اليوم العالمي للاجئين.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لذلك رصدت بوابة "الفجر" محاولات إسرائيل للقضاء على الأونروا لإنهاء القضية الفلسطينية.

 

اليوم العالمي للاجئين 


يوم اللاجئ العالمي أو اليوم العالمي للاجئين يحتفل به في 20 يونيو من كل عام، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء علي معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR).


بدأ الاحتفال به في العام 2000 بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر من نفس السنة، كما نوه القرار أن تاريخ 2001 كان ليوافق الذكرى الخمسون لإعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين، فيما احتفل به للمرة الأولي في العام 2001. وتم اختيار يوم 20 يونيو لتزامنه مع الاحتفال مع يوم اللاجئين الأفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان أفريقية.


نازحو غزة


تشير تقديرات الأونروا إلى أن ما يصل إلى 1.7 مليون شخص (أكثر من 75% من السكان) اضطروا للنزوح بين شهري أكتوبر وديسمبر 2023 نتيجة الصراع في قطاع غزة في دولة فلسطين، بينما اضطر البعض منهم للفرار عدة مرات.


واستنادًا إلى البيانات العمليات وبحسب تقديرات المفوضية، استمر النزوح القسري في تزايد خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.

بحلول نهاية أبريل 2024، فإنه من المرجح أن يكون عدد النازحين قسرًا قد تجاوز الـ120 مليونًا.

والأهم أن وراء هذه الأرقام الصادمة والمتزايدة يكمن عدد لا يحصى من المآسي الإنسانية، ما يستدعي تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ عاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري

معاناة الشعب الفلسطيني 

من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والمحلل السياسي الفلسطيني، إن معاناة الشعب الفلسطيني وصمة عار على جبين العالم الذي سبب هذه المأساة للشعب الفلسطيني قبل ستة وسبعون عاما، وسهل للعصابات الصهيونية المسلحة من بريطانيا الاعتداء على شعبنا الفلسطيني الأعزل في قرى ومدن فلسطين المحتلة من بريطانيا حينها.
أضاف "الرقب" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، في حديثه قائلًا: "بعد ستة وسبعون عاما من هذه المأساة يعجز العالم عن تنفيذ قرارات المجتمع الدولي التي أقرت بتقسيم فلسطين لدولتين دولة عربية ودولة يهودية عام 1947 وقرار عودة اللاجئين الفلسطينيين رقم 194 عام 1949،ويستمر العالم في عجزة عندما يعجز عن وقف عمليات القتل الممنهجة ضد شعبنا والتي تركب بها الاحتلال جرائم إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرون وكأن دول الاحتلال فوق القانون".
أكمل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أنه في اليوم العالمي للاجئين قد آن الأوان ليكف العالم عن دائرة الصراع ويذهب لإلزام الاحتلال بالحل الذي يفضي بقيام الدولة الفلسطينية وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين دون ذلك سيستمر الصراع لأجيال ونحن نراهن على الزمن الذي سيتغير لصالحنا يوما ما.

القضاء على الأونروا 


أوضح الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، أنه في ظل استمرار الحرب والعدوان على قطاع للشهر التاسع على التوالي وسط إبادة جماعية شاملة لكافة مناحي الحياة،  وفي ظل استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي لقضية اللاجئين والعمل على تصفيتها والقضاء عليها من خلال القضاء على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وإنهاء عملها وكافة مهامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أضاف "أبو عطيوي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن  اليوم العالمي للاجئين يذكرنا كفلسطينيين بمأساة اللجوء والتهجير والتشريد والنزوح الأول في نكبة 1948، حيث احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وممارسة التطهير.

تابع، لقد ارتبطت القضية الفلسطينية ارتباطا وثيقا في وكالة الغوث " الأونروا" بعد احتلال اسرائيل، وتحول شعبنا الفلسطيني بأكمله إلى لاجئين حيث أصبحت "الأونروا" المسؤول عن الشعب الفلسطيني ضمن تقديم الخدمات الإنسانية والتشغيلية وتقديم الأغذية والأدوية للاجئين الفلسطينيين إلى حين استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة. 
 
