غرفة أخبار ثالثة.. هدف مثير لمدير واشنطن بوست الجديد
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
ذكرت وول ستريت جورنال في تقرير لها أن المدير التنفيذي الجديد لصحيفة واشنطن بوست الأميركية ويليام لويس يخطط لإنشاء غرفة أخبار ثالثة، في إطار خطة لتطوير عمل الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن خطة لويس شعارها: "لا تقاوم وسائل التواصل الاجتماعي، بل تقبلها وتفاعل معها إيجابيا"، مبرزة أن الهدف الأساسي هو إنشاء محتوى خاص بمنصات تواصل مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب، وهي عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة حول موضوعات متنوعة تستهدف الأجيال الجديدة المرتبطة بالهواتف الذكية.
وتابعت أن من أسُس عمل غرفة الأخبار الثالثة التركيز على الأخبار، لكن مع منح مساحة لقسم الرأي الذي سيفتح الباب أمام تنويع إيرادات الصحيفة، حتى وإن كان مفتوحا أمام الجميع من دون اشتراك، لأنه سيسمح للقراء بالتفاعل مع الآراء المنشورة.
جيف بيزوس مالك واشنطن بوست جدد دعمه لخطط ويليام لويس لتطوير المؤسسة (رويترز) فكرة مثيرةوقالت إن لويس وبينما يحاول تنفيذ خططه لتطوير العمل في واشنطن بوست، يواجه تحديات عميقة قد تشتت انتباهه، إذ عليه أن يتعامل مع أسئلة حول دوره في فضيحة قرصنة في المملكة المتحدة اندلعت قبل أكثر من عقد من الزمن، حيث يتهم بمحاولة إخفاء نشر تفاصيل بشأنها، مستغلا "تكتيكات" خاصة كصحفي لتحقيق ذلك الهدف.
لكن لويس -برغم ذلك- يحظى بدعم كبير من طرف مالك واشنطن بوست جيف بيزوس، الذي بادر بإرسال مذكرة إلى مسؤولي الصحيفة يلتزم فيها بالحفاظ على المعايير والأخلاقيات الصحفية للمؤسسة، لكن يشدد في نفس الوقت على أهمية تطوير عمل الصحيفة، مؤكدا أن "العالم يتطور بسرعة، ونحن بحاجة للتغيير كشركة".
ونقل تقرير وول ستريت جورنال عن المدير التنفيذي لمعهد لينفيست للصحافة جيم فريدليش قوله "إن فكرة وجود غرفة أخبار ثالثة متخصصة في الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي هي فكرة مثيرة للاهتمام".
وزاد أن ذلك الاعتماد يجب أن يتم بـ"عيون مفتوحة"، لأن الناشر يكون أقل سيطرة على أعماله المعروضة لأنه يعتمد على منصات شركات أخرى.
مدير واشنطن بوست قال إن هدفه الوصول إلى الجماهير حيثما كانت (رويترز) استهداف الشبابوقال ماثيو غولدستين، مستشار الإعلام الرقمي "إن صحيفة واشنطن بوست وجميع المؤسسات التجارية الإخبارية الأخرى بحاجة إلى الذهاب إلى حيث يوجد الشباب"، وتابع أن الشباب عمليا موجودون على تطبيقات على الهاتف.
وهو ما يؤكده لويس الذي وجّه مذكرة لموظفي الصحيفة قالها فيها إن غرفة الأخبار الجديدة تهدف إلى مساعدة الصحيفة على بناء المهارات "المطلوبة للوصول إلى الناس أينما كانوا".
وأشار مات موراي -الذي من المقرر أن يتولى إدارة غرفة الأخبار الثالثة- في اجتماعات الموظفين إلى أن الهدف من هذه الغرفة هو إنشاء فريق يركز بشكل مباشر على تطوير منتجات وتجارب جديدة، بدلًا من جعل هذه مهمة إضافية لموظفي الأخبار الأساسيين.
وبحسب وول ستريت جورنال، فقد استشهد موراي في بعض الجلسات بصحيفة نيويورك تايمز كنموذج، قائلا إن الوحدة التي تتضمن الفيديو والصوت تعمل كغرفة أخبار داخل غرفة الأخبار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات واشنطن بوست غرفة أخبار
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: استثمار الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
قال إبراهيم متولي، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب حزب المؤتمر، إنه في ظل الجهود المبذولة من الدولة لدعم الشباب أصبح الاستثمار من قبل الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، ومع ذلك لا يزال الطريق أمام هؤلاء الشباب مليئ بالعقبات، خاصة تلك الضغوطات الخفية التي تتجاوز التحديات التقليدية مثل نقص الخبرة أو التمويل، لتشمل ممارسات خفية من أطراف قد ترى في نجاح الشباب تهديدًا لمصالحها.
