الزعيم الكوري الشمالي يتفقد مصانع الأسلحة الرئيسية في البلاد
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونج يانج اليوم الأحد، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تفقد مصانع الأسلحة الرئيسية في البلاد، بما في ذلك تلك التي تنتج أنظمة مدفعية ومركبات إطلاق صواريخ باليستية ذات قدرة نووية.
وتعهد الزعيم الكوري الشمالي بتسريع الجهود لتطوير الأسلحة والمعدات العسكرية والاستعداد للحرب،مشيدا بجهود أحد المصانع لتوظيف الإجراءات العلمية والتكنولوجية لتحسين جودة القذائف، لكنه دعا أيضا إلى الحاجة إلى تطوير وإنتاج أنواع جديدة من القذائف.
وخلال زيارته لمصنع آخر لتصنيع شاحنات الإطلاق المصممة لنقل وإطلاق الصواريخ الباليستية، قال كيم إن زيادة المعروض من المركبات يمثل أولوية قصوى للجيش، مثنيا على جهود عمال المصنع.
وشملت جولة كيم أيضا مصنعا للأسلحة الصغيرة، حيث شدد على ضرورة تحديث الأسلحة التي يحملها الجنود.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزيارات تمت في 3 و5 أغسطس الجاري، وأن كيم أشاد بالتحسن المستمر لجودة وتحديث القدرات الدفاعية لكوريا الديمقراطية.
وتأتي جولة كيم في مصانع الأسلحة بعد عرض عسكري ضخم شهدته عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج الشهر الماضي، حيث انضم إلى كيم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ومسئول بالحزب الحاكم الصيني.
يشار إلى أن التوترات في شبه الجزيرة الكورية تشهد أعلى مستوياتها منذ سنوات مع اشتداد وتيرة اختبارات الصواريخ في كوريا الشمالية والتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، والتي يصورها كيم على أنها تدريبات على الغزو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بيونج يانج كوريا الشمالية
إقرأ أيضاً:
مجلس الاتحاد الروسي يصادق على معاهدة دفاع مشترك مع بيونج يانج
موسكو"أ.ف.ب": صادق مجلس الاتحاد الروسي اليوم الأربعاء على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية التي يستعد جنود منها، بحسب كييف وواشنطن، للقتال إلى جانب روسيا ضد القوات الأوكرانية.
وهذا التصويت الذي أجراه المجلس الأعلى في البرلمان بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب، كان محسوما سلفا، ولم يصوّت أي من أعضاء مجلس الاتحاد ضد المعاهدة، بعدما زاد التقارب بدرجة كبيرة بين روسيا وكوريا الشمالية منذ بدء الحرب في أوكرانيا مطلع فبراير 2022.
هذه المعاهدة التي وقّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأحرف الأولى في يونيو الفائت في بيونج يانج ويتعين أن يصادق عليها لتدخل حيز التنفيذ، تنص على تقديم "مساعدة عسكرية فورية" متبادلة في حال وقوع هجوم ضد أيّ من البلدين.
وستكون مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال، وهو ما يعتبره الغرب وشيكا، بمثابة ضربة جديدة للقوات الأوكرانية، التي تعاني نقصا في العديد والعتاد وتتراجع في أجزاء كثيرة من الجبهة.
كذلك، يُتوقع تراجع المساعدات العسكرية إلى كييف مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويخشى الأوكرانيون أن يجبرهم الجمهوري عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير على التفاوض مع روسيا وفق شروط مواتية لموسكو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 12 ألف جندي كوري شمالي باتوا موجودين في منطقة كورسك الروسية، حيث سيطر الجيش الأوكراني بضع مئات من الكيلومترات المربعة منذ هجومه المفاجئ في أغسطس.
وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن جنودا كوريين شماليين كانوا تحت مرمى نيران أوكرانية، بينهم رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة أندري كوفالينكو الذي أكد عبر منصة تلغرام أن بعض هؤلاء الجنود "تعرضوا بالفعل لإطلاق النار في منطقة كورسك".
ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من بيونج يانج أو موسكو لهذا الانتشار العسكري.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في 31 أكتوبر إنها تتوقع انخراط الجنود الكوريين الشماليين في هذه المعارك "في الأيام المقبلة"، فيما اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن روسيا تعتزم "استخدام هذه القوات في عمليات على الخطوط الأمامية".
ويشكّل تدويل النزاع الذي اندلع في فبراير 2022 بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا تصعيدا جديدا.
وتبدي أوكرانيا انزعاجا مما تعتبره دعما خجولا من مؤيديها الغربيين الذين ما زالوا لا يسمحون لها بضرب روسيا بأقوى الصواريخ التي تزودها بها أوروبا والولايات المتحدة.
وفي أكتوبر، تقدم الجيش الروسي بنحو 500 كيلومتر مربع في أوكرانيا، في أكبر مكاسبه الميدانية منذ مارس 2022 في الأسابيع الأولى من النزاع.
وقال فولوديمير زيلينسكي منتصف الاسبوع الحالي "نرى زيادة في عدد الكوريين الشماليين (بالقرب من الجبهة) لكننا لا نشهد في المقابل أي زخم إضافي في رد فعل شركائنا".
من جانبها، تتهم كييف والغرب كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي بالقذائف والصواريخ، فيما يُشتبه في أن بيونج يانج تطلب مقابل ذلك تقنيات تساعدها في تعزيز ترسانتها النووية، خصوصا في مجال الصواريخ.
وأجرت كوريا الشمالية منذ يومين تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، ما يظهر تصميمها على مواصلة برنامجها لتطوير أسلحتها النووية.
وخلال زيارة استمرت أياما لروسيا تخللها لقاء مع بوتين، وعدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بأن بلادها ستبقى إلى جانب شريكتها موسكو حتى "يوم النصر" في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، أشارت كوريا الجنوبية، وهي مصدّر رئيسي للأسلحة، إلى أنها تدرس إمكان إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا.
وكانت سيول تعارض ذلك حتى الآن بسبب سياسة وطنية مستمرة منذ زمن طويل تمنعها من توريد الأسلحة إلى الدول التي تخوض حربا.
وفي السياق ايضا، أدان وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم، ودول أخرى امس "بأشد العبارات الممكنة" التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا.
وأعرب الوزراء في بيان مشترك، عن "قلقهم البالغ إزاء نشر قوات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في روسيا، ربما لاستخدامها في ساحة المعركة ضد أوكرانيا".
وتقدر الولايات المتحدة بأن هناك ما يصل إلى 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا، منهم 10 آلاف في منطقة كورسك.
وجاء في البيان أن "دعم كوريا الديمقراطية المباشر لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا، إلى جانب إظهار جهود روسيا اليائسة لتعويض خسائرها، سيمثل توسعا خطيرا للصراع، مع عواقب وخيمة على السلام والأمن في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأضاف: "سيكون ذلك انتهاكا آخر للقانون الدولي، بما في ذلك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة".
كما أدان وزراء الخارجية، "بأشد العبارات الممكنة، التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الديمقراطية وروسيا" وكذلك تصدير الصواريخ الباليستية والذخائر الكورية الشمالية إلى روسيا.
الى ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت متأخر من اليوم نقلا عن مسؤولين أمريكي وأوكراني أن قوات من كوريا الشمالية خاضت اشتباكات ضد قوات أوكرانية تقاتل في منطقة كورسك الروسية.
وقال المسؤول الأوكراني للصحيفة إن الاشتباك كان محدودا، ورجح أنه كان يهدف إلى استكشاف الخطوط الأوكرانية بحثا عن نقاط ضعف. وأضاف المسؤول الأوكراني أن القوات الكورية الشمالية قاتلت جنبا إلى جنب مع لواء روسي.