مسؤولون إسرائيليون في قطر للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسري.. والولايات المتحدة تعلن عن خيبة أملها بشأن وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت صحفية "تايمز أوف إسرائيل"، في تقرير لها اليوم الخميس، أن المسؤولين الإسرائيليين عقدوا اجتماعا سريا في قطر في وقت سابق من هذا الأسبوع لمحاولة سد الفجوة بين تل أبيب وحركة حماس فيما يتعلق بنقاط الخلاف بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الصحفية عن مسؤول لم يذكر اسمه مطلع على المفاوضات، أن الاجتماع ركز إلى حد كبير على الجوانب الفنية للمقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشهر الماضي، مثل عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، وإلى متى ستستمر.
وواصلت قطر الضغط على حماس لقبول الاتفاق، بعد أن قدمت حماس نسخة معدلة تضمنت مطالب قالت الولايات المتحدة إنها "غير قابلة للتطبيق،" بحسب ما زعمت الصحيفة.
ويشك مسؤولو إدارة بايدن بشكل متزايد في أن إسرائيل وحماس ستتوصلان إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في ظل الإطار الحالي، بحسب ما قال أربعة مسؤولين أمريكيين مطلعين على المفاوضات، في تصريحات نشرتها صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
ويشمل مقترح الاتفاق ثلاث مراحل، الأولي هي وقف القتال لمدة ستة أسابيع، مما يسمح بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن الرهائن، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن تحاول إسرائيل وحماس التفاوض على إنهاء جميع الأعمال العدائية والإفراج عن الرهائن المتبقين. وسيجري إعادة إعمار غزة في المرحلة الثالثة.
وتتفق إسرائيل وحماس بشكل عام على الشروط المنصوص عليها في المرحلة الأولي، لكنهما على خلاف حول كيفية إنهاء العدوان رسميا، وفقا لاثنين من المسؤولين.
وعلى الرغم من التفاؤل بشأن المرحلة الأولي من المقترح، يعتقد المسؤولون الآن أن هذه الخلافات يمكن تؤدي إلي الفشل في الوصول إلي اتفاق.
وقال أحد المسؤولين إن المرحلة الثانية هي "النقطة الشائكة."
وتريد حماس أن توافق إسرائيل على الانسحاب الكامل من غزة. لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم لن يوافقوا على الانسحاب الكامل من القطاع حتى تقضي إسرائيل علي الحركة بالكامل، وهو هدف قد يستغرق شهورا إن لم يكن سنوات لتحقيقه، وفقا لـ"بوليتيكو".
لن توقع حماس على أي جزء من الاتفاق، حتى وقف إطلاق النار، حتى توافق إسرائيل على مطالبها. ولا يظهر أي من الجانبين دلائل على استعداده لتقديم تنازلات، مما يقلق مسؤولي بايدن من أن القتال سيستمر لأشهر أطول.
وقال أحد المسؤولين: "أعتقد أن هذا سيستمر حتى نهاية عام 2024 على الأقل."
منذ بداية العام، أصبح كبار المسؤولين الأمريكيين متشككين بشكل متزايد في إيجاد طريقة لإنهاء العدوان بسرعة. كان الهدف هو إقناع إسرائيل وحماس، على الأقل، بالموافقة على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والذي قد يسمح بالإفراج عن عشرات الرهائن المحتجزين لدي الحركة، وتقديم شروط أفضل لتوزيع المساعدات في غزة، والاستجابة لمجاعة محتملة.
وأمضت إدارة بايدن الأسابيع العديدة الماضية في محاولة للتوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس. وسافر كبار المسؤولين إلى إسرائيل والدوحة في محاولة للتوصل إلى حل.
وتتدعي الإدارة الأمريكية أن حماس وضعت عقبات أمام السلام.
وزعمت "بوليتيكو" أن الحركة قدمت تغييرات على مقترح الاتفاق المكون من ثلاث مراحل. وقال مسؤولون أمريكيون إن بعض هذه التعديلات من المحتمل أن تكون مقبولة، لكن البعض الآخر ليس كذلك.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان إسرائيل إن عدوانها على مدينة رفح، بجنوب غزة، أوشك على الانتهاء.
وقال مسؤولان أمريكيان أن إدارة بايدن تراقب الوضع في رفح عن كثب وتأمل أن يفتح اقتراب انتهاء العملية العسكرية فرصا جديدة للدبلوماسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس غزة الرهائن وقف اطلاق النار قطر الرئيس الأمريكي جو بايدن مفاوضات رفح وقف إطلاق النار إسرائیل وحماس فی المرحلة
إقرأ أيضاً:
وفد أمني مصري إلى الدوحة لمواصلة المباحثات بشأن غزة وصفقة الأسرى.. مؤشرات إيجابية
توجه وفد أمني مصري توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والتحرك نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك بحسب ما أفادت "قناة القاهرة الإخبارية" التابعة للنظام المصري مساء الخميس.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية أن مصر، إحدى الوسطاء في مفاوضات غزة، تقدمت باقتراح جديد الاثنين الماضي بهدف العودة لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وتقدمت مصر بالاقتراح بعد استئناف حرب الإبادة وعمليات القصف الجوي والتوغل البري في 18 آذار/ مارس لتنتهي بذلك فترة هدوء نسبي دامت شهرين.
وذكر مصدران أمنيان أن الخطة المصرية تدعو حماس إلى إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين كل أسبوع على أن ينفذ الاحتلال المرحلة الثانية من الاتفاق بعد أول أسبوع.
وفي ذات السياق، نقلت "رويترز" أيضا عن مصادر أمنية بأن مصر تلقت مؤشرات إيجابية من "إسرائيل" بشأن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار الذي يشمل مرحلة انتقالية.
وعند سؤاله عن الاقتراح الأخير، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة "هناك بعض العروض التي تبدو أفضل من العروض السابقة".
وعندما سئل عما إذا كان يتوقع الإعلان عن تحقيق انفراجة اليوم قال إن الأمر لم يستكمل بعد.
ولم يصدر بعد أي رد من مكتب نتنياهو على الاقتراح، لكن متحدثا باسمه قال إنه لا يوجد حاليا أي وفد إسرائيلي في الدوحة.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي صمد إلى حد كبير منذ يناير كانون الثاني ومنح سكان غزة فرصة لالتقاط الأنفاس من الحرب.
وتقول "إسرائيل" إنها مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار مؤقتا إذا أطلقت حماس سراح المزيد من الأسرى، لكن دون الانتقال بعد إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ستتفاوض خلالها على إنهاء الحرب تماما.
وقالت إسرائيل أيضا إنها لن تقبل بوجود حماس في القطاع، وأضافت أنها تريد تمديد المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت "إسرائيل" 855 فلسطينيا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت "إسرائيل" هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت "إسرائيل" عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.