كشف سر عدم إصابة بعض الأشخاص بـ"كوفيد-19"
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
اكتشف فريق من العلماء استجابات مناعية جديدة تساعد في تفسير عدم إصابة بعض الأفراد بـ"كوفيد-19".
درس علماء معهد Wellcome Sanger وجامعة كوليدج لندن (UCL) وإمبريال كوليدج لندن والمعهد الهولندي للسرطان، الاستجابات المناعية ضد عدوى SARS-CoV-2 لدى 36 من المتطوعين البالغين الأصحاء، الذين لم يصابوا بـ"كوفيد-19"، ما سمح للفريق بالكشف عن الاستجابات المناعية الفريدة المرتبطة بمقاومة العدوى الفيروسية والمرض المستمر.
وكجزء من الدراسة، تم إعطاء المتطوعين فيروس SARS-CoV-2 عن طريق الأنف.
وأجرى العلماء مراقبة تفصيلية للدم وبطانة الأنف، وتتبعوا العدوى بأكملها بالإضافة إلى نشاط الخلايا المناعية قبل حدوث العدوى نفسها لـ 16 متطوعا. ثم استخدموا تسلسل الخلية الواحدة لإنشاء مجموعة بيانات تضم أكثر من 600 ألف خلية فردية.
واكتشف الفريق استجابات "لم يُبلّغ عنها سابقا" لدى جميع المشاركين تتعلق بالكشف الفوري عن الفيروس. وشمل ذلك تنشيط الخلايا المناعية المخاطية المتخصصة في الدم، وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء الالتهابية التي عادة ما تبتلع مسببات الأمراض وتدمرها.
إقرأ المزيد ما علاقة الشيخوخة بـ"كوفيد" شديد الخطورة؟ولم يُظهر الأفراد، الذين تخلصوا من الفيروس على الفور، استجابة مناعية نموذجية واسعة النطاق، بل تكوّنت لديهم استجابات مناعية فطرية خفية لم يسبق لها مثيل.
وأوضحت الدراسة أن المستويات العالية من نشاط الجين المسمى HLA-DQA2، تساعد الأشخاص أيضا على منع حدوث عدوى مستدامة.
وفي المقابل، أظهر الأفراد الستة الذين أصيبوا بعدوى مستدامة لـ SARS-CoV-2، استجابة مناعية سريعة في الدم، ولكن استجابة مناعية أبطأ في الأنف، ما سمح للفيروس بالانتشار في المنطقة المعنية.
وقال الدكتور ماركو نيكوليتش، كبير معدي الدراسة: "تلقي هذه النتائج ضوءا جديدا على الأحداث المبكرة الحاسمة التي إما تسمح للفيروس بالسيطرة على الجسم، أو القضاء عليه بسرعة قبل ظهور الأعراض".
وتوفر النتائج، المنشورة في مجلة Nature، الجدول الزمني الأكثر شمولا حتى الآن لكيفية استجابة الجسم لـ SARS-CoV-2، أو أي مرض معد.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19
إقرأ أيضاً:
مؤتمر طبي يوصي بآليات تحديد مراحل الأورام واستخدام العلاج الكيماوي والإشعاعي
العُمانية: أوصى مؤتمر الأذن والأنف والحنجرة الـ 24 بمسقط بأهمية تعزيز الجهود الرامية لزراعة القوقعة في كلتا الجهتين للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتطوير طرق حديثة للتعامل مع مختلف حالات الجيوب الأنفية كاستخدام العلاج البيولوجي في الحالات المستعصية.
كما أكد على ضرورة استخدام الطرق الحديثة في التعامل مع بعض أورام الأنف عن طريق محجر العين على سبيل المثال، وآليات تحديد مراحل أورام الرأس والرقبة، وفق أحدث الأساليب المرتبطة بالجراحات المختلفة واستخدام العلاج الكيماوي والإشعاعي.
جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر العُماني الرابع والعشرين للأذن والأنف والحنجرة في مسقط، الذي نظمته الرابطة العُمانية للأذن والأنف والحنجرة، بالتعاون مع وزارة الصحة، ممثلة بمستشفى النهضة، والمديرية العامة لمستشفى خولة، ومستشفى جامعة السُّلطان قابوس والمجلس العُماني للاختصاصات الطبية والجمعية الطبية العُمانية.
وقد شارك في أعمال المؤتمر عدد من الأساتذة والاستشاريين والمختصين من جميع أنحاء العالم، وقرابة 300 مشارك من الفئات الطبية والطبية المساعدة من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وأتاح المؤتمر الاطلاع على أبرز البحوث والاستكشافات والتقنيات الطبية والعلاجات المتطوّرة لأمراض الأذن والرقبة والرأس مثل جراحة أعصاب الأذن واضطرابات الرأس وعلاجها، والأورام بمختلف أنواعها الحميدة والخبيثة، وأفضل الممارسات والتقنيات الحديثة للتعامل مع بعض الأمراض.
وقال الدكتور يوسف بن علي السعيدي استشاري بمستشفى النهضة ونائب رئيس الرابطة العُمانية للأنف والأذن والحنجرة: حظي المؤتمر بمشاركة واسعة من دول العالم الخليجية والعربية والأجنبية، لمناقشة عدة موضوعات وأوراق عمل في مجال زراعة القوقعة وأمراض الأذن، كما تمت مناقشة أمراض الجيوب الأنفية مع جراحات التجميل، والسمع وأمراض وأورام الرقبة.
من جانبها قالت الدكتورة حبيبة بنت سلطان المسكرية استشارية أذن وأنف وحنجرة: في هذا المؤتمر التقينا بأكثر من 100 جراح وخبير من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات حول آخر المستجدات المتعلقة بالتقنيات الطبية الحديثة سعيًا لتقديم رعاية صحية ذات كفاءة عالية.
وأضافت: إنها شاركت بمحاضرة حول كيفية ترميم صمام الأنف باستخدام تقنيات مختلفة بعد الحوادث أو العمليات السابقة، لترميم صمامات الأنف وسبل استخدام التقنيات الحديثة في عمليات تجميل الأنف والأذن.
وقدمت الدكتورة جنان بنت أحمد عبدواني استشارية أنف وأذن وحنجرة، ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النهضة ورقة عمل حول العلاج البيولوجي الذي يهدف إلى تقليل احتمالية رجوع اللحميات للمريض مرة أخرى وبالتالي تحسين المستوى الصحي له.
وأضافت: إن المؤتمر شهد مشاركة عالمية واسعة من خبراء واستشاريين من أمريكا ودول أوروبا وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى دول مجلس التعاون لزيادة الوعي وتحسين المعلومات الطبية بين المشاركين ونقل الخبرات العالمية إلى سلطنة عُمان لتطبيق مخرجات المؤتمر في مستشفياتنا.
يُذكر أن المؤتمر هدف إلى استعراض أحدث المستجدات في مجال طب الأذن والأنف والحنجرة، ومناقشة تطوّرات العلاج المتعلقة بهذه الأمراض، لإتاحة الفرصة أمام المشاركين لتبادل الخبرات والتعرف على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، مما يُسهم في رفع كفاءة الكوادر الطبية وتحسين جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة في سلطنة عُمان.