ذكرت وول ستريت جورنال في تقرير لها أن المدير التنفيذي الجديد لصحيفة واشنطن بوست الأميركية ويليام لويس يخطط لإنشاء غرفة أخبار ثالثة، في إطار خطة لتطوير عمل الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن خطة لويس شعارها: "لا تقاوم وسائل التواصل الاجتماعي، بل تقبلها وتفاعل معها إيجابيا"، مبرزة أن الهدف الأساسي هو إنشاء محتوى خاص بمنصات تواصل مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب، وهي عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة حول موضوعات متنوعة تستهدف الأجيال الجديدة المرتبطة بالهواتف الذكية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان يحذر من زوال إسرائيلlist 2 of 2موقع روسي: ما الذي يخيف الغرب من لقاء بوتين وكيم؟end of list

وتابعت أن من أسُس عمل غرفة الأخبار الثالثة التركيز على الأخبار، لكن مع منح مساحة لقسم الرأي الذي سيفتح الباب أمام تنويع إيرادات الصحيفة، حتى وإن كان مفتوحا أمام الجميع من دون اشتراك، لأنه سيسمح للقراء بالتفاعل مع الآراء المنشورة.

جيف بيزوس مالك واشنطن بوست جدد دعمه لخطط ويليام لويس لتطوير المؤسسة (رويترز) فكرة مثيرة

وقالت إن لويس وبينما يحاول تنفيذ خططه لتطوير العمل في واشنطن بوست، يواجه تحديات عميقة قد تشتت انتباهه، إذ عليه أن يتعامل مع أسئلة حول دوره في فضيحة قرصنة في المملكة المتحدة اندلعت قبل أكثر من عقد من الزمن، حيث يتهم بمحاولة إخفاء نشر تفاصيل بشأنها، مستغلا "تكتيكات" خاصة كصحفي لتحقيق ذلك الهدف.

لكن لويس -برغم ذلك- يحظى بدعم كبير من طرف مالك واشنطن بوست جيف بيزوس، الذي بادر بإرسال مذكرة إلى مسؤولي الصحيفة يلتزم فيها بالحفاظ على المعايير والأخلاقيات الصحفية للمؤسسة، لكن يشدد في نفس الوقت على أهمية تطوير عمل الصحيفة، مؤكدا أن "العالم يتطور بسرعة، ونحن بحاجة للتغيير كشركة".

ونقل تقرير وول ستريت جورنال عن المدير التنفيذي لمعهد لينفيست للصحافة جيم فريدليش قوله "إن فكرة وجود غرفة أخبار ثالثة متخصصة في الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي هي فكرة مثيرة للاهتمام".

وزاد أن ذلك الاعتماد يجب أن يتم بـ"عيون مفتوحة"، لأن الناشر يكون أقل سيطرة على أعماله المعروضة لأنه يعتمد على منصات شركات أخرى.

مدير واشنطن بوست قال إن هدفه الوصول إلى الجماهير حيثما كانت (رويترز) استهداف الشباب

وقال ماثيو غولدستين، مستشار الإعلام الرقمي "إن صحيفة واشنطن بوست وجميع المؤسسات التجارية الإخبارية الأخرى بحاجة إلى الذهاب إلى حيث يوجد الشباب"، وتابع أن الشباب عمليا موجودون على تطبيقات على الهاتف.

وهو ما يؤكده لويس الذي وجّه مذكرة لموظفي الصحيفة قالها فيها إن غرفة الأخبار الجديدة تهدف إلى مساعدة الصحيفة على بناء المهارات "المطلوبة للوصول إلى الناس أينما كانوا".

وأشار مات موراي -الذي من المقرر أن يتولى إدارة غرفة الأخبار الثالثة- في اجتماعات الموظفين إلى أن الهدف من هذه الغرفة هو إنشاء فريق يركز بشكل مباشر على تطوير منتجات وتجارب جديدة، بدلًا من جعل هذه مهمة إضافية لموظفي الأخبار الأساسيين.

