قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح في إنقاذ حكومته من الانهيار، في الوقت الذي تتفاقم خلافاته مع الجيش والقادة الأمنيين بسبب عدم وجود خطة لما بعد الحرب في قطاع غزة.

وأضاف العمري أن الهيئة الأمنية المصغرة -التي وافق نتنياهو على تشكيلها- ستكون بلا صلاحيات، جاءت بعد ضغوط كبيرة من وزير الأمن إيتمار بن غفير وأنها "تمثل مكافأة لليمين المتطرف".

وأكد أن القانون في إسرائيل "لا ينص على صلاحيات للهيئة الجديدة التي جاءت ترضية لبن غفير حتى لا يهدم الائتلاف الحكومي، ويحصر اتخاذ القرار في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) ومجلس الوزراء".

ويحاول نتنياهو -حسب العمري- الحفاظ على تشكيلة الحكومة في ظل الأزمات المتلاحقة التي كان آخرها قانون تعيين رجال الدين والموظفين في بلديات المدن اليهودية، والذي قال بن غفير وبعض وزراء حزب الليكود الحاكم إنهم لن يصوتوا له.

وأشار مدير مكتب الجزيرة إلى أن انفراط عقد مجلس الحرب -الذي طالب بن غفير بالانضمام له بعد استقالة زعيم "معسكر الدولة" بيني غانتس– هو الذي دفع نتنياهو للقبول بتشكيل هذه الهيئة الأمنية المصغرة.

هيئة بلا صلاحيات

وستكون الهيئة الجديدة استشارية فقط، كما قال العمري، مشيرا إلى أن "نتنياهو استرضى بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش وغيرهما من المتطرفين، بهذه الخطوة على أمل مواصلة طريقه في ظل الأزمات المتداخلة".

ورغم نجاح نتنياهو في تسكين أزمته مع اليمين المتطرف فإن الأزمة مع الجيش والقيادات الأمنية تتصاعد بشكل كبير، وفق العمري الذي أكد أن تصريحات المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري أمس الأربعاء "تعكس اعتقاد الجيش والقادة الأمنيين بأن نتنياهو يماطل ولا يريد اتخاذ قرارات حاسمة وخصوصا في ما يتعلق باليوم التالي للحرب في قطاع غزة".

وأشار إلى أن تصريحات هاغاري تعكس قناعة الجيش بدنو (ساعة) انتهاء الحرب واعتقاده بأن عملية رفح جنوبي القطاع قد انتهت وأن عليه الانسحاب إلى خارج المنطقة والانتقال إلى ما يسميها "المرحلة الثالثة من الحرب" والتي تقوم على العمليات النوعية، وهو ما يثير مزيدا من الأزمات بين المؤسسة العسكرية ونتنياهو.

وكان هاغاري قد أكد في تصريحات لافتة أن الحديث عن تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجرد ذر للرماد في عيون الإسرائيليين، مشيرا إلى أن هذه الحركة ستبقى طالما لم تجد حكومة نتنياهو بديلا لها في غزة.

وردا على هذه التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم الجيش في مقابلة مع القناة-13 الإسرائيلية، قال ديوان رئاسة الوزراء في تغريدة على منصة "إكس" إن مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) حدد القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية كأحد أهداف الحرب على غزة، وإن الجيش ملتزم بذلك بطبيعة الحال.

لكن القناة-12 الإسرائيلية قالت إن تصريحات هاغاري بشأن عدم إمكانية القضاء على حماس أغضبت نتنياهو بشدة، وإن الأخير ووزير دفاعه يوآف غالانت طالبا مكتب رئيس الأركان هرتسي هاليفي بتقديم توضيح بشأن تصريحات المتحدث باسم الجيش.

وأصدر الجيش الإسرائيلي توضيحا لتصريحات هاغاري قال فيه إن الناطق باسمه كان يتطرق إلى تدمير حماس كفكرة وأيديولوجيا، وإن كل ادعاء آخر "هو إخراج لأقواله عن سياقها" مؤكدا التزامه بتحقيق أهداف الحرب التي حددها الكابينت، وأنه يعمل بإصرار منذ بداية الحرب من أجل القضاء على قدرات حماس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بن غفیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

قاسم يدين تصريحات حسام زكي بشأن تنحي حماس عن ادارة غزة

الثورة نت|
ادان الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس، حازم قاسم، الليلة الماضية ، تصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، التي أشار فيها إلى أن تنحي الحركة عن إدارة غزة يمثل مصلحة للشعب الفلسطيني.

وقال قاسم في تصريح صحفي: “لقد أبدينا أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة خلال الحوارات المتعددة، وخاصة مع الأشقاء في مصر، بما في ذلك الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني، وقبولنا الكامل بالطرح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي”.

وأكد، أن حماس ستواصل وضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في صلب جميع قراراتها المتعلقة بالوضع في قطاع غزة بعد الحرب، ضمن إطار التوافق الوطني، وبعيداً عن أي تدخلات من العدو أو الولايات المتحدة.

ودعا، جامعة الدول العربية إلى دعم هذا الموقف، وعدم السماح بتمرير أي مشاريع من شأنها تهديد منظومة الأمن القومي العربي

مقالات مشابهة

  • قاسم يدين تصريحات حسام زكي بشأن تنحي حماس عن ادارة غزة
  • هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
  • بن جفير يطالب نتنياهو بالعودة إلى الحرب
  • حماس ترد على تصريحات السفير حسام زكي
  • حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى
  • الدم يقطر من فم نتنياهو.. حماس ترسل جثامين الرهائن مع رسائل
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
  • حماس محذرة نتنياهو: أي محاولة لاستعادة الأسرى بالقوة لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر
  • هذا ما كتبته حماس على نعوش الأسرى الإسرائيليين: «قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي»
  • نتنياهو يهاجم فريقه للتفاوض وبن غفير يطالبه بالعودة للحرب