مع رحيل ضيوف الرحمن الذين يزورون المشاعر المقدسة كل عام مرة واحدة، عادت الأماكن المقدسة إلى هدوئها المعتاد. ملايين الحجاج الذين بلغ عددهم مليون و800 ألف، غادروا عرفات والمزدلفة، تاركين خلفهم آثار العبادة وذكريات الخشوع وصدى الآيات والتلاوات والأمنيات.

بثت قناة الإخبارية مقطع فيديو يوضح أماكن الحجاج الذين رحلوا، وتركوا أرواحهم وخلجاتهم على أرض الغفران وسماء الرحمات في كل زاوية من زوايا المشاعر المقدسة.

كانت هذه الأماكن شاهدة على موطئ أقدامهم، عبورهم ووقوفهم، ثم مواصلة سيرهم، يقودهم الإيمان وطلب القبول من الله، دون تفرقة بين رجل وامرأة، أو حسب العمر والجنس والجنسية والعرق واللون. في هذه البقاع، تختفي كل معايير الدنيا.

بعد أيام معلومات قضوها بين جبال مكة وسهولها، عاد الحجاج إلى شتى دول العالم، تاركين وراءهم مشاعر خالية، يظهر فيها الحجر والشجر والجبل والممرات والمخيمات والجمرات، وتبقى المعالم تروي للعالم قصص الحنين والشوق، وإن كانت صماء لا تتحدث.

فيديو | بمغادرة حجاج بيت الله الحرام

المشاعر المقدسة باتت هادئة وخالية من الحركة في انتظار عودة الحجيج العام المقبل

مراسل #الإخبارية طارق المزهود يوثق حالة "المشاعر" في غياب الحجاج #الحج_عبر_الإخبارية | #يسر_وطمأنينة pic.twitter.com/qYBXds1fxY

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 20, 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المشاعر المقدسة ضيوف الرحمن المشاعر المقدسة

إقرأ أيضاً:

كل الذين أحبهم رحلوا

بقلم : هادي جلو مرعي ..

ينظر الى السماء، وقد لاحظ إنه كان غافلا عن أمر ما. كان يقوم بهذا طوال السنوات التي مرت، ولكنه لم يلتفت، غير أن السبب في ذلك يعود لتغيرات حصلت في حياته مهمة، فقد تعود ومنذ أن تجاوز الخمسين أن يتذكر العديد من أصدقائه الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر، وعاد ليتذكر إن النظر الى السماء يعني فيما يعني أن هناك فكرة تراوده عن الرحيل، أو اليأس، أو التمني، أو إنه يريد تكرار صورة أسراب من الطيور المهاجرة التي تمر من فوق رأسه الى بلد بعيد هربا من الشتاء، أو بحثا عن ملجأ في مكان قصي من الأرض، وماكان يشغله إن كل ذلك هو منظر تلك الطيور حين يسقط منها واحد، فلاتلتفت إليه حين يتهاوى الى الأرض، بينما تواصل هي رحلتها. فالرسالة المهمة من الرب هي، إن عليكم أن تواصلوا مسيرة الحياة، والذين يتساقطون عليكم بمواراتهم الثرى، وقوموا بمهمتهم بدلا منهم، فقد إنتهت مدتهم في الحياة، وعليكم أن تكملوا المدة شئتم، أم أبيتم. يتساءل في سره عن الجدوى من بقائه في الحياة، ولكنه ينسى أن ذلك أمر خارج عن الإرادة، فماهو آت آت وإن طالت المدة، والشاعر يقول:

كل إبن أنثى وإن طالت سلامته
لابد يوما على آلة حدباء محمول

تسيطر عليه نوبات من الكآبة، وهو ليس بجائع، ولايفتقد الى المال، ولا الى السكن، ولديه فرص عدة للحصول على المزيد من المكاسب، والصداقات.. مشكلته أنه يفكر، ويقرأ ويفهم حركة الحياة، ويدرك إن لكل شيء نهاية، ولكن على العكس مماهو مطلوب منه. فبدلا من أن يعترف بضرورة الإستمرار في الحياة كما هي طالما أنه يدرك النهاية، يتحول الى شخص مهزوم، منكسر، ومحطم، ولايلتفت الى عبارات من يصفهم بالسذج الذين يقولون له دائما: ياأخي عش حياتك، وإنس كل ماحولك فأنت لن تستطيع تغيير العالم، وعليك أن تنشغل بنفسك، وماتستحق في الحياة من عيش وترف، ثم دع الخلق للخالق، وللأمور مدبر، وهو من يقوم بتصريفها، فلاتنشغل بما هو ليس من شأنك. كل وإشرب، ومارس الحياة بتفاصيلها، وتأنق، ودع ماسوى ذلك، وأما الحزن فهو طاريء، لاتدعه يحكم عليك بالسجن المؤبد في زنازينه المظلمة. برغم ذلك مايزال يعيش الحزن، ويبدو أنه سيغادر الحياة وهو حزين. هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • الأوقاف:حصة سوريا من الحجاج لموسم 1446هـ 22,500 حاج
  • خاف يأخذ 100ألف جنيه.. كوميديا محمد رمضان مع الراجل الرحيم بحيوانه|فيديو
  • رحيل رئيس نادي صلاح الدين الرياضي
  • علي بابا تكشف عن ذكاء اصطناعي قادر على تعرف المشاعر البشرية
  • 13 رمضان.. أحداث تاريخية مهمة وقعت في هذا اليوم.. تعرف عليها
  • لنهاية رمضان.. لجنة الحج المركزية تتابع خدمات المسجد الحرام واستعدادات الحج
  • وزارة السياحة تعقد اجتماعًا مع مديري الفنادق بمكة المكرمة.. لإثراء تجربة ضيوف الرحمن
  • لإثراء تجربة ضيوف الرحمن.. “السياحة” تعقد اجتماعًا مع مديري فنادق مكة المكرمة
  • دبي للثقافة وبلدية دبي تتعاونان لتحويل الأماكن العامة إلى معالم فنية
  • كل الذين أحبهم رحلوا