وبحسب وول ستريت جورنال، فقد استشهد موراي في بعض الجلسات بصحيفة نيويورك تايمز كنموذج، قائلا إن الوحدة التي تتضمن الفيديو والصوت تعمل كغرفة أخبار داخل غرفة الأخبار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات واشنطن بوست غرفة أخبار

إقرأ أيضاً:

واشنطن ترفع العلم السوري الجديد وتدعو مواطنيها لمغادرة سوريا وسط تصاعد التوترات الأمنية

 

في خطوة مثيرة دعت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها إلى مغادرة سوريا، في الوقت الذي سمحت فيه برفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في واشنطن، هذه الخطوة تأتي في وقت حساس تشهد فيه سوريا ظروفًا أمنية متقلبة، إثر النزاع المستمر منذ سنوات.

الرفع الرمزي للعلم السوري الجديد

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن موافقتها على رفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في واشنطن، في خطوة وصفتها بأنها "مبادرة حسن نية تجاه الجالية السورية الأمريكية والشعب السوري بشكل عام."

وهو ما أثار تساؤلات حول التغيرات السياسية والرمزية التي قد تحملها هذه الخطوة في سياق العلاقات الأميركية السورية التي ظلت متوترة لعقد من الزمن، بعد تعليق السفارة الأميركية في دمشق منذ عام 2012.

التحذير الأميركي لمواطنيها في سوريا

بالرغم من هذه الإشارة الرمزية، دعت الولايات المتحدة مواطنيها في سوريا إلى مغادرتها فورًا، نظرًا لتدهور الوضع الأمني هناك.

وحثت الخارجية الأمريكية أولئك الذين يستطيعون المغادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة للرحيل، بينما طلبت من الذين لا يستطيعون مغادرة البلاد أن يتخذوا احتياطات أمنية، وأن يكونوا مستعدين للبقاء في أماكنهم لفترات طويلة في حال حدوث تصعيد أمني.

وقد أوضحت الخارجية الأميركية في بيانها أن الوضع الأمني في سوريا "لا يزال متقلبًا" وأنه "لا يمكن التنبؤ به" بسبب النزاع المسلح المنتشر في كافة أنحاء البلاد.

ومن جهة أخرى، أكدت المراسلة من دمشق أن السفارة السورية في واشنطن ستظل مغلقة، رغم رفع العلم الجديد.

عودة الجهود الدولية للتواصل مع الحكومة السورية

تزامنًا مع هذه الخطوات، بدأت عدة دول، كانت قد تجنبت في البداية التواصل مع النظام السوري، في فتح قنوات للتواصل بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، الذي كان يعد أحد أطول الحكام بقاءً في الشرق الأوسط.

فمن بين هذه الدول كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة التي تراقب عن كثب تطورات الوضع في سوريا بعد هذا التحول السياسي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن بلاده على تواصل مع كافة الأطراف السورية، بما في ذلك "هيئة تحرر الشام" التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

هذا الأمر يعكس حالة من الانفتاح الدبلوماسي المشروط الذي تبنته واشنطن تجاه التطورات الأخيرة في سوريا.

مقالات مشابهة

  • الموتُ يعيش بيننا
  • غرفة القاهرة تتعاون مع وزارة الرياضة لإطلاق برامج لتأهيل الشباب
  • غرفة القاهرة التجارية تلتقي بوزارة الشباب والرياضة لتدريب وتأهيل الشباب المصري
  • وفد غرفة القاهرة يزور "الشباب والرياضة" للتنسيق لإطلاق برامج لتدريب وتأهيل الشباب المصري
  • "واشنطن بوست" تحدد دور الإدارة الأمريكية الحالية في الإطاحة بالأسد
  • واشنطن ترفع العلم السوري الجديد وتدعو مواطنيها لمغادرة سوريا وسط تصاعد التوترات الأمنية
  • ‏الخارجية الأمريكية توافق على رفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في واشنطن
  • بادرة حسن نية.. أمريكا توافق على رفع علم سوريا الجديد على السفارة في واشنطن
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تستغل سقوط الأسد للدفاع عن فشل سياستها في الشرق الأوسط
  • واشنطن بوست: بايدن يحاول استغلال سقوط الأسد للدفاع عن سجله في الشرق الأوسط