زنقة 20 ا أنس أكتاو

أظهرت عمليات جمع النفايات المترتبة عن أضاحي العيد في عدة مدن مغربية، تراجعا واسعا في أعداد المغاربة الذين أقاموا شعيرة عيد الأضحى.

وحسب أرقام جماعتي طنجة وسلا، فإن كمية النفايات التي أعلنت الجماعتين عن جمعها تراجعت بأكثر من النصف مقارنة بالعام الماضي.

وجمعت شركتي التدبير المفوض لقطاع النظافة في طنجة ما مجموعه 3421 طن من النفايات الخاصة بالأضاحي في حين كانت الكمية السنة الفارطة 7995 طن.

وفي سلا قامت الشركة المفوضة من جماعة المدينة بتدبير 2409 طن مقابل 5194 طن تم جمعها في عيد الأضحى الموافق لسنة 2023.

وبخصوص هذا التراجع، قال الخبير البيئي والتنموي أحمد الطلحي، لموقع زنقة 20، إن هذه النتائج تبين نشوء ظاهرة جديدة في المغرب، قد تكون مقلقة، وهي عدم اقتناء اضحية العيد من قبل نسبة كبيرة من الأسر.

وأبرز الطلحي أن ما هو معروف على المغربي أنه يمكن أن يبيع أثاث بيته من أجل اقتناء اضحية العيد، معتبرا أن هذه الأرقام يمكن أن تفسر بعوامل كثيرة، منها انتشار الوعي الديني بأن هذه الشعيرة سنة حسب الاستطاعة وأنه لا يجوز الاقتراض من أجل توفير ثمن الأضحية.

وأضاف في المقابل أن هذه الأرقام هي أيضا نتيجة ارتفاع نسبة عدم التدين أو على الأقل الاستهانة بهذه الشعيرة خصوصا من قبل بعض المترفين الذين يقضون فترة العيد في الاستجمام في الفنادق المصنفة.

كما عزى هذا التراجع إلى ما وصفه بالغلاء الفاحش الذي لوحظ في هذه السنة وفي السنة الماضية، مما جعل ذوي الدخل الضعيف عاجزين عن اقتناء الأضحية، فضلا عن ارتفاع نسبة البطالة التي سجلت أرقاما قياسية.

وأوضح أن الظاهرة تم تشخيصها في المدن الكبرى، مؤكدا أهمية هذا المؤشر، مبرزا أن هناك مؤشرات أخرى مثل تراجع السلفات الصغرى وتراجع رسوم أسواق الماشية، ساهمت في هذا التراجع.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

مراكش.. مشاريع هيكلية تعزز جاذبية “جليز الكبير”

زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك

في خطوة نوعية نحو تعزيز البنيات التحتية وتحسين جودة الحياة الحضرية، أعطيت الانطلاقة الرسمية لأشغال إنجاز أول مرآب جماعي تحت أرضي بمدينة مراكش، وذلك بساحة 16 نونبر، في إطار برنامج “جليز الكبير” الذي يهدف إلى إعادة تأهيل الفضاءات المركزية وتعزيز جاذبيتها.

يمتد المشروع على مساحة 9500 متر مربع، بكلفة إجمالية تبلغ 98 مليون درهم، ويتكون من طابقين تحت أرضيين بطاقة استيعابية تصل إلى 460 سيارة و60 دراجة نارية، بالإضافة إلى عشر محطات مخصصة لشحن السيارات الكهربائية. ويشمل الولوج إلى المرآب ثلاثة مداخل رئيسية عبر زنقة القاضي عياض، زنقة واد المخازن، وشارع الحسن الثاني.

أما الطابق العلوي فسيُخصص لتهيئة فضاء عمومي عصري، يضم نافورة، مساحات خضراء، نظام إنارة متطور، وفضاء مخصص للعروض، مع الحفاظ على الطابع الجمالي والمعماري لساحة 16 نونبر، التي تُعد أحد أبرز الفضاءات المفتوحة التي تحتضن تظاهرات محلية ودولية على مدار السنة.

ويُنجز المشروع في إطار شراكة بين جماعة مراكش، مجلس جهة مراكش-آسفي، ولاية الجهة، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومن المنتظر أن يتم استكمال الأشغال في غضون ثمانية أشهر.

ويُعتبر هذا الورش الحضري الكبير نموذجًا للتدبير المبتكر للفضاء العمومي، من خلال استغلال المجال التحت أرضي لتخفيف الضغط على السطح، وتوفير فضاءات خضراء وممرات آمنة للمشاة، بما يعزز جمالية المدينة، ويقلص من حدة الاكتظاظ، ويُحسن شروط التنقل والولوج.

ويجسد هذا المشروع المتقدم التزام مختلف الشركاء بإرساء نموذج حضري متوازن، عملي ومستدام، يستحضر البعد البيئي والجمالي في إطار رؤية شمولية لمراكش كمدينة ذكية، متجددة وجاذبة.

مقالات مشابهة

  • كيف توزع لحم الأضحية؟.. دليلك الشرعي الكامل لتقسيم الأضحية في عيد الأضحى 2025
  • قبل عيد الأضحى دليلك الكامل لشراء الأضحية 2025.. الأسعار، الشروط، والنصائح الشرعية
  • قبل عيد الأضحى.. تعرف على شروط الأضحية وأسعارها في الأسواق المصرية
  • عشية عيد العمال.. رئيسة الوزراء الإيطالية تكشف نسبة التوظيف في بلادها
  • وزيرة الأسرة: المغرب سيعرف تزايدا لشيخوخة الساكنة إلى ثلاثة أضعاف وسيشهد تراجعا في عدد الأطفال
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • أطول إجازة في السنة.. باقي كام يوم على عيد الأضحى 2025؟
  • مراكش.. مشاريع هيكلية تعزز جاذبية “جليز الكبير”
  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • مؤسسة الجود تطلق صك الأضحية وتستهدف أكبر عدد من الأسر الأكثر استحقاقًا في الصعيد