ربما يتحوّل البرلمان لشركة مساهمة !؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
لم اتخيل يوما بأن العمل الوطني يتناسب عكسياً ويتقاطع بعض الاحيان مع العمل التنفيذي والتشريعي، اذا ما لم تتوفر لها ارضية رصينة وبيئة مناسبة لمعاييرها وادواتها المناسبة التي ترفع من مستويات الامن والسلم المجتمعي الى مصافي الدول المتحضرة، خاصة ان شعوب منطقة الشرق الاوسط تسيطر عليها عقول تتحكم بها جينات الشمولية والقبلية المبطنة، حتى وان كانت تُظهر زيفاً إيماناً صوريا بمبدأ التداول السلمي للسلطة وقبول الاخر، او الاذعان والقبول للنقد اللاذع في حدود مستويات نسبية وليست مطلقة ، لجعل شعوب تلك المنطقة تحت تأثير وسطوة مطرقة الوراثة سواء كان ذلك حكماً ملكيا او نيابياً او جمهورياً وهذا ما لمسناه من نسخة لبدعة الوراثة السياسية في ترشيح الاخوة والابناء في انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب الاخيرة .
بعد عام ٢٠٠٣ من الله علينا بنعمة حرية التعبير وحرية التفكير والمقدرة على عدم تطبيق واحدة منهما، فاذا اخذنا نظرة فاحصة على الأنظمة السياسية الموجودة في المنطقة ، سنجد بأن الديموقراطية غير موجودة في لدى الشعوب التي تسيطر عليها عقلية البداوة ، واذا ما استعرضنا مسيرة البرلمان منذ الدورة الاولى وقارناها مع الدورة الحالية سنجد بأن الاخيرة ادائها خجول ولم تقدم إنجازات نوعية تليق بمستوى اسم ومكانة البرلمان كما في السابق ، ولم ترفع من شأن السلطة التشريعية مقارنة مع الدورة الاولى والثانية في ظل انخفاض منسوب الرضى والثقة من قبل الشارع على اداءه ،بعد ان كانت النسبة مرتفعة سابقاً بالرغم من وجود الاستقطاب الطائفي والمناطقي بين عامي ٢٠٠٦ و ٢٠١٤ الذي خيّم على الساحة السياسية، فالبعض يرى بإن البرلمان اليوم اصبح عبارة عن ” شركة مساهمة ” تتحكم به اهواء سياسية ، والبعض الاخر يرى بأن الكثير من اصحاب الإمبراطوريات المالية الذين هم خارج ميدان السياسة يفتقدون للسلطة والسطوة والنفوذ لغرض حماية تلك الأموال ، وهذا لا يكون الا عن طريق بوابة البرلمان للحصول على ” الغطاء السياسي ” او Green card گرين كارد، وبالتالي اصبحت بريق تأثير كينونة البرلمان ينخفض تدريجياً ، نتيجة الفهم المغلوط لدى البعض الذي يقول بأن الرأسمالية والوصول الى السلطة هي إحدى الطرق الميكاڤيلية للمحافظة على حقوق رؤوس الاموال واحداها ربما شراء اصوات الناخبين، الذي قد تفقد البرلمان هيبته وتحوّل صفته مستقبلًا بديل لمسجل الشركات لاخذ دوره كشركة مساهمة او مختلطة بدلاً من كونه مصدر التشريعات والقوانين الصارمة.
انتهى …
خارج النص / محاولات بعض الاطراف لتقزيم البرلمان جارية على قدم وساق بشكل مبرمج لغرض ادخاله في غيبوبة وسبات طويل الامد .
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مخالفات بالملايين.. كيف علق البرلمان على أزمة سلسلة محلات بلبن
في ظل الجدل الذي أثارته أزمة سلسلة محلات "بلبن" مؤخرا، وبعد إغلاق عدد من فروعها؛ دخل مجلس النواب على خط الأزمة، عبر مناقشات شهدها اجتماع لجنة الإدارة المحلية.
وخلال الاجتماع تم الكشف عن مخالفات مالية وسط مطالب بتحرك حكومي رشيد وشامل؛ لمعالجة ملف تراخيص المحال.
أزمة إغلاق فروع سلسلة محلات "بلبن"أكد المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن أزمة إغلاق فروع سلسلة محلات "بلبن" وما تبعها من إجراءات حكومية رقابية، يجب أن تمثل دافعا لوزارة التنمية المحلية للتحرك بتنظيم ووعي في جميع المحافظات.
وأوضح السجيني خلال اجتماع اللجنة اليوم الأربعاء، أن البرلمان يتجه لعقد جلسة مرتقبة لمناقشة التحديات المتعلقة بتراخيص المحال العامة، مشيرا إلى ضرورة استغلال هذه الأزمة للضغط على الجهات المعنية من أجل تسريع إصدار التراخيص وأكواد الحماية المدنية.
مخالفات مبدئيةكشف رئيس اللجنة أن هناك مخالفات مبدئية تم رصدها تتعلق بالتهرب الضريبي وعدم إصدار فواتير أو استخدام أدوات الدفع الإلكتروني، ووفقا للتقارير الأولية، فإن حجم المخالفات يقدر بـ 135 مليون جنيه.
وخلال مناقشة الموضوع مع ممثل وزارة التنمية المحلية، أشار السجيني إلى أن ما حدث يمثل "مثالا ضد الوزارة وليس في صالحها"، مشددا على أن مثل هذه الحالات يجب أن تدفع الوزارة لتوجيه الأحياء بتسهيل إجراءات التراخيص، وتبني خطة واضحة لمعالجة هذا الملف الشائك.
واختتم السجيني بالتأكيد أن اللجنة ستستمر في متابعة ملف تراخيص المحال ضمن قانون المحال العامة، بهدف تبسيط الإجراءات وتحقيق العدالة في تحصيل حقوق الدولة، لافتا إلى أن هذا المجال وحده قادر على إدخال مليارات الجنيهات إلى الخزانة العامة إذا ما أُحسن تنظيمه.