ظلال لناس مش موجودة.. رعب قنبلة هيروشيما| ما القصة؟
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
يصادف اليوم ذكرى واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الحروب على مر العصور، وهو القصف الذري لهيروشيما.
كانت اليابان تستولي على العديد من المناطق في شرق آسيا، ورفضت تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام الذي بموجبه تقتصر السيادة اليابانية على جزر “هونشو، وهوكايدو، وكيوشو، وشكوكو، والجزر الصغيرة التي تقع حولها فقط” ولم تتلزم اليابان بهذه المعاهدة.
وفي يوم 6 أغسطس 1945، أطلقت الولايات على مدينة هيروشيما قنبله نووية تسمى "little boy"، وتم اختيار هذه المدينة لأنها كانت قاعدة عسكرية يابانية، وأيضاً كانت مدينة تحاوطها التلال من جميع الجوانب، وهكذا يصبح تأثير القصف مضاعفا، وذهب ضحية هذا القصف حوالي 140000 شخص في هيروشيما.
«ظلال هيروشيما»عندما انفجرت قنبلة هيروشيما انتشر ضوء شديد وحرارة تخطت العشر آلاف درجة مئوية أدت إلى تبخر كل كائن حي فى محيط الانفجار بعد أقل من جزء من الثانية من الانفجار، حيث لم يدرك الضحايا أبدًا ما حدث ولم يسمعوا صوت الانفجار لأن سرعة تبخرهم كانت أسرع من سرعة انتقال صوت الانفجار لهم.
يمكن رؤية أحد أكثر الظلال شهرة في قاعة السلام في هيروشيما.
يُظهر الظل رجلًا يقف على الرصيف، ووجهه يميل إلى الأمام.
يُعتقد أن الرجل كان يسير عندما انفجرت القنبلة، ولم يكن لديه وقت للهروب.
تم حرق الرجل على الفور، وترك ظله على الرصيف.
لم يتبقَ منهم غير آخر «ظل » لهم، حيث إنه إذا وقف جسم ما أمام مصدر الضوء، فإن ظله يتكون أمامه على الرصيف أو الجدار، ولكن، عندما وقعت الانفجارات الذرية كان هناك ضوء مع حرارة شديدة.
وأثرت الحرارة على الأسطح والجدران والأرصفة، ما أحدث تغييرا في لونها، لكن الأجسام (مثل البشر أو الدراجات وغيرها) في طريقها، امتصت أجزاء من الضوء والطاقة، فأنار الضوء المحيط الخرسانة أو الحجر حول "الظل"، الذي يتكون بفعل الضوء ما سمح له، بأن يبقى على حاله إلى اليوم.
هناك آلاف الظلال المنتشرة حتى اليوم فى مدينة هيروشيما، بعضها اختفى بفعل عوامل التعرية وبعضها تم نقله إلى مُتحف المدينة، وبعضها ما زال موجودا فى الشوارع حتى بعد مرور ما يقارب الثمانين عاما، شاهد على آخر لحظات فى حياة البشر قبل أن يضربهم الرعب النووي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيروشيما مدينة هيروشيما القصف النووي القنبلة النووية
إقرأ أيضاً:
ورشة لمحاكاة مناهضة العنف ضد المرأة في الوادي الجديد
ينظم قصر ثقافة موط بمركز الداخلة بالوادي الجديد، ورشة حكي تحت عنوان "مناهضة العنف ضد المرأة".
وتتناول الورشة قضيتي التسرب من التعليم والزواج المبكر، ضمن جهود تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة في صعيد مصر خلال الفترة من 13 إلى 16 مارس.
وتُقام الورشة التي ينظمها قصر ثقافة موط بالتعاون مع جمعية أحمد بهاء الدين تحت شعار "مناهضة العنف ضد المرأة في صعيد مصر باستخدام فنون المسرح" بمركز الداخلة، بحضور ومشاركة عدد من المختصين والمهتمين بالقضايا المجتمعية. ويشرف على الورشة روماني فوزي ممثلًا للجمعية، إلى جانب المخرجين المسرحيين أسامة عبد الرؤوف ومحسن سعيد.
يدير الورشة الروائي والمترجم طارق فراج، الذي صرّح بأن هذه الفعالية تستهدف شريحة مهمة من المجتمع، حيث تتيح للسيدات والفتيات التعبير عن تجاربهن الشخصية فيما يتعلق بالعنف الممارس ضد المرأة. يتم خلال الورشة جمع هذه التجارب وتحليلها، مع البحث في أسباب المشكلات وطرق معالجتها، وصولًا إلى إنتاج نص مسرحي مستوحى من الواقع، ليتم تقديمه على خشبة المسرح، بهدف إلقاء الضوء على قضايا اجتماعية تتماس مع الأسر المصرية الكادحة.
العنف ضد المرأة من القضايا الاجتماعية
تعد قضايا العنف ضد المرأة من التحديات الاجتماعية البارزة في صعيد مصر، حيث تتجلى في صور متعددة، أبرزها التسرب من التعليم والزواج المبكر، وهما مشكلتان تؤثران بشكل مباشر على حياة الفتيات ومستقبلهن. وعلى الرغم من الجهود الحكومية والمجتمعية للحد من هذه الظواهر، إلا أن استمرارها يستدعي تكثيف التوعية والمبادرات الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على أبعاد المشكلة وتناقش حلولها.
ويأتي تنظيم ورشة الحكي في الوادي الجديد ضمن سلسلة من الفعاليات التي تعتمد على الفنون المسرحية كأداة للتغيير المجتمعي، حيث أثبت المسرح قدرته على نقل القضايا الاجتماعية إلى الجمهور بشكل مؤثر وملموس. وتلعب مثل هذه الورش دورًا هامًا في تمكين المرأة وإعطائها مساحة للتعبير عن واقعها، مما يساهم في تشكيل وعي مجتمعي جديد يدعم حقوقها ويحد من أشكال العنف والتمييز.