولية المجتمعية لطلاب التعليم العالي من خلال الحفاظ على البيئة"، أوصى المجلس بإضافة نشاط جديد على منصة تسجيل الأنشطة الطلابية تحت عنوان (أنشطة توعية الحفاظ على البيئة). 
 

كما أوصى المجلس نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب بوضع برامج توعية بيئية تتضمن عرض أفلام قصيرة حول البيئة وقضاياها المختلفة، مثل التغيرات المناخية وغيرها، كما تم التأكيد على دعوة الطلاب للمشاركة في الأنشطة المجتمعية المتعلقة بالحفاظ على البيئة ورفع التقارير الخاصة بها عبر البند الذي تم استحداثه على المنصة.
 

وفي إطار مشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" ضمن مبادرة السيد رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، ومن خلال برنامج "أتعلم بصحة"، الذي يتضمن إجراء فحص الكفاءة البدنية لجميع الطلاب الجدد بالجامعات المصرية، وعددهم 650 ألف طالب، حيث يهدف البرنامج إلى إنشاء قاعدة بيانات تتضمن (الوزن والطول) لكل طالب، وذلك لوضع رؤية إستراتيجية لرفع الكفاءة البدنية لطلاب الجامعات، أكد المجلس لدى السادة نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب بضرورة سرعة إدخال البيانات المطلوبة لضمان تنفيذ البرنامج بشكل فعال.

كما استمع المجلس إلى ما عرضه أمين المجلس الأعلى للجامعات بشأن الرؤية الجديدة لتطوير اللوائح الدراسية على مستوى جميع التخصصات بالجامعات المصرية، حيث تم التركيز على تصميم وصياغة اللوائح الدراسية وفقًا لأحدث الإصدارات للأطر المرجعية الصادرة عن لجان القطاع المعنية، بما يتماشى مع نظم الدراسة الأكثر شيوعًا عالميًا، حيث يهدف هذا التوجه إلى زيادة فرص الخريج المصري في أسواق العمل الإقليمية والدولية، بما يتوافق مع أحدث النظم العالمية، ولتسهيل تنقل الطلاب بين مؤسسات التعليم العالي في مختلف دول العالم.

مقالات مشابهة

  • تطوير اللوائح الدراسية بجميع التخصصات في الجامعات
  • وضع برامج توعية بيئية في الجامعات الحكومية
  • إطلاق مسابقة أفضل جامعة في الأنشطة الطلابية
  • تقرير حقوقي: شركة ميتا وسلطات اليمن فشلت في حماية حقوق المرأة اليمنية 
  • مصير الحوثيين و التغييرات التي ستطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد - تحليل
  • فريق الخبراء الحكومة اليمنية غير متماسكة والانتقالي يسعى لإعلان الإنفصال ويرفض عقد جلسات البرلمان
  • أمين عام حزب الله يحيي جبهات المقاومة من اليمن والعراق إلى لبنان
  • ما دوافع الإعلان عن تشكيل تحالف سياسي جديد للأحزاب اليمنية؟
  • “المجلس الانتقالي” يرفض مخرجات التكتل الوطني للأحزاب اليمنية في عدن
  • ”أم عايض” السعودية تشد أنظار الجماهير اليمنية في مهرجان ”أيام اليمن الثقافية” ضمن موسم الرياض