مطارات الدمام تعلن عن نجاح موسم حج 1445هـ
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أعلنت مطارات الدمام عن نجاح خطتها التشغيلية لتفعيل مبادرة "خدمتكم شرف" المترجمة لحرصها على خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل إجراءات سفرهم لموسم حج العام 1445هـ، ونجاحها في إتمام تسيير رحلات المغادرة والقدوم للحجاج بوصول آخر رحلة لعودة الحجيج صباح اليوم الخميس 20 يونيو 2024م.
كانت مطارات الدمام قد أعلنت عن تسجيل أرقام قياسية لأعداد المسافرين والحركة الجوية في مطار الملك فهد الدولي، يوم الخميس 7 ذو الحجة 1445هـ الموافق 13 يونيو 2024م،حيث بلغ عدد المسافرين لذلك اليوم 50,139 مسافرا، محققة نسبة نمو بلغت 20% مقارنة بأعلى رقم سُجّل خلال العام 2023م، كما سجل المطار في نفس اليوم رقما قياسيا جديدا في الحركة الجوية، بلغ 374 رحلة، ومحققا نموا يقدّر بـ 8٪ مقارنة بأعلى رقم للرحلات سُجّل خلال العام 2023م.
أخبار متعلقة السبت.. إغلاق جزئي لطريق ”خادم الحرمين“.. تعرف على التحويلاتالشرقية تودع الحجاج بهدية خادم الحرمين من المصاحف الشريفةبهذه المناسبة، رفع الرئيس التنفيذي لمطارات الدمام م. محمد بن علي الحسني، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لدعمها اللامحدود لكل ما من شأنه توفير أفضل وأكفأ خدمة لضيوف الرحمن، والتوجيهات الكريمة الدائمة بتوفير سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر في مطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار الأحساء الدولي، ومطار القيصومة الدولي، وبما يترجم رؤية السعودية 2030.
كما أكّد الحسني أن كافة العاملين بمطارات الدمام يتقدمون بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، نائب أمير المنطقة الشرقية، يحفظهما الله، لتوجيهاتهما السديدة؛ ومقدما الشكر إلى معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، و"مطارات" القابضة، للحرص والمتابعة الدائمين.
خدمتكم شرف
بين الحسني أن مبادرة "خدمتكم شرف" تُعنى بتفويج ضيوف الرحمن وتسهيل سفرهم وتقديم الرعاية والإرشاد عبر تخصيص منطقة للحجاج تحتضن جميع الخدمات التي يحتاجون إليها ومن بينها الإرشاد والفتوى بلغات متعددة ومن ضمنها لغة الإشارة، الخدمات الصحية الأولية على اختلافها، منصات مخصصة لحجاج بيت الله الحرام للتسجيل وقيد الأمتعة، توفير خدمات آنيَة تلبي احتياجات ذوي الإعاقة، مواقع محددة لحملات الحج، توفير منصات للخدمات الفورية والتفاعلية مع الحجيج للجهات الحكومية والصحية ومؤسسات المجتمع المدني المشاركة.
وتابع: "كما أثمرت الجهود عن إطلاق خدمة النقل الترددي بالاتجاهين من حاضرة الدمام إلى مطار الملك فهد الدولي بالشراكة الناجحة مع أمانة المنطقة الشرقية عبر توفير 2000 تذكرة مجانية، كما شملت المبادرة خططا لضمان سلاسة وانسيابية حركة الحجاج في المغادرة والقدوم".
شراكة ناجحة
قد حظيت مبادة "خدمتكم شرف" في نسختها الثامنة للعام 1445هـ بالشراكة الناجحة مع 23 جهة حكومية وخاصة، وإتاحة الفرصة لأكثر من 300 متطوع للعمل ميدانيا لخدمة ضيوف الرحمن، كما شهدت مشاركة فاعلةً من أكثر من 5 آلاف موظف وموظفة من الجهات الحكومية والخاصة.
