الجزيرة:
2025-02-23@12:40:44 GMT

توماس فريدمان يحذر من زوال إسرائيل

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

توماس فريدمان يحذر من زوال إسرائيل

إسرائيل التي عرفناها إلى زوال، عبارة كانت عنوان مقال كتبه الصحفي والمحلل السياسي الأميركي توماس فريدمان في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بُعَيْد فوز الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف الحاكم الآن في الانتخابات التشريعية آنذاك.

وفي مقاله هذا الأسبوع بصحيفة نيويورك تايمز، قال إنه كان يقصد بتلك العبارة أن تكون بمثابة تحذير للفت الانتباه إلى مدى تطرف هذا الائتلاف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع روسي: ما الذي يخيف الغرب من لقاء بوتين وكيم؟list 2 of 2فورين بوليسي: حملة الصين على الإسلام تزحف نحو الأطفالend of list

وأضاف أن "الكثيرين لم يوافقوني الرأي، وأعتقد أن تطورات الأحداث أثبتت خطأهم بعد أن أصبح الوضع الآن أسوأ من ذي قبل، فإسرائيل التي عرفناها إلى زوال، وهي اليوم تواجه خطرا وجوديا".

وأوضح الأسباب التي تدفعه إلى هذا الاعتقاد، ومن بينها أن إسرائيل تواجه قوة إقليمية عظمى متمثلة في إيران، التي تمكنت من وضع إسرائيل "في كماشة" باستخدام من وصفهم بوكلائها في المنطقة.

3 جبهات

ويذكر فريدمان أن إسرائيل لا تملك ردا عسكريا أو دبلوماسيا، مضيفا أن الأنكى من ذلك أنها تواجه احتمال نشوب حرب على 3 جبهات في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية، ولكن مع تطور جديد خطير وهو أن حزب الله في لبنان -على عكس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مزود بصواريخ دقيقة يمكن أن تدمر مساحات شاسعة من البنية التحتية لإسرائيل، من مطاراتها إلى موانئها البحرية إلى حرم جامعاتها إلى قواعدها العسكرية إلى محطات توليد الطاقة.

وإزاء هذه التطورات، يقول الصحفي الأميركي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يجد مناصا من أن "يبيع ضميره" ليشكل حكومة مع متطرفين يمينيين يصرون على أن إسرائيل يجب أن تقاتل في غزة حتى "النصر التام" بقتل آخر عنصر من حماس، ويرفضون أي شراكة مع السلطة الفلسطينية "لأنهم يريدون سيطرة إسرائيلية على كل الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك غزة".

ووفقا للكاتب، فإن نتنياهو فعل ذلك من أجل البقاء في السلطة لتجنب احتمال إيداعه السجن بتهم تتعلق بالفساد.

ويتابع أنه مع انهيار مجلس الحرب الإسرائيلي المصغر بسبب افتقاره إلى خطة لإنهاء الحرب والانسحاب الآمن من غزة، فإن المتطرفين في الائتلاف الحاكم يخطون خطواتهم التالية من أجل السيطرة على السلطة.

ضرر كبير

وعلى الرغم من أن هؤلاء المتطرفين تسببوا في كثير من الضرر بالفعل -كما يعتقد فريدمان- إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن واللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (أيباك)، وأعضاء كثيرين في الكونغرس، لم يبذلوا جهدا لفهم كم هي متطرفة هذه الحكومة.

وانتقد كاتب المقال قرار رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزملائه في الحزب الجمهوري بدعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة بالكونغرس يوم 24 يوليو/تموز المقبل. وأشار إلى أن الهدف غير المعلن من هذه الدعوة هو إحداث شرخ بين أنصار الحزب الديمقراطي من شأنه أن يُنَفِّر الناخبين والمانحين اليهود الأميركيين ويجعلهم يتحولون إلى التصويت لصالح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.

وبحسب المقال، فإن نتنياهو يدرك أن هذا كله يتعلق بالسياسة الأميركية الداخلية، ولهذا السبب فإن قبوله دعوة التحدث أمام الكونغرس لا يعدو أن يكون تصرفا ينطوي على "الغدر" بالرئيس بايدن، الذي كان قد هُرع إلى إسرائيل للإعراب عن وقوفه معها بعد هجوم حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

حكومة معتدلة

ويرى فريدمان أن إسرائيل بحاجة إلى حكومة معتدلة واقعية يمكنها أن تخرجها من هذه الأزمة متعددة الأوجه، لافتا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بالإطاحة بنتنياهو من منصبه في انتخابات جديدة.

