زعيم حزب الله: لن يتم إنقاذ أي مكان في إسرائيل في حالة نشوب حرب شاملة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بيروت- حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأربعاء 19يونيو2024، من أنه لن يتم إنقاذ أي مكان في إسرائيل في حالة نشوب حرب شاملة ضد الجماعة اللبنانية، وهدد قبرص إذا فتحت مطاراتها أمام إسرائيل.
وقال نصر الله في خطاب متلفز: "العدو يعلم جيداً أننا أعددنا أنفسنا للأسوأ، وأنه لن يسلم أي مكان من صواريخنا".
وقال إن إسرائيل يجب أن تنتظرنا "براً وبحراً وجواً".
وأضاف أن "العدو يخشى فعلا أن تخترق المقاومة منطقة الجليل" في شمال إسرائيل، مضيفا أن ذلك ممكن "في إطار حرب يمكن فرضها على لبنان".
وتبادلت إسرائيل وحزب الله، الحركة اللبنانية القوية المتحالفة مع حماس، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والذي أدى إلى الحرب في قطاع غزة.
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الخصمين، التي خاضت آخر حرب بينهما عام 2006، في الأسابيع الأخيرة، وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه "تمت الموافقة على الخطط العملياتية لهجوم في لبنان والتحقق من صحتها".
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية إسرائيل كاتس من تدمير حزب الله في "حرب شاملة".
وقال نصر الله إن جماعته المدعومة من إيران أُبلغت بأن إسرائيل يمكنها استخدام المطارات والقواعد في قبرص إذا هاجم حزب الله المطارات الإسرائيلية.
وتتمتع قبرص، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، بعلاقات جيدة مع إسرائيل ولبنان، وتقع بالقرب من سواحل البلدين.
وهدد نصر الله بأن “فتح المطارات والقواعد القبرصية أمام العدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان سيعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، والمقاومة ستتعامل معها كجزء من الحرب”.
واحتفظت بريطانيا أيضًا بالسيطرة السيادية على منطقتين أساسيتين في مستعمرتها السابقة قبرص بموجب شروط المعاهدات التي منحت الجزيرة استقلالها في عام 1960.
- "أسلحة جديدة" -
وجاءت تصريحات نصر الله بعد يوم من دعوة المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين – الذي توسط في عام 2022 في اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان – إلى تهدئة “عاجلة” خلال زيارة للبنان.
كما التقى بكبار المسؤولين في إسرائيل خلال جولته الإقليمية.
وقال نصر الله "كل ما يقوله العدو وينقله الوسطاء بما في ذلك التهديد بالحرب على لبنان... هذا لا يخيفنا".
يوم الثلاثاء، أصدر حزب الله مقطع فيديو مدته أكثر من تسع دقائق يظهر لقطات جوية من المفترض أن الحركة التقطتها فوق شمال إسرائيل، بما في ذلك ما قال إنها منشآت عسكرية ودفاعية ومنشآت طاقة حساسة وبنية تحتية في مدينة وميناء حيفا.
وقال نصر الله إن اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار "طارت لساعات طويلة" فوق ميناء حيفا.
كما حذر من أن جماعته لم تستخدم سوى "جزء من" أسلحتها منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وقال نصر الله دون الخوض في تفاصيل: "حصلنا على أسلحة جديدة".
وأضاف "لقد طورنا بعض أسلحتنا... ونحتفظ بالبعض الآخر للأيام القادمة".
وأضاف نصر الله: "قبل سنوات تحدثنا عن 100 ألف مقاتل.. اليوم تجاوزنا هذا العدد بكثير".
وأضاف أن "المقاومة لديها (من قوة بشرية) أكثر مما تحتاج إليه... حتى في أسوأ الظروف".
أعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، مسؤوليته عن عدة هجمات على قوات ومواقع إسرائيلية في شمال إسرائيل، وأعلن مقتل أربعة من مقاتليه.
وأدى العنف عبر الحدود إلى مقتل ما لا يقل عن 478 شخصا في لبنان، معظمهم من المقاتلين، ولكن بينهم أيضا 93 مدنيا، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 15 جنديا و11 مدنيا قتلوا في شمال البلاد.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
لبنان يوجّه رسالة إلى إسرائيل: «هذا الوضع لن يستمر طويلاً»
وجه “حزب الله” اللبناني، رسالة قوية إلى إسرائيل، مؤكدا أن “هذا الوضع لن يستمر طويلا”.
وأكد “حزب الله”، أن “المرحلة الآن لها علاقة باتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكدا أنه “يريد تطبيق هذا الاتفاق ويتعاطى مع الموضوع من زاوية مسؤوليات الدولة”.
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني حسن فضل الله، إن “هذا الوضع لن يستمر والعدو لن يتمكن من أن يحصل بهذه الطرق على ما عجز عنه في الميدان فالشهداء منعوه من التسلل والاحتلال”.
وأضاف فضل الله: “الآن نرى النتيجة من الدعوة التي كانت توجّه إلينا بترك الأمر في الجنوب لليونيفيل وللمؤسسات الرسمية لتقوم بواجباتها”، متابعا: “لن تكون للعدو ضمانة في أرضنا من أحد ولن تكون له حرية التصرف بأرضنا كيفما كان”.
وأكد أن “المقاومة تعرف واجباتها وما عليها فعله”، مشيرا إلى أن “الذين كانوا يطالبوا حزب الله بترك الأمر للدولة وللقرارات الدولية، أمامهم فترة 60 يوماً وهي اختبار لكل هذه المقولات”.
وختم فضل الله، بالقول إن “الحزب سيبقى يحمل قضية الدفاع عن لبنان وعن الجنوب لتحرير الأرض وحماية الشعب وصون الإنجازات التي تحققت بتضحيات الشهداء”.
هذا “ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر ولا يزال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبان بعضهما بعضا بانتهاكات متكررة.