واختتم الحسني حديثه موضحًا أن هذه السنة شهدت بتوفيق الله أولا، ثم بتكاتف جميع الجهات الحكومية والخاصة العاملة بمطارات الدمام، نجاحًا في تسيير 22 رحلة في المغادرة والقدوم لخدمة ضيوف الرحمن من مطار الملك فهد الدولي ومطار الأحساء الدولي، وبوصول آخر رحلة لعودة الحجاج في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس 20 يونيو 2024م، تكون المبادرة قد نجحت بفضل الله في خدمة أكثر من 8700 من حجاج الحملات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام موسم الحج 1445هـ مطارات الدمام ضيوف الرحمن مطار الملک فهد الدولی بن عبدالعزیز آل سعود مطارات الدمام ضیوف الرحمن
إقرأ أيضاً:
الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»
الإعراض عن اللغو من صفات عباد الرحمن، والخوض فيه من مساوئ الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يربأ بنفسه عنها، فلا يخوض في كلامٍ يعيبه، أو فعلٍ يشينه، خاصةً في شهر رمضان، موسم الطاعة والغفران، فنقبل فيه على طاعة ربنا، وما فيه الخير لنا ولأسرنا ومجتمعنا، عملاً بقوله: «وَاحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ». وقد جعل الله عز وجل الإعراض عن اللغو من صفات المؤمنين، وقَالَ في محكم تنزيله: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
واللغو: هو كل ما لا يجمل من القول والفعل، وقد جاء في وصف عباد الرحمن: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)، ونفى النبي عن المؤمن صفة الخوض في اللغو، فقال: «ليسَ المؤمنُ بالطَّعّانِ ولا اللَّعّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ»، فلا يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَشْغَلَ سَمْعَهُ وَلُبَّهُ بِمَا لَا جَدْوَى لَهُ، وَبِالْأَوْلَى يَتَنَزَّهُ عَنْ أَنْ يَصْدُرَ مِنْهُ ذَلِكَ، خاصةً في شهر رمضان المبارك فلا يضيعه فيمَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ، فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «وإذا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ». وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الْإِعْرَاض عَنِ اللَّغْوِ يُثاب عليه المسلم مرتين ويضاعف له الأجر والثَّوَاب، قال سبحانه: (أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ *وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) أَيْ: لَا يُخَالِطُونَ أَهْلَ اللغو وَلَا يُعَاشِرُونَهُمْ فإِذَا سَفه عَلَيْهِمْ سَفيه، وَكَلَّمَهُمْ بِمَا لَا يَليقُ بِهِمُ الجوابُ عَنْهُ، أَعْرَضُوا عَنْهُ، وَلَمْ يُقَابِلُوهُ بِمِثْلِهِ مِنَ الْكَلَامِ الْقَبِيحِ، وَلَا يَصْدُرُ عَنْهُمْ إِلَّا كَلَامٌ طَيِّبٌ.
ولنا في رسول الله قدوة حسنة، فعن عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو أنه ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: «لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا»، وكان من دعائه: «اللهمَّ اهدني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنتَ وقِني سَيِّئَ الأعمالِ وسَيِّئَ الأخلاقِ لا يقِي سيئَها إلا أنتَ».
اغتنم خمساً قبل خمسٍ:
قال الله جل جلاله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، «سورة الحشر: الآية 18».
وقال سبحانه وتعالى: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)، «سورة البقرة: الآية 197».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»، (صحيح البخاري 5933).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك»، (المستدرك على الصحيحين للحاكم، 7846).
أمرنا ديننا الحنيف أن نتزود في هذه الدنيا للآخرة دار القرار، وذلك بالعمل الصالح من نية وقول وفعل، والسعيد منا من وفقه الله تعالى الأوقات قبل فواتها، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل»، (صحيح البخاري، 6416).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك»، (صحيح البخاري، 6416).
وفرص الخير والعمل الصالح كثيرة دلت النصوص السابقة على اغتنامها وحذرت من تضييع العمر في غير ما ينفع.
وعلى المسلم أن يبادر بأعمال البر والخير.. وأن يتصيد مواطنه، والصحة والفراغ من النعم التي ينبغي للمسلم أن يحسن استثمارها.. وينبغي لمن له مال أن يتقرب به إلى الله تعالى وينفق منه في أوجه الخير.. ونعمة الشباب ينبغي استثمارها وتوجيهها توجيهاً صحيحاً.
قيمة الوقت
ومما يعين على هذا: معرفة قيمة الوقت والنظر في عواقب الأمور، وتجنب التسويف وطول الأمل. فيستفيد المسلم من فراغه ما يستطيع من عمل صالح يتقرَّب به إلى الله تعالى قبل أن تمنعه الموانع. ويتصدق من ماله في أوان يسره، فقد يقدر على أوجه من البر في وقت دون وقت، ويعمل الشاب في شبابه ما يعجز عنه في هرمه، ويزاول من أعمال الخير والطاعات ما لا يقدر عليه عند عجزه ومرضه.