ناقش برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء والمختصين وأصحاب المصلحة في أبحاث الاستمطار، مجالات البحث الاستراتيجية وخريطة الطريق لدورته السادسة، التي سيقدم من خلالها منحة مالية بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي لكل مشروع بحثي فائز وبحد أعلى ثلاثة مشاريع، والتي سيفتتح باب التقديم لها من جميع أنحاء العالم مطلع العام المقبل.

وشملت المناقشات، التي جرت خلال ورشة عمل رفيعة المستوى في أبوظبي، تحديد أولويات البرنامج الاستراتيجية خاصة فيما يتعلق بتطوير الشراكات البحثية مع الجامعات والمؤسسات البحثية المحلية في دولة الإمارات، إضافة إلى إمكانية إشراك المنظمات والهيئات الدولية المعنية الأخرى كالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في المشاريع البحثية المستقبلية.

وهدفت الورشة إلى ترسيخ معايير الترشح للدورة السادسة، خاصة ما يتعلق بأدوات توضيح مستوى الجاهزية التقنية للمخرجات البحثية كالتقنيات والنماذج المستخدمة وغيرها، مع مراعاة إشراك المجتمع البحثي المحلي في دولة الإمارات في الأعمال البحثية المقترحة، إضافة إلى تحديد المجالات ذات الأولوية بالنسبة للبرنامج في المرحلة المقبلة بما يسهل عملية تقديم المقترحات البحثية للدورة المقبلة.

وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن البرنامج يلتزم بتعزيز التعاون الدولي في مجال أبحاث الاستمطار، وتوحيد الرؤى والجهود مع روّاد المجتمع العلمي بهدف معالجة القضايا العالمية الملحة، إضافة إلى وضع الركائز الأساسية التي ستنطلق منها خلال المرحلة المقبلة عبر الدورة السادسة للبرنامج.

وأشارت إلى حرص البرنامج على تعزيز الترابط بين المجتمع العلمي المختص بقضايا تحسين الطقس والاستمطار محلياً وعالمياً، خاصة في ظل النتائج المميزة التي حققها هذا التعاون من خلال المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج خلال الأعوام العشرة الماضية.  

وركز المشاركون في الورشة على خمسة مجالات رئيسية وهي مواد التلقيح المحسنة، وأنظمة تعزيز الاستمطار، والأنظمة الجوية المستقلة، والتدخل المناخي المحدود، والنماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة.

أخبار ذات صلة "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة اليوم توقعات بارتفاع درجات الحرارة غدا

وتباحث الخبراء في المجالات الأكثر الأهمية لتطبيقات الاستمطار، بما في ذلك قواعد وبروتوكولات الاتصال للأنظمة المستقلة غير المأهولة، والتقنيات والأنظمة عالية الكفاءة وعالية المخاطر، ومواد تلقيح السحب الجديدة، فضلاً عن مناقشة أحدث أساليب النمذجة والبرمجيات كبرامج محاكاة الغرفة السحابية لعمليات هطول الأمطار على نطاق صغير، وتحليل البيانات الضخمة للتنبؤ بالطقس على المدى القصير، ودعم قرار تلقيح السحب وغيره.

من جانبه قال ستيف غريفيث، أستاذ الممارسة في جامعة خليفة وعضو لجنة التوجيه الاستراتيجي لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "بصفته مبادرة دولية رائدة لتمويل الأبحاث المبتكرة في مجال الاستمطار، سيسعى البرنامج إلى البناء على النتائج الإيجابية التي حققتها هذه الورشة مع مواصلة التعاون مع أبرز العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم لتحقيق الأهداف المنشودة للدورة السادسة".

وشكلت الورشة فرصة للعديد من الخبراء للعمل للمرة الأولى مع شبكة عالمية من الباحثين والخبراء البارزين، الذين يدعمون جهود البرنامج لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات شح المياه وغيرها من التحديات البيئية ذات العلاقة، وسط مشاركة من خبراء المركز الوطني للأرصاد في دولة الإمارات إلى جانب نخبة من العلماء والخبراء من منظمات ومراكز أبحاث دولية من بينها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة، ومعهد كارلسروه للتكنولوجيا، وجامعة الشمال الغربي، ومعهد الابتكار التكنولوجي.

من جهته قال البروفيسور يورج لوترباكر، مدير قسم العلوم والابتكار وكبير العلماء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يكتسب أهمية خاصة نظراً لتركيزه المتواصل على تطوير قدرات الاستمطار، وتحسين العمليات، وتعزيز البنية التحتية للازمة لضمان الإمداد المستدام للمياه. 

