خليفة رومانوسكي في بغداد.. هل تعيد توزيع الأدوار وما هو تأثير إسرائيل في المعادلة؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم استاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل محمود عزو، اليوم الخميس (20 حزيران 2024)، قراءة اكاديمية حول الدور الامريكي في العراق مع وصول السفيرة الجديدة تريسي جاكوبسون.
وقال عزو في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "الحديث عن احتمالية ان تدفع إسرائيل السفيرة الامريكية الجديدة في العراق الى شن هجمات على الفصائل المسلحة في العراق من اجل التغطية على فشلها في غزة غير ممكن"، معللا الأسباب "بأن إسرائيل لا تتحكم في السياسة الامريكية وإدارة البيت الأبيض تتعامل مع العراق بخصوصية كبيرة لانها تستخدمه ضد حلفائها وخصومها في ان واحد".
وأضاف عزو ان "شن الهجمات من قبل واشنطن لا يرتبط بموضوعه إسرائيل وفشلها في الحرب على غزة بل يرتبط بالمصالح الامريكية وهي تمارس أدوار عسكرية ودبلوماسية في هذا الاتجاه لدرجة بانه وضعت منظومة سيرام في سفارتها ببغداد".
وأشار الى ان " التراشق الإعلامي بين الفصائل وامريكا يرتبط بملفات عدة منها المشاركة بإدارة الحكم من عدمه وليس وجود السفيرة الجديدة لافتا الى ان حكومة السوداني أعطت وعود للفصائل التي تقوم بشن الهجمات واي تغير في هذا المسار ستكون محرجة امام الولايات لانها ستظهر بعدم قدرتها على ضبط الإيقاع العام"، لافتا الى ان ضبط الأوضاع سيكون سيد الموقف في نهاية المطاف بسبب تحديات اي صراعات مفتوحة".
وكان الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، كشف امس الأربعاء (19 حزيران 2024)، عن ابرز مهام السفيرة الأميركية الجديدة في العراق تريسي جاكوبسون خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً وجود استراتيجية جديدة للإدارة الأمريكية في البلاد.
وقال الحكيم في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الشد والجذب بين السفيرة الأمريكية فوق العادة الجديدة في العراق تريسي جاكوبسون من جهة والفصائل من جهة أخرى، يؤكد وجود استراتيجية جديدة للإدارة الأمريكية في العراق، و جاكوبسون أعلى مرتبة وخبرة من رومانوسكي (السفيرة الحالية) وستكون سفيرة فوق العادة، اي بمعنى لها حرية اتخاذ القرارات دون الرجوع إلى واشنطن وكذلك لها أبرام اتفاقيات باسم الدولة، وبالتحديد فأن جاكوبسون خدمت في البيت الأبيض وكذلك ساهمت برسم استراتيجيات مهمة تتعلق بالأمن القومي الأمريكي وقرارات الرئيس، وهي تعد بمثابة أستاذة للسفيرة الأمريكية السابقة رومانوسكي من حيث العمل والخبرة والصلاحيات المخولة بها".
وبيّن أن "هدف واشنطن بتعيين هكذا سفيرة وفي هذا الظرف الحساس يحمل في طياته العديد من الرسائل المبطنة والمشفرة والدلالات التي ستتضح شيئا فشيئا في المستقل، أبرزها، استهداف الفصائل المسلحة وكبح جماح الأطراف التي وقفت نداً للحكومات العراقية والتي استهدفت المصالح الامريكية وللحد من نشاطاتها في المنطقة وبالتحديد في العراق".
وأضاف إن "واشنطن تريد أيضا، الحد من نشاط الفصائل المسلحة خارجياً، والتي أصبحت مصدر ازعاج للكيان الإسرائيلي، وكذلك استهداف المصالح الإيرانية في العراق الداعم الحقيقي للفصائل، ووقف النشاط الإيراني بالكامل واستهداف حلفاء إيران لكي تكون ورقة للرئيس الأمريكي بايدن للمناورة بها خلال الانتخابات الأمريكي، بعدما تم اندثار ورقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل وكذلك عملية السلام وحل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) في القريب العاجل".
وأثارت كلمة السفيرة الامريكية تريسي جاكوبسون التي ستعين قريبا في العراق، ردة فعل حكومية وسياسية لما جاء في طياتها من "عزم" على الإطاحة بالمصالح الإيرانية في البلاد، ابتداء من الطاقة وانتهاء بدعم الفصائل المسلحة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة تریسی جاکوبسون فی العراق
إقرأ أيضاً:
تأثير محدود متوقع للرسوم الأمريكية الجديدة على ليبيا حاليا بسبب استثناء النفط
كشف تقرير صادر عن المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات أن التأثير المباشر للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضت مؤخرا على الاقتصاد الليبي يُتوقع أن يكون محدودا في الفترة القريبة القادمة.
وعزا المركز السبب الرئيسي في التأثير المنخفض إلى تأكيد البيت الأبيض على استثناء النفط الخام والغاز والمنتجات المكررة من هذه الرسوم والتي تشكل الغالبية العظمى (99.9%) من صادرات ليبيا إلى الولايات المتحدة.
ومع ذلك، حذر التقرير من أن هذا الاستثناء قد يكون مؤقتا، وأن فرض الرسوم البالغة 31% المفروضة على ليبيا على صادرات النفط مستقبلا قد يؤدي إلى انهيار هذه الصادرات الحيوية وتداعيات وخيمة على الاقتصاد الوطني.
كما توقع المركز أن تؤدي الرسوم فورا إلى فقدان الصادرات الليبية غير النفطية المحدودة لقدرتها التنافسية في السوق الأمريكية، مما يعيق جهود تنويع الاقتصاد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في الثاني من أبريل الجاري عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، شملت رسما أساسيا بنسبة 10% على جميع الواردات ورسوما إضافية على دول محددة، منها ليبيا التي طبقت عليها نسبة 31%.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية “الرسوم المتبادلة” التي تقول واشنطن إنها تهدف لتقليص العجز التجاري الأمريكي، حيث تم احتساب نسبة ليبيا بناء على ادعاء بأنها تفرض رسوما بنسبة 61% على الواردات الأمريكية، ثم قسمت هذه النسبة على اثنين.
يذكر أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 2 مليار دولار في عام 2024، بفائض لصالح ليبيا يقارب 900 مليون دولار، حيث بلغت قيمة صادرات النفط الليبي الخام إلى أمريكا في 2023 حوالي 1.57 مليار دولار، مقابل واردات ليبية من أمريكا (أغلبها سيارات) بقيمة 425 مليون دولار في نفس العام.
وشدد التقرير على أن هذه التطورات تبرز الحاجة الملحة لتسريع الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا، وعلى رأسها تنويع مصادر الدخل بعيدا عن الاعتماد شبه الكلي على النفط، وتوسيع قاعدة الشركاء التجاريين، وتحسين بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن أمس الأربعاء، عن تعليق مؤقت لمدة 90 يوما للرسوم الجمركية.
المصدر: المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات.
المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0