أكد أن  محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلى باستهداف الأونروا والنيل منها من أجل إنهاء خدماتها للفلسطينيين وفق روايات غير صحيحة يقوم الاحتلال في الاعلان والتصريح عنها وزعمها ضد الأونروا من حين لآخر تأتي في اطار محاولة تفكيك الأونروا، وهذا يظهر من خلال تصريحات سابقة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته،من خلال زعمهم أن عددا من الموظفين والعاملين في الأونروا، يعملون مع تنظيمات فلسطينية معادية لإسرائيل، حيث قام مجلسا النواب والشيوخ الأميركيان في مارس 2024 قانونا يقضي بتجميد تمويل الأونروا حتى مارس 2025 تماشيا مع توجهات حكومة الاحتلال الإسرائيلى.
أشار إلى أن إلى قيام مراكز التفكير المقربة من إسرائيل بتقديم توصيات لتفكيك الأونروا، فنشر معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى -التابع للوبي الإسرائيلى في الولايات المتحدة (أيباك)- دراسة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" دعت إلى التفكيك التدريجي للأونروا من خلال تكليف وكالات الأمم المتحدة الأخرى ومنظمات غير حكومية دولية بتنفيذ أعمالها ومهامها.

لفت إلى أنه في شهر  أبريل  2024 مع الإعلان عن نتيجة التحقيقات المستقلة في عمل "الأونروا" بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، والتي أشرفت عليها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة "كاترين كولونا".

اختتم الكاتب الصحفي الفلسطيني، أنه في اليوم العالمي للاجئين نثمن ونقدر موقف  وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " على كافة جهودها وخدماتها للفلسطينيين وخصوصا وقطاع غزة يعيش المأساة والمعاناة والنكبة الثانية نكبة النزوح والتشريد والتجويع  لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة لاستمرار الحرب والعدوان المتواصل للشهر التاسع على التوالي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليوم العالمي للاجئين اللاجئين مصر فلسطين غزة الیوم العالمی للاجئین اللاجئین الفلسطینیین للاجئین الفلسطینیین من خلال أنه فی

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية

أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قضية التهجير القسري أو الطوعي التي حذرت منها مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر تمثل محاولة منهجية لتدمير القطاع بشكل كامل.

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أوضح غباشي أن هذا التهجير يضع الفلسطينيين أمام خيارين صعبين: إما العيش في ظروف قاسية أو القبول بالتهجير.

مساعدات إنسانية عاجلة من أهالي مطروح للأشقاء في غزة محلل فلسطيني يكشف عن البديل المناسب للتهجير لسيناء حتى إعمار غزة (فيديو)

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى بجدية لتنفيذ هذا المخطط كوسيلة للتخلص من القضية الفلسطينية، وهو ما يتعارض تمامًا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف غباشي أن الحل الحقيقي لهذه الأزمة يكمن في تطبيق حل الدولتين، وهو الموقف الذي أكده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدة مرات، بالإضافة إلى التأكيدات المستمرة من الدبلوماسية المصرية. 

وأوضح أن الحل القانوني المستند إلى القرارات الدولية يتطلب إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وأن أي مقترحات أخرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف عليها لن تحظى بقبول على المستويين العربي أو الإسلامي، نظرًا للأبعاد التاريخية والمظلومية التي تمتد لأكثر من سبعة عقود.

وشدد غباشي على رفض مبدأ التهجير القسري بشكل قاطع، مستشهدًا بتصريحات الرئيس السيسي التي أكدت على وجود جهود دبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة لإحلال السلام الشامل، والذي يعتمد على تنفيذ حل الدولتين. كما أشار إلى الموقف الأردني الرافض للتهجير، والذي عبر عنه وزير الخارجية الأردني بوضوح.

وأكد غباشي أن مصر تدرك أهمية أن تصل الولايات المتحدة إلى قناعة بأن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط لن يكون ممكنًا دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. 

وأوضح أن هناك اتصالات مكثفة بين القاهرة وواشنطن لمناقشة آليات تنفيذ هذا الحل وإقناع الجانب الإسرائيلي بقبوله، مشددًا على أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الولايات المتحدة في هذا السياق.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • «رئيس الوزراء»: موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني
  • النتشة: قرار وقف عمل "الأونروا" في القدس يندرج بإطار مساعي إسرائيل لتصفية قضية اللاجئين
  • الرئاسة الفلسطينية تدين قرار قوات الاحتلال بوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
  • حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
  • الخارجية الفلسطينية: وقف عمل «الأونروا» امتداد للإبادة ومخططات تصفية القضية
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على قرار إسرائيل وقف عمل الأونروا
  • الاحتلال يمهل "الأونروا" 48 ساعة لإنهاء نشاطها وإخلاء منشآتها في القدس
  • سياسيون: إسرائيل عدونا الأكبر نوايا ترامب تصفية القضية الفلسطينية
  • إسرائيل اليوم: إدارة ترامب تدرس كيفية إقناع الدول بقبول اللاجئين من غزة