هكذا توعدت واشنطن لبنان إذا لم يوقف حزب الله هجماته على إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
حسب تقرير إعلامي إسرائيلي، أطلق مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، آموس هوكستين، تحذيرات باتجاه حزب الله، قائلاً إن واشنطن ستدعم هجومًا محدودًا لتل أبيب على لبنان إذا لم يوقف حزب الله هجماته على شمال إسرائيل.
وجهّت الولايات المتحدة تحذيرًا إلى لبنان بأنها ستدعم أي هجوم إسرائيلي إذا لم يتوقف حزب الله عن هجماته شبه اليومية على شمال إسرائيل.
وبحسب تقرير هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أبلغ هوكستين المسؤولين اللبنانيين أن حزب الله قد يواجه عملية عسكرية محدودة من إسرائيل إذا لم تتوقف هجماته. وأوضح أن هناك حاجة لحل دبلوماسي لإبعاد حزب الله عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وإلا فإن إسرائيل قد تشن هجومًا محدودًا بدعم أمريكي.
وجاءت زيارة هوكستين إلى المنطقة في إطار جهود لمنع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، خاصة بعد أن بدأت مقاتلو الحزب بشن هجمات على إسرائيل في 8 تشرين الأول/أكتوبر، عقب هجوم مقاتلي الفصائل الفلسطينية على غلاف غزة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول / أكتوبر.
إيران تحذر حسن نصر الله: إسرائيل تريد اغتيالك!وكان زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قد حذر الأربعاء من أن الحزب لديه أسلحة وقدرات استخباراتية جديدة يمكن أن تساعده على استهداف مواقع أكثر أهمية في عمق إسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة.
وجاءت تعليقات حسن نصر الله في الوقت الذي يبدو فيه أن الصراع المستمر منذ أشهر بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود قد وصل إلى نقطة الغليان.
مبعوث بايدن: الوضع خطير على حدود لبنان وإسرائيل ونسعى لتجنب "حرب أكبر"وأسفرت الاشتباكات الحدودية والقصف المتبادل بين الطرفين منذ ذلك الحين المناوشات عن مقتل 10 مدنيين إسرائيليين و15 جنديًا إسرائيليًا، في حين أعلن حزب الله مقتل 342 من عناصره بالإضافة إلى عشرات المدنيين اللبنانيين.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "بريجيت ماكرون متحولة جنسياً".. محاكمة امرأتين في فرنسا بتهمة نشر شائعات كاذبة حول السيدة الأولى هل نصحت الشرطة الألمانية عشاق كرة القدم بالحشيش بدل شرب الكحول؟ ما خلفية هذه الأنباء؟ كندا تصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وطهران ترد: "قرار غير حكيم وخطوة استفزازية" توتر عسكري إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية لبنان حزب الله حسن نصر اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا حركة حماس كرة القدم بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا حركة حماس كرة القدم بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني توتر عسكري إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية لبنان حزب الله حسن نصر الله الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا حركة حماس كرة القدم بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كوريا الشمالية إسرائيل الشرق الأوسط محاكمة فلاديمير بوتين جنوب أفريقيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حسن نصر الله حزب الله إذا لم
إقرأ أيضاً:
هل بدأت إسرائيل بمخطط تقسيم دول المنطقة؟
إذا أمعن الرائي في الخلفيات الظاهرة والخفية لإصرار إسرائيل على إبقاء احتلالها لمواقع في الجنوب اللبناني تعتبرها "استراتيجية" لأمن مستوطناتها الشمالية لتبيّن له أن هذا الإصرار يرتبط في جزء كبير منه بما تقوم به تل أبيب في الجنوب السوري، وامتدادًا ما له علاقة بما يجري على الساحل السوري، وبالأخص في المدن، التي كانت تُعتبر معقل نظام البعث، أو بتعبير أوضح "النظام العلوي" بما له من دلالات تقسيمية قد بدأت تتبلور معالمها. ولا يخطئ المرء كثيرًا إذا ذهب في تحليلاته إلى أبعد مما يطفو على سطح الأحداث المتسارعة في سوريا، بدءًا بـ "السقوط الكارتوني" لنظام الأسد، مرورًا بالتحرّك التركي شمالًا، ووصولًا إلى عودة تحريك الملف الكردي، وذلك بالتزامن مع ما يبدو اتفاقًا "ناعمًا" بين الرئيسين الأميركي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين على إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا لمصلحة موسكو بعد عملية "التطويع" القسري للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي مورست عليه في لقاء "البيت الأبيض"، والتي أدّت في نهاية المطاف إلى تسليمه بالشروط الأميركية لاتفاقية المعادن.
