أبوظبي للغة العربية يشارك في بكين الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية، في فعاليات الدورة الـ30 من معرض بكين الدولي للكتاب، الذي انطلقت أعماله أمس وتستمر حتى 23 يونيو الجاري.
ويسعى المركز من خلال المشاركة في الحدث الثقافي الأكبر في آسيا، إلى تعزيز العلاقات مع قطاعات النشر والثقافة في الصين والترويج لمشاريع المركز وبرامجه، إلى جانب بحث فُرص التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة للشراكة الفاعلة مع الجهات الصينية البارزة المعنية بالصناعات الإبداعية.
ويُوقّع المركز في إطار المشاركة بروتوكول تعاون استراتيجي مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، الجهة الرسمية المسؤولة عن التعاون الصيني الدولي في مجال اللغة والثقافة والنشر والإعلام والدراسات.
ويشارك المركز في المعرض ببرنامج غني يتضمن ندوات نقاشية ولقاءات مهنية، إلى جانب تنظيم مجموعة من الزيارات، وتوقيع اتفاقيات تعاون بما يتوافق مع رؤية الدولة للانفتاح على الثقافات حول العالم، وتعزيز مكانة أبوظبي الثقافية.
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب بوصفه منصة عالمية ذات ثقل كبير في منطقة آسيا، تجمع تحت مظلتها حضوراً دولياً وازناً في مجالات النشر والثقافة، وتتيح للمركز الترويج للبرامج والمشاريع التي يعمل عليها لتعزيز مكانة اللغة العربية، وبحث إبرام شراكات فاعلة مع أهم المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم.
وقال إن قطاعات النشر والثقافة في جمهورية الصين الشعبية تعد شريكاً مهماً لمركز أبوظبي للغة العربية، وقد كانت المشاركة الصينية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الأخيرة الأكبر للصين في المعارض الدولية، ما يؤكد أهمية المعرض للجهات الصينية الحيوية في مجالات الثقافة والنشر.
وأوضح أنه من خلال مشاركة المركز في معرض بكين الدولي للكتاب سنبذل جهوداً حثيثة لتوسيع الشراكات على المستويات كافة.
أخبار ذات صلة "الناشرين الإماراتيين" توثّق التبادل الثقافي الإماراتي- الصيني خلال "بكين للكتاب" برنامج حافل لـ«تريندز» في «بكين الدولي للكتاب 2024»ومن المقرر أن يحضر رئيس المركز فعالية إصدار سلسلة كتب الصين الأكاديمية، ضمن برنامج المشاركة في المعرض، الذي يشمل أيضا تنظيم ندوة نقاشية تحت عنوان "بين العربية والصينية: اللغة والتواصل الحضاري"، تُسلّط الضوء على الدور الذي يلعبه المركز في دعم اللغة العربية، وتعرّف بأهم مشاريعه، وتناقش أوجه التقارب بين المركز والشركاء الصينيين فيما يتعلق بدعم اللغة العربية.
وينظم المركز ندوة بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، وبحضور عدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة النشر في الصين، بالإضافة إلى مجموعة من المستعربين الصينيين.
كما يُشارك وفد المركز في ملتقى الناشرين العرب والصينيين، الذي يُقام ضمن فعاليات المعرض، إلى جانب اطّلاعه على أحدث تقنيات النشر والذكاء الاصطناعي والمحتوى لأهم الجهات الصينية العاملة في مجال المحتوى الإبداعي والتقنيات، وبحث إمكانية مشاركة هذه الجهات في معرض أبوظبي الدولي للكتاب والمؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية.
ويُنظم المركز ضمن جدول المشاركة زيارات لجهات صينية مؤثرة في قطاعات النشر والثقافة، لتعريفها بمجالات عمل المركز، وبحث فرص التعاون المشترك ومن هذه الجهات: المجموعة الصينية الوطنية لاستيراد وتصدير المطبوعات، وجامعة "رنيمين" الصينية، ومركز الشيخ زايد بجامعة اللغات الأجنبية في بكين، وجامعة اللغات والثقافة ببكين، ودار نشر الشعب الصينية، إلى جانب زيارة الجناح السعودي، حيث تحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف على المعرض هذا العام.
