الجزيرة:
2024-09-28@05:09:36 GMT

توماس فريدمان يحذر من زوال إسرائيل

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

توماس فريدمان يحذر من زوال إسرائيل

إسرائيل التي عرفناها إلى زوال، عبارة كانت عنوان مقال كتبه الصحفي والمحلل السياسي الأميركي توماس فريدمان في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بُعَيْد فوز الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف الحاكم الآن في الانتخابات التشريعية آنذاك.

وفي مقاله هذا الأسبوع بصحيفة نيويورك تايمز، قال إنه كان يقصد بتلك العبارة أن تكون بمثابة تحذير للفت الانتباه إلى مدى تطرف هذا الائتلاف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع روسي: ما الذي يخيف الغرب من لقاء بوتين وكيم؟list 2 of 2فورين بوليسي: حملة الصين على الإسلام تزحف نحو الأطفالend of list

وأضاف أن "الكثيرين لم يوافقوني الرأي، وأعتقد أن تطورات الأحداث أثبتت خطأهم بعد أن أصبح الوضع الآن أسوأ من ذي قبل، فإسرائيل التي عرفناها إلى زوال، وهي اليوم تواجه خطرا وجوديا".

وأوضح الأسباب التي تدفعه إلى هذا الاعتقاد، ومن بينها أن إسرائيل تواجه قوة إقليمية عظمى متمثلة في إيران، التي تمكنت من وضع إسرائيل "في كماشة" باستخدام من وصفهم بوكلائها في المنطقة.

3 جبهات

ويذكر فريدمان أن إسرائيل لا تملك ردا عسكريا أو دبلوماسيا، مضيفا أن الأنكى من ذلك أنها تواجه احتمال نشوب حرب على 3 جبهات في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية، ولكن مع تطور جديد خطير وهو أن حزب الله في لبنان -على عكس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مزود بصواريخ دقيقة يمكن أن تدمر مساحات شاسعة من البنية التحتية لإسرائيل، من مطاراتها إلى موانئها البحرية إلى حرم جامعاتها إلى قواعدها العسكرية إلى محطات توليد الطاقة.

وإزاء هذه التطورات، يقول الصحفي الأميركي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يجد مناصا من أن "يبيع ضميره" ليشكل حكومة مع متطرفين يمينيين يصرون على أن إسرائيل يجب أن تقاتل في غزة حتى "النصر التام" بقتل آخر عنصر من حماس، ويرفضون أي شراكة مع السلطة الفلسطينية "لأنهم يريدون سيطرة إسرائيلية على كل الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك غزة".

ووفقا للكاتب، فإن نتنياهو فعل ذلك من أجل البقاء في السلطة لتجنب احتمال إيداعه السجن بتهم تتعلق بالفساد.

ويتابع أنه مع انهيار مجلس الحرب الإسرائيلي المصغر بسبب افتقاره إلى خطة لإنهاء الحرب والانسحاب الآمن من غزة، فإن المتطرفين في الائتلاف الحاكم يخطون خطواتهم التالية من أجل السيطرة على السلطة.

ضرر كبير

وعلى الرغم من أن هؤلاء المتطرفين تسببوا في كثير من الضرر بالفعل -كما يعتقد فريدمان- إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن واللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (أيباك)، وأعضاء كثيرين في الكونغرس، لم يبذلوا جهدا لفهم كم هي متطرفة هذه الحكومة.

وانتقد كاتب المقال قرار رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزملائه في الحزب الجمهوري بدعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة بالكونغرس يوم 24 يوليو/تموز المقبل. وأشار إلى أن الهدف غير المعلن من هذه الدعوة هو إحداث شرخ بين أنصار الحزب الديمقراطي من شأنه أن يُنَفِّر الناخبين والمانحين اليهود الأميركيين ويجعلهم يتحولون إلى التصويت لصالح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.

وبحسب المقال، فإن نتنياهو يدرك أن هذا كله يتعلق بالسياسة الأميركية الداخلية، ولهذا السبب فإن قبوله دعوة التحدث أمام الكونغرس لا يعدو أن يكون تصرفا ينطوي على "الغدر" بالرئيس بايدن، الذي كان قد هُرع إلى إسرائيل للإعراب عن وقوفه معها بعد هجوم حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

حكومة معتدلة

ويرى فريدمان أن إسرائيل بحاجة إلى حكومة معتدلة واقعية يمكنها أن تخرجها من هذه الأزمة متعددة الأوجه، لافتا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بالإطاحة بنتنياهو من منصبه في انتخابات جديدة.

ويمضي إلى القول إن أن الحكومة الإسرائيلية الحالية -خلافا لأي حكومة سابقة- أدرجت فكرة ضم الضفة الغربية هدفا في اتقاق الائتلاف الحكومي، لذا فليس من المستغرب أن تستغرق عامها الأول في محاولة إجهاض صلاحية المحكمة العليا الإسرائيلية في وضع أي رقابة على سلطاتها.