وقد يكون لهذا الاتفاق الأميركي – الروسي "الناعم" أوكرانيًا تداعيات شرق أوسطية بفعل وجودهما القوي في المنطقة، وبالأخصّ في سوريا المعرّضين لمزيد من التفاعل في مناطق تقاسم النفوذ، حيث لكل من واشنطن وموسكو مصالح حيوية تمتد حتمًا، ومع التطورات السريعة على الساحل السوري الغربي وما يمكن توقعه في المناطق الشمالية، إلى خارج الحدود السورية في اتجاه العراق ولبنان كونهما البلدين الأكثر تأثرًّا بما يجري في الداخل السوري، غربًا وشرقًا وجنوبًا.
فإذا بدأت معالم تقسيم سوريا تتوضح مع تفاعل التطورات العسكرية، التي لم تفاجئ الكثير من المحللين الاستراتيجيين، فإن كلًا من العراق ولبنان ستلحق بهم حتمًا "طرطوشة" هذه الجرثومة، التي لا بدّ منها كحال مكمّلة للمخطط التفتيتي لدول المنطقة، الذي سعت إليه تل أبيب من خلال تدميرها شبه الكامل لقطاع غزة، واستكمال ما بدأت به في القطاع من مخطّط تهجيري في القطاع ونقله إلى الضفة الغربية. ولأن الشيء بالشيء يُذكر أذكر ردّة فعل الرئيس الراحل كميل شمعون عندما سئل سنة 1976، أي بعد اندلاع الحرب في لبنان بسنة تقريبًا عن مشروع تقسيم لبنان، فكان جوابه صادمًا لجميع الصحافيين، وقال بما معناه إن لبنان لن يُقسّم قبل أن يُقسّم العراق، الذي كان يومها بعيدًا كل البعد عن نظرية التقسيم، حيث كان الرئيس صدام حسين يمسك بزمام الأمور بقبضة من حديد.
فما قامت به إسرائيل منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد في سوريا من ضربات موجعة استهدفت القدرات العسكرية للدولة السورية بما تبقّى لها من قدرات المواجهة لم يكن مجرد حدث ظرفي له علاقة مباشرة بالتطورات السورية حصرًا، بل تمتد مفاعليه، وهذا ما بدأ يظهر جليًا، إلى لبنان والعراق لاحقًا، مع إمكانية توجيه ضربة عسكرية خاطفة للمفاعل النووي في إيران.
وما مكّن تل أبيب من القيام بما كانت تحلم به حتى قبل مشروع هنري كيسنجر بالنسبة إلى خلق كيانات ضعيفة ومتصارعة في المنطقة هو سقوط النظام السوري السابق بهذه الطريقة الكاريكاتورية وفرض واقع سياسي وأمني جديد. وهذا ما ساعد إسرائيل على تحقيق ما كانت تحتاج إليه في ظروف أخرى لكي تشّن حربًا واسعة النطاق بدأت في القطاع وامتدّت إلى لبنان فسوريا. فإضعاف ما كان لسوريا من قدرات وإمكانات سابقة من شأنه أن يبعدها عن دائرة التأثير على مسرى الأحداث في المنطقة كلاعبة أساسية، وهذا ما قد يمكّن تل أبيب من توسيع نطاق نفوذها خارج حدودها الجغرافية بعدما أصبحت تشكّل خطرًا حقيقيًا على كل من فلسطين، بقطاعها وضفتها، ولبنان وسوريا، وذلك بعدما أنهكت كلًا من حركة "حماس" في غزة، و"حزب الله" في لبنان، وبعد سقوط النظام السوري، ولاحقًا في كسر شوكة النفوذ الإيراني في المنطقة. كذلك فإن للبعد الإسرائيلي في أهدافه المعلنة قطع الممر ربما الوحيد للسلاح الآتي إلى "حزب الله" من إيران عبر الأراضي السورية.
فالمخاطر المستجدّة في سوريا في ضوء التوسع الإسرائيلي في جنوبها وفرض منطقة عازلة، يشكلان التفافًا مدروسًا أيضًا على لبنان، بحيث يتحوّل جزء من الحدود السورية إلى خاصرة رخوة للبنان. وهذا ما تشهده الحدود الشرقية من حين إلى آخر من مناوشات غير بريئة .
وما شهده الجنوب قبل أيام من استهداف إسرائيل لعدد من مواقع تدّعي تل أبيب بأنها مخازن أسلحة لـ "حزب الله" خارج الحدود الجنوبية لنهر الليطاني سوى حلقة في سلسلة طويلة لن تنتهي قبل أن تكتمل كل حلقاتها المتواصلة من إيران ومرورًا بالعراق وسوريا ولبنان وصولًا إلى قطاع غزة والضفة الغربية. المصدر: خاص "لبنان 24"