وساهمت المناقشات بين الخبراء الدوليين في بلورة تصور متكامل لمعايير اختيار المشاريع، وتحديد أوجه التعاون لمسارات البحث والتطوير، إضافة إلى إجراء مراجعات منهجية للنسخة النهائية من وثيقة المجالات البحثية المستهدفة للدورة السادسة. 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المركز الوطني للأرصاد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الاستمطار برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

الأكاديمية السلطانية للإدارة تستهدف تمكين القيادات الوطنية الشابة عبر برنامج القيادات المستقبلية

مسقط- أثير

تجسيدًا للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بتطوير قيادات وطنية ذات قدرات ومهارات متجددة بما يتوافق مع المستهدفات الوطنية لرؤية “عُمان 2040″، واستمرارًا للبرامج والمبادرات الإستراتيجية خلال العام الجاري 2024م؛ أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج (القيادات المستقبلية) الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب وتعزيز وتمكين مجتمع القيادات المستقبلية الشابة من القطاعين العام والخاص.

حيث يأتي برنامج (القيادات المستقبلية) ضمن المبادرات والبرامج التي تُنفذها الأكاديمية خلال العام الجاري 2024م؛ بهدف تمكين مجموعة من القيادات الشابة العُمانيّة في القطاعين العام والخاص للمستقبل، وذلك من خلال إيجاد بيئة تعلم تسهم في تنمية مواهبهم، ومهاراتهم القيادية، ويسعى البرنامج إلى تهيئة قيادات الصف الثاني ليكونوا جاهزين لمستويات عليا من القيادة خلال الفترة المقبلة، حيث ستركز وحدات التعلم المختلفة على تطبيق أفضل الممارسات العملية الدولية لتحقيق أهداف البرنامج .

ويستهدف البرنامج 50 مشاركًا من الذين يمتلكون خبرة عملية لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد أعمارهم على 34 عامًا، من موظفي الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة وأصحاب الأعمال الحرة، حيث سيتضمن البرنامج ثلاث وحدات حضورية وثلاثة مختبرات للمواهب على مدى 6 أشهر بدءًا من يونيو الجاري وحتى ديسمبر المقبل.

وتتضمن رحلة التعلم في البرنامج ثلاث وحدات تركز على تنمية مهارات المستقبل وتعزيزها لدى المشاركين، تبدأ بوحدة “اكتشف”، ثم “تنبأ”، وتنتهي بوحدة “ريادة”، هذا إلى جانب مختبرات المواهب.

ومن المؤمّل أن يُحقق البرنامج العديد من النتائج منها فهم مبادئ القيادة الأساسية وتعزيز الوعي الذاتي لدى المشاركين، وتعزيز العلاقات التعاونية فيما بينهم، وتطوير استراتيجيات التغلب على التحديات، وتعزيز المهارات والقدرة على حل المشكلات بطريقة إبداعية، وتنمية ثقافة الابتكار داخل الفرق والمؤسسات، وتبني أساليب مبتكرة لحل المشكلات، وتعزيز الجاهزية للمستقبل، بالإضافة إلى إحداث تأثير إيجابي على المجتمعات.

يُذكر أن التقديم على البرنامج سيُتاح للشباب العُمانيين – من كلا الجنسين- المستوفين للاشتراطات عبر الرابط التالي:
https://ram.gov.om/future-leaders
أو من خلال الموقع الرسمي للأكاديمية السلطانية للإدارة وحساباتها الرسمية بمختلف منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • محافظ قنا يتلقي مدير برنامج المخلفات الصلبة
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يناقش مع عمدة مدينة داليان الصينية تعزيز مجالات التعاون
  • برنامج تدريبي حول المشاريع البحثية بشمال الباطنة
  • "بحوث الصحة الحيوانية" يستقبل وفد خبراء الهيئة القومية لسلامة الغذاء
  • "الأكاديمية السلطانية" تُطلق برنامج "القيادات المستقبلية"
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تستهدف تمكين القيادات الوطنية الشابة عبر برنامج القيادات المستقبلية
  • سلطنة عُمان وروسيا تستعرضان مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين
  • بيئة تعليمية وأنشطة مبتكرة في برنامج صيفي المصنعة وصحم
  • بنك مصر يستكمل دعم رواد الأعمال ويطلق الدورة الثالثة من برنامج "تقدر"
  • "الأكاديمية السلطانية" تُطلق الدفعة الثانية من برنامج السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي