بيروت- حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأربعاء 19يونيو2024، من أنه لن يتم إنقاذ أي مكان في إسرائيل في حالة نشوب حرب شاملة ضد الجماعة اللبنانية، وهدد قبرص إذا فتحت مطاراتها أمام إسرائيل.

وقال نصر الله في خطاب متلفز: "العدو يعلم جيداً أننا أعددنا أنفسنا للأسوأ، وأنه لن يسلم أي مكان من صواريخنا".

وقال إن إسرائيل يجب أن تنتظرنا "براً وبحراً وجواً".

وأضاف أن "العدو يخشى فعلا أن تخترق المقاومة منطقة الجليل" في شمال إسرائيل، مضيفا أن ذلك ممكن "في إطار حرب يمكن فرضها على لبنان".

وتبادلت إسرائيل وحزب الله، الحركة اللبنانية القوية المتحالفة مع حماس، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والذي أدى إلى الحرب في قطاع غزة.

وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الخصمين، التي خاضت آخر حرب بينهما عام 2006، في الأسابيع الأخيرة، وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه "تمت الموافقة على الخطط العملياتية لهجوم في لبنان والتحقق من صحتها".

وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية إسرائيل كاتس من تدمير حزب الله في "حرب شاملة".

وقال نصر الله إن جماعته المدعومة من إيران أُبلغت بأن إسرائيل يمكنها استخدام المطارات والقواعد في قبرص إذا هاجم حزب الله المطارات الإسرائيلية.

وتتمتع قبرص، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، بعلاقات جيدة مع إسرائيل ولبنان، وتقع بالقرب من سواحل البلدين.

وهدد نصر الله بأن “فتح المطارات والقواعد القبرصية أمام العدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان سيعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، والمقاومة ستتعامل معها كجزء من الحرب”.

واحتفظت بريطانيا أيضًا بالسيطرة السيادية على منطقتين أساسيتين في مستعمرتها السابقة قبرص بموجب شروط المعاهدات التي منحت الجزيرة استقلالها في عام 1960.

- "أسلحة جديدة" -

وجاءت تصريحات نصر الله بعد يوم من دعوة المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين – الذي توسط في عام 2022 في اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان – إلى تهدئة “عاجلة” خلال زيارة للبنان.

كما التقى بكبار المسؤولين في إسرائيل خلال جولته الإقليمية.

وقال نصر الله "كل ما يقوله العدو وينقله الوسطاء بما في ذلك التهديد بالحرب على لبنان... هذا لا يخيفنا".

يوم الثلاثاء، أصدر حزب الله مقطع فيديو مدته أكثر من تسع دقائق يظهر لقطات جوية من المفترض أن الحركة التقطتها فوق شمال إسرائيل، بما في ذلك ما قال إنها منشآت عسكرية ودفاعية ومنشآت طاقة حساسة وبنية تحتية في مدينة وميناء حيفا.

وقال نصر الله إن اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار "طارت لساعات طويلة" فوق ميناء حيفا.

كما حذر من أن جماعته لم تستخدم سوى "جزء من" أسلحتها منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وقال نصر الله دون الخوض في تفاصيل: "حصلنا على أسلحة جديدة".

وأضاف "لقد طورنا بعض أسلحتنا... ونحتفظ بالبعض الآخر للأيام القادمة".

وأضاف نصر الله: "قبل سنوات تحدثنا عن 100 ألف مقاتل.. اليوم تجاوزنا هذا العدد بكثير".

وأضاف أن "المقاومة لديها (من قوة بشرية) أكثر مما تحتاج إليه... حتى في أسوأ الظروف".

أعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، مسؤوليته عن عدة هجمات على قوات ومواقع إسرائيلية في شمال إسرائيل، وأعلن مقتل أربعة من مقاتليه.

وأدى العنف عبر الحدود إلى مقتل ما لا يقل عن 478 شخصا في لبنان، معظمهم من المقاتلين، ولكن بينهم أيضا 93 مدنيا، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 15 جنديا و11 مدنيا قتلوا في شمال البلاد.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

باحث: إسرائيل لا تريد الانسحاب من جنوب لبنان لهذه الأسباب

أكد الدكتور يحيى قاعود، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل لديها اعتبارات آنية وأخرى مستقبلية فيما يتعلق بوجودها في جنوب لبنان. 

وأوضح أن إسرائيل لا تريد الانسحاب حاليًا رغم تضارب الأنباء حول إمكانية ذلك، إذ تشير بعض التقارير إلى إعادة انتشار قواتها وزيادة عددها بـ 3 أضعاف في الجنوب اللبناني.

كل ما تحتاج معرفته عن شهادات البنك الأهلي الادخارية 2025"القوة في الشِبع الحقيقي" في عظة الأحد للقس برسوم عريان

وأضاف خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تتذرع بعلاقتها مع سوريا وارتباط حزب الله بمجموعات في سوريا وإيران، مما يجعلها تسوق حججًا حول ضرورة استمرار وجودها العسكري، خاصة مع حديثها عن إعادة هيكلة حزب الله وقدرته على استعادة نفوذه جنوب الليطاني.

أما على المستوى الداخلي اللبناني، أشار قاعود إلى أن لبنان يعتمد على التحركات الدبلوماسية أكثر من العسكرية، حيث تتجه الحكومة الجديدة للتواصل مع مصر وفرنسا والعمق العربي بدلاً من التصعيد العسكري المباشر.

وفيما يتعلق بحزب الله، أوضح الباحث، أنه في أضعف حالاته حاليًا؛ بسبب الدمار الذي لحق بجنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى تراجع إمداداته العسكرية واللوجستية من إيران نتيجة تغيرات في النظام السوري وصعوبة نقل الدعم عبر سوريا.

وأضاف أن إسرائيل تستخدم حزب الله كذريعة سياسية لتبرير استمرار وجودها في الجنوب اللبناني، رغم أن العديد من المفكرين وحتى المعارضين داخل إسرائيل يؤكدون أن حزب الله لم يعد يشكل تهديدًا كما كان في السابق.

وأشار في ختام حديثه إلى أن محور المقاومة لم يعد بالقوة السابقة بعد التغيرات التي طرأت على سوريا، وتراجع الدعم الإيراني العسكري المباشر للحزب، حتى على المستوى المالي.

مقالات مشابهة

  • باحث: إسرائيل لا تريد الانسحاب من جنوب لبنان لهذه الأسباب
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • هاشم دعا لجنة المراقبة والدول الراعية إلى وضع حدّ لهمجية إسرائيل
  • إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتعلن اغتيال قيادي بارز في حزب الله جنوب لبنان
  • أسامة حمدان: من سيحل مكان إسرائيل في غزة سنتعامل معه كالاحتلال (شاهد)
  • شاهد.. إسرائيل تقتل قيادياً في حزب الله
  • إسرائيل تسعى لتوسيع سيطرتها على لبنان قبل موعد الانسحاب النهائي
  • الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''
  • ممّا تخاف إسرائيل في لبنان؟ صحيفة تتحدّث!
  • إسرائيل تكشف سر الطائرة الإيرانية الممنوعة من الهبوط في بيروت