ويتابع أنه يتفق مع كل كلمة كتبها رئيس الوزراء السابق إيهود باراك في صحيفة هآرتس يوم الخميس الماضي، والتي جاء فيها أن إسرائيل تواجه "الأزمة الأكثر جدية وخطورة في تاريخها"، والتي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول "بأسوأ فشل في تاريخ إسرائيل".

ويعلق فريدمان بأن باراك حذر في مقاله بأنه إذا سُمح للحكومة الحالية بالبقاء في السلطة، فإن إسرائيل لن تجد نفسها عالقة في غزة فحسب؛ بل بل ستجد نفسها على الأرجح "في حرب شاملة مع حزب الله في الشمال، وانتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وصراع مع الحوثيين في اليمن والميليشيات العراقية، وبالطبع صراع مع إيران نفسها".

جر للحرب

ويرى أن على الولايات المتحدة أن تقلق من هذا التحذير، لأنه "وصفة" لجرها إلى حرب في الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل وهو ما سيكون بمثابة حلم روسي وصيني وإيراني يتحقق.

على أن الأمر المفاجئ في مقال نيويورك تايمز أن فريدمان يؤيد فكرة السماح لرئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، بإدارة القطاع بعد أن تضع الحرب أوزارها. ويبرر ذلك بأن الخيار المطروح في الوقت الحالي -وهو أن تدير إسرائيل القطاع أو تصبح غزة صومالا آخر- هو بديل أسوأ بكثير.

ووصف اقتراح نتنياهو بأن يدير القطاع "فلسطينيون مثاليون" لا ينتمون إلى حماس أو السلطة الفلسطينية، نيابة عن إسرائيل هو ضرب من الخيال. وزاد أن الشعب الوحيد القادر على هزيمة حماس هم الفلسطينيون في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات أن إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

تسريبات إسرائيلية: اتفاق مع السلطة الفلسطينية لتتولى تفكيك عبوات المقاومة

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن هناك اتفاقا بين السلطة الفلسطينية والاحتلال على نشر 500 عنصر أمن تابع للسلطة في شمال الضفة الغربية، لتفكيك العبوات التي يعدها المقاومون لاستهداف الاحتلال خلال الاقتحامات.

يأتي ذلك وسط تنامي العمل المقاوم في الضفة الغربية المحتلة، حيث ينفذ الاحتلال يوميا اقتحامات واعتقالات بحق السكان الفلسطينيين.

وفي وقت سابق، طالبت حركة حماس السلطة الفلسطينية بالتوقف عما سمتها السلوكيات المشبوهة، ودعتها لدفع عناصر الأجهزة الأمنية للانخراط في التصدي للاحتلال الإسرائيلي بدل ملاحقة المقاومين.

وقالت حماس "ندعو قيادة السلطة لوقف السلوكيات المشبوهة المرفوضة والعمل على دفع الأجهزة الأمنية للانخراط في المقاومة".

وأضافت الحركة أن "استمرار أجهزة السلطة بالضفة في ملاحقة المقاومين تساوق كامل مع الاحتلال ومشاركة في العدوان على شعبنا".

وبشكل يومي، تنفذ قوات الاحتلال اعتداءات في مدن الضفة الغربية، مما أدى لسقوط مئات الشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 .

وقالت حماس إن استمرار أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في ملاحقة المقاومين ومصادرة سلاحهم وكشف وتفكيك العبوات، هو تناغم مع الاحتلال.

ودعت قيادة السلطة إلى وقف "تغول الأجهزة الأمنية" على الشعب الفلسطيني ومقاومته، وإلى دعم جهود تحقيق الوحدة.

مقالات مشابهة

  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • نتنياهو لـإيران: لا يوجد مكان في إيران بعيد عن أيدي إسرائيل
  • توماس فريدمان: لماذا تتفاقم الأوضاع فجأة بالنسبة لإسرائيل؟
  • إسرائيل تدرس مقترحا أمريكيا لوقف الحرب.. والرئيس الفرنسي يحذر نتنياهو
  • تسريبات إسرائيلية: اتفاق مع السلطة الفلسطينية لتتولى تفكيك عبوات المقاومة
  • تهديد حوثي بعد صاروخ استهدف تل أبيب.. «القادم أعظم حتى زوال إسرائيل»
  • حماس تنفي الاتفاق مع فتح على إدارة السلطة الفلسطينية لغزة؟
  • هل وافقت “حماس” على تسليم معابر غزة وإدارتها للسلطة الفلسطينية؟
  • تقرير: حماس وافقت على تولي السلطة إدارة القطاع والمعابر
  • هل ضلت السلطة الفلسطينية بوصلتها الوطنية؟