في اليوم العالمي للاجئين.. خبراء: إسرائيل تحاول القضاء على الأونروا لإنهاء القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
اليوم العالمي للاجئين.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لذلك رصدت بوابة "الفجر" محاولات إسرائيل للقضاء على الأونروا لإنهاء القضية الفلسطينية.
اليوم العالمي للاجئين
يوم اللاجئ العالمي أو اليوم العالمي للاجئين يحتفل به في 20 يونيو من كل عام، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء علي معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR).
بدأ الاحتفال به في العام 2000 بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر من نفس السنة، كما نوه القرار أن تاريخ 2001 كان ليوافق الذكرى الخمسون لإعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين، فيما احتفل به للمرة الأولي في العام 2001. وتم اختيار يوم 20 يونيو لتزامنه مع الاحتفال مع يوم اللاجئين الأفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان أفريقية.
نازحو غزة
تشير تقديرات الأونروا إلى أن ما يصل إلى 1.7 مليون شخص (أكثر من 75% من السكان) اضطروا للنزوح بين شهري أكتوبر وديسمبر 2023 نتيجة الصراع في قطاع غزة في دولة فلسطين، بينما اضطر البعض منهم للفرار عدة مرات.
واستنادًا إلى البيانات العمليات وبحسب تقديرات المفوضية، استمر النزوح القسري في تزايد خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.
بحلول نهاية أبريل 2024، فإنه من المرجح أن يكون عدد النازحين قسرًا قد تجاوز الـ120 مليونًا.
والأهم أن وراء هذه الأرقام الصادمة والمتزايدة يكمن عدد لا يحصى من المآسي الإنسانية، ما يستدعي تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ عاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري
معاناة الشعب الفلسطينيمن جانبه قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والمحلل السياسي الفلسطيني، إن معاناة الشعب الفلسطيني وصمة عار على جبين العالم الذي سبب هذه المأساة للشعب الفلسطيني قبل ستة وسبعون عاما، وسهل للعصابات الصهيونية المسلحة من بريطانيا الاعتداء على شعبنا الفلسطيني الأعزل في قرى ومدن فلسطين المحتلة من بريطانيا حينها.
أضاف "الرقب" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، في حديثه قائلًا: "بعد ستة وسبعون عاما من هذه المأساة يعجز العالم عن تنفيذ قرارات المجتمع الدولي التي أقرت بتقسيم فلسطين لدولتين دولة عربية ودولة يهودية عام 1947 وقرار عودة اللاجئين الفلسطينيين رقم 194 عام 1949،ويستمر العالم في عجزة عندما يعجز عن وقف عمليات القتل الممنهجة ضد شعبنا والتي تركب بها الاحتلال جرائم إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرون وكأن دول الاحتلال فوق القانون".
أكمل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أنه في اليوم العالمي للاجئين قد آن الأوان ليكف العالم عن دائرة الصراع ويذهب لإلزام الاحتلال بالحل الذي يفضي بقيام الدولة الفلسطينية وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين دون ذلك سيستمر الصراع لأجيال ونحن نراهن على الزمن الذي سيتغير لصالحنا يوما ما.
أوضح الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، أنه في ظل استمرار الحرب والعدوان على قطاع للشهر التاسع على التوالي وسط إبادة جماعية شاملة لكافة مناحي الحياة، وفي ظل استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي لقضية اللاجئين والعمل على تصفيتها والقضاء عليها من خلال القضاء على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وإنهاء عملها وكافة مهامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أضاف "أبو عطيوي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن اليوم العالمي للاجئين يذكرنا كفلسطينيين بمأساة اللجوء والتهجير والتشريد والنزوح الأول في نكبة 1948، حيث احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وممارسة التطهير.
تابع، لقد ارتبطت القضية الفلسطينية ارتباطا وثيقا في وكالة الغوث " الأونروا" بعد احتلال اسرائيل، وتحول شعبنا الفلسطيني بأكمله إلى لاجئين حيث أصبحت "الأونروا" المسؤول عن الشعب الفلسطيني ضمن تقديم الخدمات الإنسانية والتشغيلية وتقديم الأغذية والأدوية للاجئين الفلسطينيين إلى حين استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة.