كما يعقد لقاءات مهنية مع كبار دور النشر الصينية والمسؤولين عن قطاع النشر والثقافة في الصين بهدف الترويج لمشاريع وبرامج المركز، مثل مشروع كلمة للترجمة والجوائز، معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليحظى بمشاركة صينية.
أحمد جمال / رضا عبدالنور / مصطفى بدر الدين
ثقافة
الإمارات العربية المتحدة (ARE)
الصين (CHN)
أبوظبي
شارك
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية بكين للكتاب معرض بكين الدولي للكتاب أبوظبی للغة العربیة بکین الدولی للکتاب المرکز فی إلى جانب فی معرض
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الصغيرة تصنع الحكايات الكبيرة.. أسرار الكتابة الإبداعية في معرض جدة للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أمسية ملهمة ضمن فعاليات "معرض جدة للكتاب 2024"، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، أُقيمت ورشة عمل بعنوان "من أين تأتي الفكرة؟". قاد الورشة المهندس بدر السماري، الذي حثّ الحضور على أهمية القبض على التفاصيل البسيطة في حياتهم اليومية وتدوينها باستمرار، مشيراً إلى أنها تُعد منطلقاً لفكرة كتابات مميزة ومليئة بالتفاصيل الباهرة.
وافتتح سعود المقحم الورشة بتقديم لمحات من سيرة السماري، ثم أفسح له المجال للإجابة عن السؤال المركزي للورشة حول مصادر الأفكار لدى الكاتب.
استهل السماري حديثه باستدعاء مقولة للمؤلف المسرحي الروماني أوجين يونسكو، الذي يرى أن حياة الكاتب تنقسم إلى قسمين: الكتابة، والرصد من أجل الكتابة. وأكَّد أن معظم الكُتّاب يُنشئون دفاتر أو ملفات لتدوين الأفكار والملاحظات العابرة، مشيرًا إلى أن هذه العادة قد تسهم في صنع أعمال أدبية مميزة، حتى وإن لم تُستخدم كل تلك التدوينات.
أوضح السماري أن كل كاتب محترف يحتفظ بملف يحتوي على شذرات من أفكار متنوعة: جملة قالها سائق أجرة، أو موقف في السوق، أو حتى وصف غريب سمعه في مكان عام.
وأكَّد أن هذا الملف، وإن بدا بلا قيمة لشخص آخر، يُمثِّل أداة ثمينة لتحفيز مخيلة الكاتب واسترجاع أفكار قابلة للتطوير.
وفي استطراده، شدَّد السماري على أهمية تدوين التفاصيل التي نمر بها في حياتنا اليومية، مثل وقوفنا في طابور طويل، أو شجار عابر في متجر، أو رائحة المطر في الصحراء، أو حتى شعور الإنسان أثناء الإقلاع بالطائرة، وقال: "دعونا نكتب عن الشخصيات الغريبة التي نقابلها، عن المشاعر التي نختبرها للمرة الأولى، فهذه التفاصيل هي روح الكتابة".
عزَّز حديثه بمقولة للروائي الإيطالي أنطونيو تابوكي، الذي وصف الكاتب بأنه "مُتلصِّص على الجميع، وكل شيء متاح له".
وأضاف السماري مقتبساً من حوار تابوكي مع جمانة حداد: "الكاتب سارق لطيف، يسرق من الواقع ليُعيد تشكيله، وكلنا نمارس هذا الفعل بشكل أو بآخر عندما نرصد تفاصيل الحياة من حولنا".
يُذكر أن "معرض جدة للكتاب 2024" يستقبل الزوار يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري