باحثة روسية: الولايات المتحدة الداعم الأساسي للعربدة الإسرائيلية تجاه المنطقة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
موسكو-سانا
أكدت رئيسة مؤسسة “الآفاق التاريخية” الروسية نتاليا ناروجنتسكايا أن الولايات المتحدة هي الداعم الأساسي والرئيسي للعربدة التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي تجاه المنطقة.
وأكدت ناروجنتسكايا في تصريح لمراسل سانا في موسكو أن القوات الأمريكية تتواجد على الأراضي السورية بوصفها قوات احتلال غير شرعي وتقوم بأفعال تجسد القاعدة الاستعمارية القديمة القائمة على مبدأ “فرق تسد” لافتة إلى أن الشعب السوري نال الاحترام العالمي بصموده وتحمله محاربة مخططات الغرب الجماعي بقيادة واشنطن التي لم تبخل بضخ الأموال الهائلة لشراء الذمم من أجل تخريب سورية إلا أن السوريين انتصروا على تلك الأدوات الإرهابية المأجورة وحافظوا على سيادة بلادهم بفضل تضحياتهم التي قدموها.
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني اعتبرت ناروجنتسكايا أن السياسة الأمريكية الحالية القائمة على دعم الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الفلسطينيين في غزة باتت تصطدم بحركة واسعة النطاق مناهضة للعربدة الإسرائيلية في المنطقة وللجرائم التي يرتكبها هذا الكيان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبينت ناروجنتسكايا أن سياسات البيت الأبيض جعلت منه شريكاً لحكومة الكيان الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو في الجرائم والمجازر التي ترتكب في غزة والضفة الغربية موضحة أن ذلك ناجم عن وجود نخبة أمريكية متصهينة ولوبي صهيوني واسع التأثير في الولايات المتحدة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب المؤتمر: فوز ترامب سيكون له تأثيرات عميقة على الشرق الأوسط
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية يشكل حدثا له أبعاد وتأثيرات عميقة على الشرق الأوسط، حيث ترتبط المنطقة بعلاقات معقدة مع الولايات المتحدة التي تعد لاعبا رئيسيا في قضايا الأمن والاستقرار والتنمية، مشيرا إلى أن سياسات ترامب تميل إلى اتخاذ مواقف حادة وواضحة، وأحيانا غير تقليدية تجاه قضايا المنطقة، مما يثير تساؤلات حول كيفية استجابته للتطورات الراهنة.
تداعيات فوز ترامبوأشار «فرحات» إلى أن أحد أبرز القضايا التي قد تتأثر بسياسات ترامب هي القضية الفلسطينية، حيث عُرفت إدارته بمواقف داعمة لإسرائيل، خصوصا قراراته السابقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووقف الدعم المالي للأونروا وعودة ترامب قد تعني إعادة فتح ملفات كانت محل جدل، ما قد يعقد مساعي حل الدولتين ويزيد من حدة التوترات في الأراضي المحتلة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن السياسة الأمريكية تجاه إيران ستكون من الملفات الساخنة أيضا، خاصة أن ترامب من أشد المعارضين للاتفاق النووي، وانسحب منه خلال ولايته الأولى، ومن ثم فإن عودته للرئاسة قد تضع المنطقة على شفا توتر متزايد إذا ما قرر إعادة فرض المزيد من العقوبات أو اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه طهران، وهو ما قد يؤثر سلبا على استقرار المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الأمني مشيرا إلى أن الأمر الوحيد المطمئن فى فوز ترامب هو الوفاء بتعهداته بإيقاف الحرب فى المنطقة وكذا الحرب الروسية الاوكرانية وهذا قد يعيد الهدوء للمنطقة ويعيد الأمور إلى طاولة المفاوضات للتوصل لحلول سلمية تحسن من التداعيات الاقتصادية للأزمة.
السياسة الأمريكية تجاه دول الخليج العربيوأكد «فرحات»، أن دول الخليج العربي تتابع عن كثب هذا التحول، نظرا لاعتمادها الاستراتيجي على دعم الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإقليمية، مشيرا إلى أن إدارة ترامب، بعلاقتها الوثيقة مع بعض دول الخليج، قد تعزز من التحالفات الأمنية في مواجهة النفوذ الإيراني وهذا التقارب قد يشكل نوعا من التوازن في المنطقة لكنه يحمل في طياته مخاطر على مستوى التصعيد الإقليمي.
وعن تأثير هذا الفوز على مصر، قال الدكتور فرحات إن مصر تنظر إلى أي إدارة أمريكية من منظور التعاون في قضايا مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة، وأي تغيير في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ينعكس بطبيعة الحال على مصر، سواء في مجالات الأمن أو الدعم التنموي أو المواقف السياسية.