اكتئاب الصيف: اضطراب موسمي يتطلب اهتماماً خاصاً
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
يعرف معظمنا "اكتئاب الشتاء"، ولكن الصيف كذلك له نصيبه من الاكتئاب، وهو ما يجهله الكثيرون. حين نسمع عن اضطراب المزاج الموسمي (SAD)، نميل إلى ربطه باكتئاب الشتاء، ولكن اضطراب المزاج الموسمي يشمل اكتئاب الصيف أيضاً، حيث تبدأ الأعراض في الربيع أو الصيف وتزداد حدتها مع الوقت. وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لاكتئاب الصيف غير معروف، فإن العوامل المحتملة تشمل الحرارة والرطوبة وأيام الصيف الطويلة، بالإضافة إلى اضطرابات الروتين والجدول الزمني بسبب الإجازات.
تشمل أعراض اكتئاب الصيف الحزن وانخفاض الحالة المزاجية، الشعور بالقلق والانفعال، انخفاض الشهية، فقدان الوزن، صعوبة النوم والأرق. تؤدي هذه الأعراض إلى ضائقة كبيرة قد تتداخل مع الأداء اليومي للشخص في العمل أو المدرسة أو الحياة الشخصية. وفي الحالات الشديدة، قد تنتج أفكار انتحارية واضطرابات كبيرة في الحياة. تعتبر التغييرات في الروتين والنشاطات الصيفية والقلق بشأن المظهر الجسدي من بين العوامل التي تزيد من هذا الاكتئاب.
تشير الأبحاث إلى أن هناك عدة علاجات مفيدة لعلاج اكتئاب الصيف، منها العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي. ينصح الخبراء بضرورة استشارة أخصائي الصحة العقلية وعدم مواجهة هذا النوع من الاكتئاب دون اتخاذ إجراءات. يمكن تجنب الانسحاب الاجتماعي والعزلة من خلال المشاركة في التمارين البدنية المنتظمة والحفاظ على نظام غذائي صحي وجدول منتظم للأكل. كما يساعد البحث في أسباب الاكتئاب ومحاولة حل المشكلات التي أفضت إلى الضائقة في تحسين الحالة المزاجية ومستوى الطاقة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عادة يومية لمدة 30 دقيقة تعالج الاكتئاب
أثبتت دراسة برازيلية حديثة أن المرضى الذين عولجوا بالعلاج بالضوء الساطع BLT، أفادوا بمعدل شفاء بـ 40% من الاكتئاب غير الموسمي.
ويصف الأطباء عادة مضادات الاكتئاب، ولكن لهذه الأدوية قائمة كبيرة من الآثار الجانبية المحتملة، بما فيها اضطرابات الجلد المزعجة، و"التخدير العاطفي"، حيث لا تخدر الحبوب الأوقات الصعبة فحسب، بل تخدر كل الأحاسيس بما فيها الفرح.ويقول الخبراء اليوم إن الحل الخالي من العقاقير للاكتئاب يمكن أن يكون سهلاً، ويكمن في الضوء الساطع. وحسب "نيويورك بوست"، شارك في تجربة الدراسة 855 مصاباً بالاكتئاب، وجه نصفهم للجلوس أمام صندوق ضوء فلوري ينتج ضوءاً أبيض ساطعًا بشدة 10000 لوكس مدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم.
العلاج بالضوءولاحظ الباحثون أن المرضى الذين عولجوا بالضوء كان معدل شفائهم أعلى بكثير من الاكتئاب، 40%، مقارنة مع مجموعة التحكم التي عولجت فقط بمضادات الاكتئاب، 23%.
وأجريت الدراسة في جامعة ماتو غروسو الفيدرالية، بالتعاون مع باحثين من جامعة بيرنامبوكو. وقد بينت أبحاث سابقة أنه عند تعرض البشر للأضواء الساطعة، فإنه يدخل إلى شبكية العين،ويؤدي إلى تنشيط الخلايا العصبية المعروفة بالخلايا العقدية الشبكية، التي تنقل وتنقل المعلومات بين شبكية العين والدماغ، وهي مسؤولة بشكل مباشر عن تنظيم المزاج.
وقال فريق البحث: "تشير هذه النتائج إلى أن الضوء الساطع كان علاجاً مساعداً فعالًا للاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية، وقد يتحسن وقت الاستجابة للعلاج الأولي بإضافة العلاج بالضوء الساطع".