سرايا -
إلى جانب المجاعة في قطاع غزة، يعيش عدد كبير من الشعب السوداني في مجاعة حالية، وسط سلسلة من التحذيرات الأممية حول الأزمة في البلاد.

وبعد أكثر من سنه على الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، جاستن برادي أن الصور التي ترد من بعض المناطق تذكـّر بالأسوأ في أي مجاعة شهدوها في أي مكان حول العالم.



كما حذر من وجود مجموعة كاملة من المخاوف بما فيها النزوح، وخطر المجاعة، وسوء التغذية الحاد بين الأطفال.

كذلك قدم في مقابلة مع ” أخبار الأمم المتحدة من مدينة بورتسودان” شهادة مروعة لما يجري في بعض البلدات السودانية. وشدد على أن الجوع دفع الناس، في بعض المناطق إلى أكل أوراق الأشجار.

كما أشار إلى أن أماً سودانية اضطرت أن "تطبخ التراب، فقط لتضع شيئا في بطون أطفالها”.

أما في ما يتعلق بمدينة الفاشلا، فشدد المسؤول الأممي على أن "الوضع يزداد سوءا”.


إلى ذلك، حذر من الأمطار الموسمية القادمة التي ستجعل التحركات في العديد من أجزاء البلاد صعبة، "إن لم تكن مستحيلة”، مضيفا "نحن في سباق مع الزمن.. لكن الوقت ينفد، لتخزين الإمدادات والتحرك”.

كذلك أشار إلى استمرار الإبلاغ عن تقارير وقوع أعمال عنف قائم على النوع الاجتماعي، وعنف جنسي، مشيرا إلى بعض التقارير التي تلقاها صندوق الأمم المتحدة للسكان عن ناجيات من العنف الجنسي ينتحرن "لأنه عبء ثقيل للغاية يصعب تحمله في المجتمع السوداني”.

كانت الأمم المتحدة حذرت مرارا من شح المساعدات الغذائية في البلاد مع تفاقم الاشتباكات وعرقلة دخول المساعدات إلى المناطق التي تحتاجها، لافتة إلى أن مئات الآلاف يعانون من نقص حاد في الغذاء، ومشيرة إلى أن شبح المجاعة خيم على بعض المناطق، فضلا عن انتشار الأمراض.

كما أشار التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو أداة عالمية لرصد الجوع، إلى أن ما يقرب من 18 مليون سوداني، أي أكثر من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 49 مليونا، يواجهون "مستويات عالية من الانعدام الحاد للأمن الغذائي”.

كذلك بينت تقديراته أن من بين هذا العدد، هناك ما يقرب من خمسة ملايين على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

يذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان اندلع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: طرفا النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا

سرايا - حذّر خبراء في الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن طرفي النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا في الحرب.

تدور الحرب منذ أكثر من عام بين القوات المسلحة السودانية بقادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفر النزاع الذي اندلع في نيسان/أبريل 2023 عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأشار 4 خبراء حقوقيين مستقلين لدى الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 25 مليون مدني يعانون من الجوع ويحتاجون إلى المساعدات بشكل عاجل، وسط تحذيرات من مجاعة محدقة.

وقال الخبراء، وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء، إن "كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحا لتجويع المدنيين".

وسلّطوا الضوء على الحصار الذي تشهده الفاشر، آخر مدينة في دارفور خارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع، والذي ترك مئات الآلاف المدنيين عالقين ويعانون من الجوع والعطش في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه.

وأفاد الخبراء الذين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدّثون باسم الهيئة الدولية بأن "حجم الجوع والنزوح الذين نراه في السودان اليوم غير مسبوق".

وطالبوا في بيان الطرفين بـ"التوقف عن منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها".

وأضافوا أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة لا يعرقلها العنف غير المسبوق فحسب، بل كذلك الهجمات المستهدفة ضد عناصر الإغاثة.

وقالوا إن "الاستهداف المتعمّد للعاملين في المجال الإنساني والمتطوعين المحليين قوّض عمليات الإغاثة، ما يضع ملايين الناس في خطر إضافي أن يعانوا المجاعة".

وشدد الخبراء على أن "الحكومات الأجنبية التي تقدّم دعما ماليا وعسكريا للطرفين في النزاع متواطئة في التجويع والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".

ولم يذكر الخبراء أسماء هذه الدول لكنهم دعوا طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية شاملة.

كما دعوا المجتمع الدولي إلى "تسريع التحرّك الإنساني".

وقالوا "من الضروري أن تسرّع الأمم المتحدة والمانحين الدوليين والدول جهود رفع معاناة ملايين السودانيين الذين يعانون من المجاعة".


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب الأطراف في السودان بعدم استخدام التجويع كسلاح
  • الأمم المتحدة: طرفا النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا
  • الأمم المتحدة: حرب إسرائيل ولبنان ستكون مروعة وستشمل سوريا ودولا أخرى وتنعكس على الضفة وغزة
  • الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشاد
  • الأمم المتحدة: 69% من سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع
  • الأمم المتحدة: صراع السودان أجبر 600 ألف شخص على الفرار إلى تشاد
  • أسباب فشل جهود الأمم المتحدة في السودان
  • منظمة الصحة العالمية تستنكر الهجوم على مستشفى في الفاشر بالسودان وتصفه بـ «الصادم»
  • الأمم المتحدة: لا يزال السودان ينزلق «نحو الفوضى»