قال جابرييل أتال، رئيس الوزراء الفرنسي، إن ائتلاف الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي إلى تيار الوسط سيخفض فواتير الكهرباء وضريبة التركات ويربط رواتب التقاعد بالتضخم إذا حقق الفوز في الانتخابات المبكرة، وذلك في محاولة لمواجهة صعود اليمين المتطرف وتشكل تكتل يساري جديد.

وينظر إلى ائتلاف "معا" الحاكم باعتباره الطرف الأقل حظا في الانتخابات البرلمانية التي دعا إليها ماكرون بعدما مُني بهزيمة ثقيلة أمام حزب التجمع الوطني المنتمي إلى اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الشهر.

ومن المقرر إجراء الانتخابات المبكرة على جولتين في 30 يونيو والسابع من يوليو.

وتتركز دعاية تحالف ماكرون على الظهور كحصن للقيم الديمقراطية والإدارة الاقتصادية الحكيمة التي تحمي الأمة من غلاة المتطرفين على أقصى طرفي الطيف السياسي.

وقال أتال إن السياسات التي يدعو إليها كل من حزب التجمع الوطني والائتلاف الجديد من الأحزاب اليسارية المعروف باسم الجبهة الشعبية ستؤدي إلى بطالة جماعية.

وأضاف في مؤتمر صحفي: "دعونا لا نقفز من ارتفاع شاهق نحو المجهول دون مظلة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البرلمان الأوروبي ماكرون فرنسا اقتصاد عالمي ماكرون البرلمان الأوروبي ماكرون أخبار فرنسا

إقرأ أيضاً:

انطلاق الانتخابات بألمانيا تحت ضغط أقصى اليمين و ترامب

تخوض المعارضة المحافظة الألمانية -اليوم الأحد- الانتخابات التشريعية من موقع متصدر للعودة إلى السلطة بعد حملة شهدت بلبلة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وسجلت تقدما لأقصى اليمين.

وتجري الانتخابات في وقت تواجه فيه أكبر قوة اقتصادية في أوروبا تراجع نموذجها للازدهار الاقتصادي المتبع منذ الحرب العالمية الثانية.

فبين الانكماش الاقتصادي والتهديد بحرب تجارية مع واشنطن وإعادة النظر في الرابط الأطلسي و"المظلة" الأميركية التي كانت برلين تعول عليها حتى الآن لضمان أمنها، بات مصير ألمانيا على المحك، حسبما أكد -السبت- زعيم المحافظين فريدريش ميرتس الذي يرجح أن يكون المستشار المقبل.

ويبدو ميرتس في موقع متقدم للفوز في الانتخابات وتحويل مسار البلاد إلى خط يميني بعد الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس. وتشير استطلاعات الرأي إلى فوزه بنحو 30% من نيات الأصوات.

اعتداءات

في المقابل، تمنح التوقعات حزب "البديل من أجل ألمانيا" ما لا يقل عن 20% من الأصوات، وهي نسبة قياسية لهذا الحزب -وهو من أقصى اليمين- تبلغ ضعف ما حققه في الانتخابات الأخيرة.

وفرض الحزب المعادي للهجرة والمؤيد لروسيا أجندته على الحملة الانتخابية بعد عدد من الاعتداءات التي نفذها أجانب في ألمانيا.

إعلان

ووقع آخر هذه الاعتداءات مساء الجمعة حين أصيب سائح إسباني بجروح بالغة طعنا عند النصب التذكاري للهولوكوست (محرقة اليهود) في برلين.

وحظي "البديل من أجل ألمانيا" بدعم كبير على مدى أسابيع من أوساط ترامب.

ولم يدخر مستشاره المقرب إيلون ماسك جهدا للترويج لزعيمة حزب البديل أليس فايدل التي تتصدر قائمة مرشحيه على منصة إكس التي يملكها ماسك، الذي كتب: "البديل من أجل ألمانيا"، مرفقا منشوره بأعلام ألمانية.

وتجري هذه الانتخابات المبكرة عشية الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا التي كان لها وقع الصدمة في ألمانيا، لا سيما مع وقف إمدادات الغاز الروسي للبلد واستقباله أكثر من مليون أوكراني.

وإلى مخاطر سلام تتفاوض واشنطن بشأنه مع موسكو حصرا مستبعدة منه كييف والأوروبيين، وتخشى ألمانيا كذلك التبعات الاقتصادية لرسوم جمركية مشدَّدة أعلن ترامب أنه يعتزم فرضها على الأوروبيين.

وتعمق الشقاق بين واشنطن وبرلين مع الخطاب الشديد النبرة الذي ألقاه جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي في ميونخ، حيث دعا فيه الأحزاب التقليدية الألمانية إلى التخلي عن رفضها التحالف في الحكم مع أقصى اليمين، وهي مسألة تعتبر من المحرمات في هذا البلد.

من جانبه، رأى ميرتس الجمعة أنه "حتى بدون الأميركيين، يبقى موقعنا في قلب أوروبا" داعيا إلى منحه تفويضا قويا من الناخبين حتى تتمكن ألمانيا من الاضطلاع بدور قيادي في أوروبا.

ضبابية

ومن المحتمل في ظل النظام البرلماني الألماني أن تستغرق المفاوضات أسابيع أو أشهرا قبل تشكيل حكومة جديدة.

وفي سعيها لتشكيل ائتلاف حكومي، قد تتجه كتلة محافظي الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي -التي تستبعد تحالفا مع البديل من أجل ألمانيا بالرغم من إبداء بوادر تقارب معه حول مسألة الهجرة خلال الحملة- إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي.

إعلان

وتمنح استطلاعات الرأي هذا الحزب 15% من نيات الأصوات، مما يجعل منه شريكا محتملا.

وستكون هذه النسبة أسوأ نتيجة للحزب في فترة ما بعد الحرب، وستشكل على الأرجح نهاية مسار شولتس في السياسة، غير أنه يتحتم عليه تولي مهامه خلال الفترة الانتقالية.

وقال ميرتس مبديا تفاؤله "آمل أن يتم إنجاز تشكيل الحكومة بحلول عيد الفصح" أي يوم 20 أبريل/نيسان المقبل.

وسيكون من الصعب تحقيق هذا الهدف في حال عجز الحزبان المهيمنان على الحياة السياسية الألمانية منذ 1945 عن الحصول معا على غالبية برلمانية، مما سيرغمهما على البحث عن شريك ثالث.

ويتوقف الأمر إلى حد بعيد على نتائج التشكيلات السياسية الصغيرة. فإن تخطت عتبة 5%، ستكون ممثلة في البرلمان، مما سيزيد من صعوبة تشكيل ائتلاف من حزبين.

مقالات مشابهة

  • اليمين المتطرف يحقق نتيجة تاريخية في الانتخابات الألمانية | تقرير
  • زعيمة حزب البديل: اليمين المتطرف يحقق نتيجة تاريخية في الانتخابات الألمانية
  • مصر تحشد الدعم الأوروبي لـ "الخطة الشاملة" في غزة
  • الألمان يصوتون لانتخاب برلمان وسط ترجيح فوز اليمين
  • وزير الخارجية يشيد بدعم فرنسا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي
  • انطلاق الانتخابات بألمانيا تحت ضغط أقصى اليمين و ترامب
  • انطلاق ماراثون الانتخابات البرلمانية المبكرة في ألمانيا اليوم وسط تحديات جيوسياسية بأوروبا
  • قتيل وخمسة جرحى في فرنسا بعد حادثة طعن.. ماكرون يتحدث عن إرهاب إسلامي
  • النمسا.. اتفاق على تشكيل حكومة ائتلاف دون اليمين المتطرف
  • قتيل و5 جرحى شرق فرنسا.. ماكرون يصف حادث الطعن بأنه عمل إرهابي