شمسان بوست / صدام اللحجي:

في ليلة حالكة الظلام، شهدت مدينة حوطة لحج حادثة صادمة، حيث اقتحم لص مجهول منزلًا تسكنه أسرة محترمة، وأقدم على سرقة مبالغ مالية ومصوغات ذهبية ، ولم يكتفي بذلك حيث فاجأ الأسرة بإشعال النيران في الداخل.

وفقًا لمصادر محلية ، كانت لحظات من الذعر تسيطر على أهل المنزل عندما اندلعت النيران بشكل مفاجئ، وسرعان ما تم السيطرة على النار بعد أن ألحقت أضرارًا بالمنزل، تجاوزت الخسائر المادية والمالية المقدرة بأكثر من “5 مليون” ريال يمني.

في الوقت نفسه، تجري الأجهزة الأمنية في المدينة تحقيقا موسع لكشف هوية اللص ودوافعه، وسط تعهدات من السلطات بالعمل الجاد، وردع كل من تسول له نفسه زعزعة السكينة والاستقرار في “محروسة” لحج.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

كيف تتقبل الآخرين؟!

 

 

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

يشكو كثير من الناس من أنَّ فلاناً به خِصلة لا تُعجبه فيه فلا يتقبله، رغم مجالسته في جمع الآخرين وفي نفسه نفور منه، وآخر يشكو من طبع فلان في أمر مُعين، لكنه يُجالسه، وآخر يكن لشخص احتراماً بالغاً، لكنه لا يتقبل منه فعلًا مُعينًا، وتبقى الأنفس في نفور دائم في تعاملهم من أشخاص يُداومون مجالستهم، ولكن في نفوسهم بعض الحساسية تجاههم.

عند البحث في تكوينات البعض يُبهمنا تصرفاتهم وطبائعهم ونبحث عن عيب، فهل المشكلة فيهم أم في الذين يتعاملون معهم، فكون النفس البشرية تختلف بتكوينات الأشخاص في اختلاف البيئة التي يعيشون فيها والناس المحيطين بهم ومكسبهم العِلمي والثقافي المُكتسب لديهم تجد تلك العوامل تصقل شخصياتهم وبها تُبنى عقلياتهم وطريقة تصرفاتهم وينتج عن ذلك كله مسألة تقبلهم للآخرين من عدمها وبطريقتهم التي يرتؤونها للغير.

ليس عيبًا أن تتقبل إنسانًا أو لا تتقبله، ولا يوجد اختلاف في ذلك؛ بل الخلاف في نظرة الشخص للآخرين كيف يُترجمها في نفسيته وكيف يُبدي بها لغيره وهل المشكلة هي عيب فيه أم في من ينتقيهم لكي يتقبلهم وتتوق نفسه لهم من عدمه، وهي مسألة تخص الشخص نفسه وليس لها اختصاص بالآخرين، فالآخرون ليس لديهم مدى في سيكولوجية انتقائك لهم ولا يُحددون طريقة مُعينة للتعامل معك كونك لم تُفصح لهم عن ما يُعجبك فيهم كي تَقبلهم به وليس لديهم استعداد لتغيير سيكولوجية أساليبهم ونَمَطهم كي يكسبوا ودك ولخاطر عينيك من عدمه.

من تجربة شخصية سألني شخص عن فلان، فأجبته بما يظهر منه في مُعاملته معي، فقال بكل غرابة إنَّ به عيباً لا يستسيغه ولا يتقبله، وسألني عن مدى تقبلي له، فأدهشني الأمر كون علاقتي به مبنية على ما يجده مني ولا أعي كيف علاقته به، وبما يُبديه له من تعامل؛ فأدركت حينها أن اختلاف المعاملات مع الآخرين هي ردة فعل منهم تجاههم، وليست عيبًا فيهم كما يدعي هو تجاههم، كي لا يستسيغهم ولا يتقبلهم، ولا يُحبذ التعامل معهم. فكما تُعامل الناس سيعاملونك. وفي كل الأحوال الناس ليسوا ديناميكيين، كي يعملوا لأجلك، وليسوا مُلزمين بك في تطويع تعاملهم معك وليسوا كاملين إن كنت تدعي الكمال والكامل هو اللّه وحده سبحانه.

 

خلاصة القول.. لا يُمكن أن تجد في الناس توافقًا كاملًا في تطبيع أفكارك فيهم، كي يُعجِبوك ويرضوك كما تريد؛ بل هي مسألة ثقافة تعامل منك، إن تقبلت فيهم جزئية تحبها دون غيرها وبها وعليها، ستَبني جانب علاقتك بهم وتقبلك لهم، واترك بقية طباعهم التي لا تُعجبك لهم، فأنت غير مسؤول عنهم فيما لا يهمك ولا يعنيك فيهم، وعليك بما وجدته في جانبهم الذي أحببته. أمّا أن تُطوع النَّاس حسب أفكارك فهي مسألة لا يمكنك تعميمها على الكل، وإن عشت على ذلك، فأنت الخسران في مسألة تقبلك، وليست مشكلة فيمن تتعامل معهم، ويجب عليك مُحاسبة نفسك وإصلاح فكر تعاملك نظير شكواك من عدم تقبلك للآخرين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إحباط محاولة جلب مخدرات ومصرع 3 عناصر إجرامية عقب تبادل النيران مع قوات الشرطة
  • الحماية المدنية تنقذ الشيخ زايد.. اخماد اشتعال النيران بماسورة غاز.. صور
  • مصرع 3 عناصر إجرامية في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة
  • فضيحة تسريب بيانات.. «ديب سيك» الصيني في مرمى النيران!
  • رواتب مجزية و4 أيام عمل| فرص عمل متاحة بهذه المحافظة -التخصصات والتقديم
  • إجلاء ركاب طائرة اندلعت فيها النيران على المدرج في كوريا الجنوبية
  • النيران تلتهم معرض سيراميك في الوراق| تفاصيل
  • كيف تتقبل الآخرين؟!
  • اشتعال النيران في طائرة بمطار كوري جنوبي
  • جريق يلتهم معرض سيراميك في الوراق والحماية المدنية تسيطر على النيران