وأضاف "متولي"، في تصريحات له، أنه رغم أن السوق المصرية تبدو مفتوحة لجميع المستثمرين، إلا أن الشباب يواجهون تحديات غير مرئية تفرضها قوى السوق الكبرى وأحيانًا أصحاب النفوذ، الذين يرون في صعود جيل جديد من رواد الأعمال تقليصًا لمكانتهم أو تقليلًا من هيمنتهم، وتشمل هذه الضغوط تعطيل الإجراءات الإدارية، حيث أنه في بيئة تشهد تعقيدات بيروقراطية يلعب النفوذ دورًا كبيرًا في تسريع أو تعطيل إجراءات التصاريح والموافقات، وهناك حالات يعاني فيها الشباب المستثمر من تأخيرات غير مبررة نتيجة تدخلات تهدف إلى إضعاف حظوظهم أو تعطيل مشروعاتهم، فضلا عن التلاعب بالثقة في السوق والتي تعد من أخطر الضغوط الخفية وهي محاولات بعض الكيانات الكبرى تشويه سمعة المشاريع الناشئة أو إثارة الشكوك حول جدواها واستمراريتها، ويحدث ذلك من خلال الترويج لمعلومات مغلوطة أو تضخيم أي أخطاء صغيرة يرتكبها المستثمرون الشباب.
وأوضح أنه إضافة إلى تلك الآثار النفسية والاجتماعية، حيث لا تقتصر هذه الضغوط على التأثير المالي فقط، بل تمتد إلى التأثير النفسي على الشباب المستثمرين والشعور بالإحباط من عدم تكافؤ الفرص أو مواجهة تحديات تفوق إمكانياتهم والذي قد يدفع البعض إلى التراجع عن أحلامهم في الاستثمار، وهذا الأمر لا يضر بالمستثمرين الأفراد فقط، بل يؤثر على الاقتصاد ككل من خلال فقدان أفكار جديدة ومشروعات مبتكرة، فضلا عن الهيمنة على الموارد والأسواق، حيث يمتلك بعض المستثمرين الكبار قدرة هائلة على السيطرة على الموارد الحيوية اللازمة لأي مشروع ناشئ، وهذا الاحتكار يجعل من الصعب على الشباب المنافسة العادلة أو حتى دخول السوق في بعض القطاعات.
ولفت إلى أنه لضمان بيئة استثمارية عادلة تدعم الشباب وتحد من تأثير الضغوط الخفية يجب اتخاذ إجراءات تشمل شفافية الإجراءات الحكومية وتحقيق الشفافية في منح التصاريح والإجراءات الإدارية سيقلل من تأثير النفوذ والتدخلات الخارجية، ويوفر بيئة تنافسية قائمة على الكفاءة والابتكار، فضلا عن تعزيز قوانين المنافسة وحمايتها، حيث يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على الممارسات الاحتكارية، مع تفعيل قوانين تمنع السيطرة المفرطة على الأسواق والموارد، علاوة على تشجيع التعاون بين الأجيال، حيث أنه بدلًا من المنافسة الصفرية، يمكن بناء جسور تعاون بين المستثمرين الشباب وأصحاب الخبرة، بحيث يصبح النجاح مشتركًا وليس متعارضًا، وأخيرا إطلاق منصات لدعم الشباب، حيث يُمكن إنشاء منصات توعوية تُمكن الشباب من التعامل مع التحديات الخفية، وتوفير استشارات قانونية وإدارية تُساعدهم على حماية مشاريعهم من الضغوط غير المشروعة.
واختتم مؤكدا أن الشباب المستثمر في مصر يُمثل أملًا واعدًا لنمو الاقتصاد، لكن نجاحهم يعتمد على بيئة استثمارية عادلة لا تعوقها ضغوط خفية أو ممارسات غير نزيهة، وبناء منظومة متكاملة تحمي حقوق الشباب وتمنحهم الفرصة للمنافسة على قدم المساواة سيُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.