ويمضي إلى القول إن أن الحكومة الإسرائيلية الحالية -خلافا لأي حكومة سابقة- أدرجت فكرة ضم الضفة الغربية هدفا في اتقاق الائتلاف الحكومي، لذا فليس من المستغرب أن تستغرق عامها الأول في محاولة إجهاض صلاحية المحكمة العليا الإسرائيلية في وضع أي رقابة على سلطاتها.

ويتابع أنه يتفق مع كل كلمة كتبها رئيس الوزراء السابق إيهود باراك في صحيفة هآرتس يوم الخميس الماضي، والتي جاء فيها أن إسرائيل تواجه "الأزمة الأكثر جدية وخطورة في تاريخها"، والتي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول "بأسوأ فشل في تاريخ إسرائيل".

ويعلق فريدمان بأن باراك حذر في مقاله بأنه إذا سُمح للحكومة الحالية بالبقاء في السلطة، فإن إسرائيل لن تجد نفسها عالقة في غزة فحسب؛ بل بل ستجد نفسها على الأرجح "في حرب شاملة مع حزب الله في الشمال، وانتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وصراع مع الحوثيين في اليمن والميليشيات العراقية، وبالطبع صراع مع إيران نفسها".

جر للحرب

ويرى أن على الولايات المتحدة أن تقلق من هذا التحذير، لأنه "وصفة" لجرها إلى حرب في الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل وهو ما سيكون بمثابة حلم روسي وصيني وإيراني يتحقق.

على أن الأمر المفاجئ في مقال نيويورك تايمز أن فريدمان يؤيد فكرة السماح لرئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، بإدارة القطاع بعد أن تضع الحرب أوزارها. ويبرر ذلك بأن الخيار المطروح في الوقت الحالي -وهو أن تدير إسرائيل القطاع أو تصبح غزة صومالا آخر- هو بديل أسوأ بكثير.

ووصف اقتراح نتنياهو بأن يدير القطاع "فلسطينيون مثاليون" لا ينتمون إلى حماس أو السلطة الفلسطينية، نيابة عن إسرائيل هو ضرب من الخيال. وزاد أن الشعب الوحيد القادر على هزيمة حماس هم الفلسطينيون في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات أن إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

إدانة أم بقتل طفليها

خاص

أدانت محكمة في بريطانيا، أم بجريمة قتل طفليها الصغيرين في منزلهما بمنطقة داغنهام شرق لندن.

‎وعُثر على جثتي إيليجا توماس البالغ من العمر عامين، ومارلي توماس البالغ من العمر خمسة أعوام، من قبل والدهما .

‎وقال مسؤول في المحكمة إن كارا ألكسندر، البالغة من العمر 47 عاما، والتي أنكرت تهمتي القتل، تمت إدانتها حيث أن نتائج التشريح أظهرت أن الصبيين ماتا إما غرقا أو خنقا.

 

مقالات مشابهة

  • المفتي يحذر من تداول نسختين من القرآن الكريم
  • وزير الخارجية الأمريكي يحذر: حماس سوف «تُدمّر» إذا لم تفرج عن جميع الرهائن
  • قياديان في حماس: السنوار رفض لقاء كوشنر وهكذا موه على طوفان الأقصى
  • إدانة أم بقتل طفليها
  • مؤشر خطير.. السلطة الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم
  • أميركي يهودي ينضم للمقاومة وترامب يبكي الأوروبيين
  • توماس فريدمان: ترامب يريد أن يكون رئيسا مدى الحياة
  • سيطرة أو تفريغ| نتنياهو يسعى للتحكم في غزة.. حماس تخرج من المشهد.. وهذه أهداف القمة العربية
  • نتنياهو: إسرائيل ستتحرك بكل عزم لاستعادة جثمان شيري بيباس
  • فريدمان يحذر من سياسات ترامب الاقتصادية.. تؤدي إلى نتائج عكسية