أكد أن محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلى باستهداف الأونروا والنيل منها من أجل إنهاء خدماتها للفلسطينيين وفق روايات غير صحيحة يقوم الاحتلال في الاعلان والتصريح عنها وزعمها ضد الأونروا من حين لآخر تأتي في اطار محاولة تفكيك الأونروا، وهذا يظهر من خلال تصريحات سابقة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته،من خلال زعمهم أن عددا من الموظفين والعاملين في الأونروا، يعملون مع تنظيمات فلسطينية معادية لإسرائيل، حيث قام مجلسا النواب والشيوخ الأميركيان في مارس 2024 قانونا يقضي بتجميد تمويل الأونروا حتى مارس 2025 تماشيا مع توجهات حكومة الاحتلال الإسرائيلى.
أشار إلى أن إلى قيام مراكز التفكير المقربة من إسرائيل بتقديم توصيات لتفكيك الأونروا، فنشر معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى -التابع للوبي الإسرائيلى في الولايات المتحدة (أيباك)- دراسة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" دعت إلى التفكيك التدريجي للأونروا من خلال تكليف وكالات الأمم المتحدة الأخرى ومنظمات غير حكومية دولية بتنفيذ أعمالها ومهامها.
لفت إلى أنه في شهر أبريل 2024 مع الإعلان عن نتيجة التحقيقات المستقلة في عمل "الأونروا" بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، والتي أشرفت عليها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة "كاترين كولونا".
اختتم الكاتب الصحفي الفلسطيني، أنه في اليوم العالمي للاجئين نثمن ونقدر موقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " على كافة جهودها وخدماتها للفلسطينيين وخصوصا وقطاع غزة يعيش المأساة والمعاناة والنكبة الثانية نكبة النزوح والتشريد والتجويع لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة لاستمرار الحرب والعدوان المتواصل للشهر التاسع على التوالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوم العالمي للاجئين اللاجئين مصر فلسطين غزة الیوم العالمی للاجئین اللاجئین الفلسطینیین للاجئین الفلسطینیین من خلال أنه فی
إقرأ أيضاً:
قيادي بالشعب الجمهوري: جولة الرئيس السيسي في الخليج تحرك دبلوماسي مهم لحماية القضية الفلسطينية
قال محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة القليوبية، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دول الخليج الشقيقة، والتي استهلها بزيارة العاصمة القطرية الدوحة ثم دولة الكويت، تمثل تحركا سياسيا ودبلوماسيا في غاية الأهمية يأتي في توقيت بالغ الحساسية على المستويين العربي والإقليمي، في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد زاهي أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، يأتي في إطار توحيد المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية، التي تعد قضية أمن قومي عربي بامتياز، مشددا على أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وترفض جميع محاولات التهجير والتصفية التي تسعى حكومة الاحتلال إلى فرضها عبر الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح محمد ناجي زاهي أن توقيت الزيارة يعكس إدراك القيادة المصرية لأهمية الحراك العربي المشترك، في ظل تطورات خطيرة تشهدها المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصاعد التوتر في الإقليم، بما يحتم على الدول العربية الفاعلة العمل على تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والإنسانية، من أجل وقف العدوان، والتصدي لأي مشاريع تهدف لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في فلسطين.
وأشار المحلل السياسي إلى أن اللقاء بين الرئيس السيسي وأمير قطر يحمل بعدا اقتصاديا مهما كذلك، يتمثل في تعزيز مجالات التعاون بين القاهرة والدوحة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار القطري في مصر، بما يخدم جهود التنمية المستدامة التي تنتهجها الدولة المصرية، ويساهم في دعم الاستقرار الاقتصادي في هذه المرحلة الدقيقة.
وتابع زاهي: جولة الرئيس السيسي الحالية في الخليج تعكس بوضوح مكانة مصر الإقليمية والدور المحوري الذي تلعبه في إدارة الملفات الشائكة في المنطقة، وهو ما يعزز ثقة الشعوب العربية في قدرة القيادة المصرية على حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة.