كيف تدمر ضربة الشمس الجسم دقيقة بدقيقة وصولا إلى الموت؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
الولايات المتحدة – خلال فصل الصيف، يميل الكثيرون إلى قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق لفترات أطول، لكن الطقس الحار خطير في الواقع بقدر ما هو مبهج.
ومع ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي خلال هذه الفترة، يحذر الخبراء من مخاطر ضربة الشمس القاتلة، والتي يمكن أن تبدأ في التطور بعد 10 دقائق فقط من الجلوس في الهواء الطلق، ما يمكن أن يسبب “الفقدان الكامل لوظائف الجسم” وحتى الموت.
وهنا ما يحدث بالضبط في جسم الشخص العادي منذ اللحظة التي يخرج فيها إلى الحرارة الحارقة إلى أسوأ سيناريوهات الإصابة بضربة الشمس:
في غضون دقيقة واحدة
بمجرد خروجك من المنزل، يتعرض الجلد المكشوف إلى أشعة الشمس، ومن المحتمل أن تبدأ بالتعرق على الفور، وهي طريقة الجسم لتبريد نفسه.
وعندما يستشعر الجسم درجات الحرارة المرتفعة، فإن منطقة ما تحت المهاد، وهو جزء من الدماغ الذي ينظم درجة الحرارة، تخبر الغدد الموجودة على الجلد بإفراز العرق.
وقال الدكتور زاكاري شليدر، الأستاذ في قسم علم الحركة في كلية الصحة العامة بجامعة إنديانا إن العرق الذي يتكون في الغالب من الماء، ولكنه يحتوي على كميات صغيرة من الملح المرطب، يزيل الحرارة من الجسم ويبرده عندما يتبخر على الجلد. ومع ذلك، فإن الرطوبة تجعل من الصعب على العرق أن يبردنا، كما أن البقاء خارجا في درجات حرارة عالية جدا يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل أكبر مما يستطيع الجسم مواكبته.
بعد دقيقتين
في حالات الحرارة الشديدة، يمكن أن يتبخر العرق من الجلد في أقل من دقيقتين، حيث لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من العرق لتبريد الجسم في الوقت المناسب.
وفي محاولة للمواكبة، يبدأ الجسم عملية تسمى توسع الأوعية، حيث تنفتح الأوعية الدموية ويزداد تدفق الدم إلى الجلد.
وقد يؤدي هذا إلى إطالة التعرق لبضع دقائق إضافية، وبعد ذلك يتوقف التعرق عادة.
من 5 إلى 10 دقائق
تقول الدكتورة كريستي صهيونتز، الرئيس والمدير الطبي لطب الطوارئ في مركز هاكنساك ميريديان بايشور الطبي في نيوجيرسي: “سيبدأ القلب في النبض بشكل أسرع خلال خمس دقائق”. وذلك لأنه عندما يتم إعادة توجيه تدفق الدم إلى الجلد، فإنه يتحرك بعيدا عن الأعضاء الحيوية الأخرى مثل القلب، وينخفض ضغط الدم، ويضطر القلب إلى الضخ بقوة أكبر.
وأشارت إلى أن “أماكن أخرى، مثل الدماغ، لا تتلقى الدم”. وعندما يغادر الدم الدماغ لينتقل إلى الجلد، قد يواجه الفرد الذي يعاني من ضربة الشمس من أعراض مثل الدوخة والارتباك وقد يكون عرضة للإغماء.
وتسمى عملية سحب الدم بعيدا عن الأعضاء الحيوية بتضيق الأوعية. وبحسب الدكتور شليدر: “يُعتقد أن هذا التضيق الوعائي هو أحد المحفزات، التي تبدأ في النهاية سلسلة يمكن أن تتحول إلى ضربة شمس”.
10 إلى 15 دقيقة
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 10 إلى 15 دقيقة هي الوقت الذي تبدأ فيه ضربة الشمس فعليا، إلا إذا اتخذت خطوات حيوية مثل شرب الماء والكهارل مثل المشروبات الرياضية، والحد من التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتجنب الأنشطة المجهدة مثل ممارسة الرياضة.
ولكن إذا وجدت نفسك دون ماء أو منطقة مظللة، ففي هذه المرحلة، يمكن سحب الدم والأكسجين بعيدا عن الأمعاء، ما يجعلها أكثر عرضة للخطر، حيث أن السموم والبكتيريا التي تبقى عادة في الأمعاء تتسرب إلى الخارج وتدخل إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى تنشيط خلايا الدم البيضاء، وفقا للدكتور شلادر.
وعندما تهاجم خلايا الدم البيضاء التلوث، تتشكل جلطات الدم، ما يزيد بسرعة من خطر فشل العديد من الأعضاء.
بعد أكثر من 30 دقيقة
توضح الدكتورة صهيونتز أن “هناك فشلا كاملا لوظائف الجسم”، وعند هذه النقطة، تصل درجة الحرارة الداخلية للجسم إلى 41 درجة مئوية (106 فهرنهايت).
ويقارن الأطباء سلسلة الأحداث هذه بالإنتان، وهو رد فعل الجسم المفرط تجاه العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى فشل كامل للأعضاء.
وأشار الأطباء إلى أنه من الصعب تحديد الترتيب الذي تتوقف فيه الأعضاء عن العمل، ولكن في هذه المرحلة، يعد طلب الرعاية الطارئة أمرا ضروريا لعكس الضرر.
وقد يعاني المريض من انحلال الربيدات (أحد الاضطرابات التي تحدث نتيجة تحلل خلايا العضلات بشكل حادّ ما يسبب إطلاق محتوياتها إلى مجرى الدم)، وانهيار العضلات واحتمال موتها.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض، عندما تموت الأنسجة العضلية، يتم إطلاق الشوارد والبروتينات في مجرى الدم، ما يسبب عدم انتظام ضربات القلب، والنوبات، وتلف الكلى.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الحرارة في تحلل أغشية الخلايا وإطلاق البوتاسيوم في مجرى الدم. ويمكن للمستويات العالية من البوتاسيوم أن تتداخل مع الإشارات الكهربائية في القلب وحتى تسبب السكتة القلبية والوفاة، بحسب الأطباء.
وإذا كان الشخص الذي يعاني من ضربة الشمس على وشك الحصول على رعاية طارئة، يبدأ الأطباء على الفور في العمل على تبريده.
وتقدر الدكتورة صهيونتز أن الأمر يستغرق نحو يوم أو يومين من وقت التعافي في المستشفى حتى يتعافى المريض تماما.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ضربة الشمس مجرى الدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
نقص هذا الفيتامين قد يكون السبب وراء شعورك بالبرد والمرض
البوابة - هل تشعر بالبرد وتصاب بالزكام أكثر من أي شخص حولك، قد لا يكون السبب درجة الحرارة المنخفضة - فقد يشير جسمك إلى مشكلة أعمق. وأحد الأسباب الشائعة لذلك هو نقص بعض الفيتامينات والمغذيات التي تلعب دورًا حاسمًا في كيفية تنظيم جسمك لدرجة حرارته.
نقص هذا الفيتامين قد يكون السبب وراء شعورك بالبرد والمرضإليك سبب شعور بعض الأشخاص بالبرد أكثر من غيرهم، ودور تنظيم درجة الحرارة، وكيف يمكن لنقص الفيتامينات المحددة - وخاصة فيتامين ب 12، وحمض الفوليك، والمغذيات المنظمة للحديد - أن يجعلك تبحث عن تلك البطانية الإضافية.
كيف ينظم الجسم درجة الحرارة؟
صممت أجسامنا للحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة من خلال عملية تُعرف باسم تنظيم درجة الحرارة. في ظل الإعدادات النموذجية، يحافظ هذا النظام على درجة حرارة أساسية تبلغ حوالي 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية). يعمل الدماغ والشرايين الدموية والغدد العرقية معًا لتنظيم درجة الحرارة. يضمن هذا أن يظل البشر دافئين في المواقف الباردة ويبردون أجسامهم عند تعرضهم للحرارة.
ومع ذلك، يمكن أن يتعطل هذا التوازن بسبب عدة عوامل، بما في ذلك:
قد يعيق نقص العناصر الغذائية الأساسية قدرة جسمك على إنتاج الحرارة أو الحفاظ عليها، مما يجعلك تشعر بالبرد طوال الوقت.
وفقًا لبحث نُشر في مجلة علم الأحياء الحراري، فإن مستويات التغذية المناسبة مطلوبة للحفاظ على التنظيم الحراري السليم وتجنب الانقطاعات الناجمة عن المتغيرات الخارجية أو الاختلالات الداخلية.
العلاقة بين العناصر الغذائية والشعور بالبرد
من بين العديد من العناصر الغذائية التي يعتمد عليها جسمنا، فإن الحديد وبعض الفيتامينات مثل ب12 وحمض الفوليك وفيتامين سي ضرورية للتنظيم الحراري السليم. تعمل هذه العناصر الغذائية معًا لضمان إنتاج خلايا الدم الحمراء الكافية ونقل الأكسجين - المكونات الرئيسية للحفاظ على دفء الجسم.
الحديد هو حجر الزاوية لإنتاج الهيموجلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي ينقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. بدون توصيل الأكسجين الكافي، لا تستطيع عضلاتك وأنسجتك توليد حرارة كافية. غالبًا ما تجعل هذه الحالة، التي تسمى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، الأفراد يشعرون بالبرد والتعب والضعف.
وجدت دراسة في مجلة لانسيت لأمراض الدم أن الأفراد الذين يعانون من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أفادوا بحساسية متزايدة للبرد بسبب ضعف نقل الأكسجين في الدم.نقص فيتامين ب 12
فيتامين ب 12 ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء ووظائف المخ. بدون ما يكفي من ب 12، يكافح جسمك لتكوين خلايا الدم الحمراء الصحية، مما يؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12. وهذا يسبب ضعف الدورة الدموية للأكسجين والشعور المستمر بالبرد، وخاصة في الأطراف مثل اليدين والقدمين.
أكدت مراجعة فيتامين أ في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية على الارتباط بين انخفاض مستويات ب 12 وانخفاض تنظيم درجة الحرارة، مؤكدة على أهميته في منع فقر الدم.حمض الفوليك
يعمل حمض الفوليك (فيتامين ب 9) مع ب 12 لتكوين خلايا الدم الحمراء. قد يؤدي نقص حمض الفوليك إلى إعاقة هذه العملية، مما يسبب أعراضًا مثل حساسية البرد والتعب وضعف الدورة الدموية.
تشير المجلة الطبية البريطانية إلى أن فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك غالبًا ما يظهر مع عدم تحمل البرد بسبب نقص الأكسجين في الأنسجة.
يمكن للأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الخضروات الورقية والفاصوليا والحمضيات أن تساعد في تجديد هذا المغذي الأساسي.فيتامين سي وامتصاص الحديد
حتى إذا كنت تستهلك ما يكفي من الحديد، يحتاج جسمك إلى فيتامين سي لامتصاصه بشكل فعال. يمكن أن يسبب نقص فيتامين سي أعراضًا مماثلة لفقر الدم، مثل البرودة المزمنة. يساهم هذا الفيتامين بشكل غير مباشر في تنظيم درجة الحرارة والتدفئة عن طريق زيادة امتصاص الحديد. وفقًا لدراسة نُشرت في Nutrients، فإن أولئك الذين يعانون من نقص فيتامين سي لديهم امتصاص أقل للحديد، مما يزيد من خطر إصابتهم بحساسية البرد.
وأخيراً، إذا وجدت نفسك تشعر بالبرد باستمرار على الرغم من ارتداء الملابس الثقيلة، ففكر في استشارة أخصائي الرعاية الصحية. يمكن أن تشير حساسية البرد المستمرة إلى حالات كامنة مثل قصور الغدة الدرقية أو مرض رينود أو نقص أكثر حدة في العناصر الغذائية. يمكن أن يساعد فحص الدم في تحديد ما إذا كنت تعاني من نقص الحديد أو فيتامين ب12 أو حمض الفوليك أو فيتامين سي. بناءً على النتائج، قد يوصي الطبيب بتغييرات في النظام الغذائي أو المكملات الغذائية أو التدخلات الأخرى.
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
كيف تحمي جسمك من الالتهابات وما هي الأطعمة المفيدة؟
طبيب البوابة: هل يشكل عقار أوزيمبيك مخاطر تهدد الحياة؟
كلمات دالة:البرودةالشتاءالفيتاميناتالمعادنفيتامين ب12الحديدالعدوى الفيروسيةنقص الفيتامين تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
لانا فيصل عزت مترجمة ومحررةبدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترند حظك اليوم الخميس 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 قانون جديد يثير الجدل: أستراليا تحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال نقص هذا الفيتامين قد يكون السبب وراء شعورك بالبرد والمرض سعر الريال السعودي اليوم في مصر الأربعاء 27 نوفمبر 2024 سعر الدولار اليوم في مصر الأربعاء 27 نوفمبر 2024.. الأخضر الآن Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter