الخرطوم ــ التغيير

وحذر تجمع أبناء الكنابي بالجزيرة في بيان “الأربعاء” من أن المعركة التي بدأت بين القوات المسلحة و التمرد بحسب وصف البيان أخذت منعطفات شددت على أنها في غاية في الخطورة وخلفت إفرازات اعتبرتها تُهدد وحدة واستقرار البلاد بأكملها.

ويتم تداول اتهامات بأن العديد من سكان الكنابي بولاية الجزيرة يتعاونون مع الدعم السريع ومدِه بمعلومات عن جفرافيا الولاية و اسماء مواطنيين يمتلكون سيارات و أموال يتم نهب ممتلكاتهم لآحقاً.



ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش ومليشيا الدعم السريع منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، نفذ طرفا الصراع حملات اعتقالات طالت ناشطين وأعضاء لجان مقاومة ولجان طوارئ وفاعلين آخرين بالإضافة إلى قادة أحزاب، ووردت شكاوى من اعتقال استخبارات الجيش لعدد من الناشطين بالشمالية ونهر النيل والجزيرة وولايات أخرى.

وقال تجمع الكنابي :”استيقظت القرية 32 التابعة لمحلية ام القرى بولاية الجزيرة صباح الأربعاء الموافق 19 يونيو على وقع مجزرة كبيرة ارتكبتها القوات المسلحة الموجودة في المنطقة في حق المواطنين العزل أسفرت عن مقتل أكثر من 50 فرداً معظمهم من قبيلتي التاما والبرقو بجانب حرق القرية بالكامل دون مسوغ قانوني أو عملياتي”، ونوه التجمع إلى أن المنطقة تقع بكاملها تحت سيطرت الجيش.

و أضاف “أصبحنا على مشارف الحرب الأهلية نتيجة الممارسات التي تقوم بها القوات المسلحة واستخباراتها، باعتقال المواطنين على أساس مناطقي وتعذيبهم وقتلهم والزج بهم في السجون جذافاً”.

وتابع البيان “إننا في تجمع ابناء الكنابي بولاية الجزيرة نرفض هذا السلوك البربري بإستهداف المواطنين العزل ومصادرة حقهم في الحياة وقلتهم على اساس عرقي في سلوك مجافي للأعراف والقوانين الانسانية المحلية والدولية، وفي هذا الصدد نحذر قادة الجيش من مغبة هذا الفعل، ونعلن استعدادنا للدفاع انفسنا امام هذا الاعتداء الغاشم ونؤكد ان دماء أبناءنا لن تروح هدراً وسنرد بالمثل لكل من يحاول النيل منا واننا لن ننحني مهما طغى الجلاد أو تجبر”.

واتهم التجمع استخبارات الجيش السوداني بحرق القرى وترويع النساء والأطفال والشيوخ ونهب الممتلكات ومصادرتها دون وجه حق.

وخلال أشهر الحرب المستمرة تم تسجيل مئات الانتهاكات من قبل عناصر الدعم السريع، شملت اقتحام المنازل والاعتقال والنهب والقتل والاغتصاب، فيما وجهت اتهامات لاستخبارات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى باستهداف سياسيين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني بأنحاء البلاد.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بولایة الجزیرة

إقرأ أيضاً:

السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض

الخرطوم - قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.

وأفادت الوزارة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع لجأت لأسلوبها المعتاد في الانتقام من المدنيين العزل في القرى والبلدات الصغيرة بعد أن تعرضت لهزائم متلاحقة من الجيش السوداني".

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

وأوضحت الخارجية السودانية أن "المليشيا الإرهابية ارتكبت في الأيام القليلة الماضية مجزرة بشعة في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 433 شخصا ضمنهم أطفال رضع".

وشددت على مطالبتها "بموقف دولي حاسم من مليشيا الدعم السريع وراعيتها ومسانديها (دون تحديدهم)، لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة".

وأكدت أن "هذه المجزرة الشنيعة تجعل كل من يشارك المليشيا (الدعم السريع) أو يساندها في تحركها الدعائي المزمع باسم توقيع ميثاق سياسي الذي تشرف عليه راعيتها الإقليمية ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة، شركاء لها في جرائمها وفظائعها ضد الشعب السوداني".

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في نيروبي بكينيا، اجتماعات ما يسمى "مؤتمر تحالف السودان التأسيس" المؤيد لتشكيل حكومة موازية لسلطات البلاد.

ووفق مراسل الأناضول، شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية/ شمال" عبد العزيز الحلو.

والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، هم عدد من القوى السياسية والمدنية، انقسمت من تحالف "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)"، وتضم معظم الأجسام المكونة من "الجبهة الثورية" من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب "الحزب الاتحادي/ الأصل" بقيادة الحسن الميرغني.

وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" أكبر تحالف مدني معارض في السودان، رسميا عن انقسامها إلى مجموعتين إحداهما تؤيد إقامة حكومة موازية وأخرى ترفض ذلك.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه في محاور قتال بالفاشر على حساب قوات “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يرد على خطوة تشكيل حكومة موازية لقوات الدعم السريع في كينيا.. أسود بأنياب ومخالب
  • اتهامات للدعم السريع بتنفيذ “مجزرة” في ولاية النيل الأبيض
  • السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
  • الجيش يواصل تقدمه وسط الخرطوم واتهام الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة
  • الخارجية السودانية: مصرع 433 شخصًا في هجمات لـ الدعم السريع بولاية النيل الأبيض
  • رويترز: ميليشيا الدعم السريع قتلت أكثر من 200 شخص في هجمات بولاية النيل الأبيض
  • أكثر من 200 قتيل.. مجزرة جديدة لمليشيا الدعم السريع بحق السودانيين
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تتصدى لهجوم “الدعم السريع” على معسكر زمزم