السودان يشهد "إحدى أسوأ أزمات العالم" في العقود الأخيرة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
الخرطوم- قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية الخميس 20يونيو2024، إن السودان يشهد "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود"، في إشارة إلى الحرب الدائرة في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
ونشر حساب المنظمة على موقع إكس نقلا عن رئيسها كريستوس كريستو أن السودان يشهد "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود.
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/ابريل العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
وفي مقطع مصور مقتضب نشرته المنظمة الاغاثية الدولية قالت إن "مستويات المعاناة قياسية في أرجاء البلاد ويوما عن يوم تزداد الحاجات".
وأضافت أن "هناك تعمدا من قبل الحكومة السودانية في عدم منح تصاريح لفرق ومواد الاغاثة الانسانية تمكنهم من الوصول" إلى مناطق القتال.
وفي العاصمة السودانية أفادت أطباء بلا حدود عن تعرض مستشفى "النو" بأم درمان جنوب الخرطوم والذي تدعمه المنظمة "للقصف الأربعاء، وسط قصف عنيف في محيط المدينة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم متطوع محلي" ووقوع 27 جريحا.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
كذلك، سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب احصاءات الأمم المتحدة. ودمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يلتقي البرهان في أول زيارة للسودان
التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد التي تمزقها الحرب منذ أبريل/نيسان 2023.
وتركزت المناقشات "الصريحة والطويلة" في بورتسودان شرقي السودان، حول المساعدات الإنسانية وسبل إنهاء الحرب، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة.
وجاء في البيان أن المباحثات ضمت أيضا قيادات من منظمات إغاثة ومن الحكومة ومن القبائل، وأن المبعوث الأميركي قدم عددا من المقترحات وافق عليها رئيس مجلس السيادة.
وأكدت المباحثات "على ضرورة وقف القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، لا سيما من خلال فترات توقف محلية للسماح بإيصال الإغاثة، والتعهد بتشكيل حكومة مدنية"، بحسب البيان.
وهذه أول زيارة لمسؤول أميركي كبير إلى السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قبل الزيارة: "نشعر بقدر هائل من الإلحاح لإنهاء هذه الأزمة وضمان أن يكون بوسعنا المساعدة في توفير الغذاء والدواء ووسائل الدعم المنقذة للحياة لأكثر من 20 مليون شخص يحتاجون للمساعدة".
ولم تحقق محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة في جنيف هذا العام تقدما نحو وقف إطلاق النار مع رفض الجيش الحضور، لكن الطرفين المتحاربين وعدا بزيادة وصول المساعدات.
فرصة كبرىوقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: "أعتقد أن هناك في الوقت الحالي فرصة كبرى حقا للبناء على توسيع نطاق المساعدات الإنسانية"، مسلطا الضوء على الحاجة إلى ممرات الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررا من المعارك بما في ذلك الفاشر وسنار وأجزاء من العاصمة الخرطوم.
وتأتي زيارة بيرييلو في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع هجماتها الانتقامية في ولاية الجزيرة شرق السودان وحملتها للسيطرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور.
وتزامنت الزيارة مع استخدام روسيا حقّ النقض لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان.
ودعا مشروع القرار الذي أعدته كل من بريطانيا وسيراليون الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نيّة بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".
كما دعا الطرفين إلى "التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحائه".
واندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.