مناوشات بحرية بين مانيلا وبكين في بحر الصين (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
شهدت بحر الصين الجنوبي اشتباكا عنيفاً بين عناصر في البحرية الفيليبينية وخفر السواحل الصيني٬ بالقرب من جزيرة مرجانية استراتيجية٬ وفقاً لمقطع فيديو نشره الجيش الفيليبيني.
وبحسب مانيلا فقد حدثت المواجهة الإثنين الماضي خلال مهمة إمداد للجنود الفيليبينيين المتمركزين على متن سفينة عسكرية معطلة في جزيرة سكند توماس المرجانية.
LOOK: Photos show the extent of damage to Philippine vessels and soldiers’ personal belongings by the China Coast Guard that foiled a resupply mission by the Philippines to an active naval post, BRP Sierra Madre in Ayungin Shoal inside the Philippines’ Exclusive Eonomic Zone… pic.twitter.com/qQ4QnBGG4k — Joseph Morong ???????? (@Joseph_Morong) June 19, 2024
The Armed Forces of the Philippines has released footage of the June 17 confrontation between their troops and the Chinese Coast Guard at the Scarborough Shoal in the South China Sea.
????
(1) Amid blaring sirens, the CCG forcibly tows away a Philippine military rubber boat… pic.twitter.com/aghIc47IkP — Barnaby Lo 吳宗鴻 (@barnabychuck) June 19, 2024
وتُظهر صور جديدة للمواجهة نشرها الجيش الفيليبيني، قوارب صغيرة على متنها بحّارة صينيون يصرخون وهم يرفعون سكاكين وفأساً ويضربون قارباً مطاطاً بالعصي.
LOOK | The China Coast Guard's coercive, aggressive, and barbaric actions during the humanitarian rotation and resupply mission at BRP Sierra Madre in Ayungin Shoal on June 17, resulted in severe damage to AFP vessels, including their communication and navigation equipment. pic.twitter.com/bhQ0Bzr9yK — Armed Forces of the Philippines (@TeamAFP) June 19, 2024
وقال الجيش الفيليبيني إنّ البحّار الصيني الذي كان يحمل فأساً هدّد بإيذاء جندي فيليبيني، بينما هدّد آخرون صراحة بإيذاء القوات الفيليبينية.
ووفقاً للجيش الفيليبيني٬ فقد بحّار فيليبيني إبهامه خلال الحادث الذي قام خفر السواحل الصينيون خلاله بمصادرة أو تدمير معدّات فيليبينية، بما في ذلك أسلحة نارية.
وتتناقض هذه المشاهد التي نشرتها مانيلا مع تلك التي نشرتها الأربعاء وسائل إعلام صينية ولم تُظهر رجالاً مسلّحين.
وأكّدت بكين أنّ خفر السواحل الصينيين اتخذوا تدابير احترافية ومعتدلة خلال المواجهة، موضحة أنّه لم يتمّ اتخاذ أيّ إجراء مباشر ضدّ الفيليبين.
غير أنّ مقطع الفيديو الذي نشرته مانيلا يُظهر بوضوح بحّاراً صينياً على متن أحد القوارب وهو يلوّح بفأس.
ويُظهر مقطع آخر أحد العناصر الصينيين يضرب بعنف مركباً مطاطاً بواسطة عصا كذلك، يُظهر رجلاً آخر وهو يقطع القارب بسكّين.
وأوضحت السلطات الفيليبينية أنّ حرس السواحل الصينيين "بدأوا بعد ذلك في إلقاء حجارة وأشياء أخرى على جنودنا.
وأضافت أنّهم قاموا "بتمزيق المراكب المطاط وجعلها غير صالحة للاستعمال".
ولا يحمل البحّارة الفيليبينيون أسلحة في هذه اللقطات التي بدوا فيها يرتدون ملابس عسكرية بنية وخوذات وسترات.
وجاء في النص المرفق للفيديو "خلال هذه المواجهة العنيفة، أطلق خفر السواحل الصينيون أيضاً الغاز المسيل للدموع، ممّا زاد من الفوضى والارتباك، مع إطلاق صفارات الإنذار بشكل مستمر لتعطيل الاتصالات بشكل أكبر".
وقال قائد الجيش الفيليبيني الجنرال روميو براونر الأربعاء٬ إنّ الطاقم الفيليبيني الذي كان أقل عدد من القوة الصينية، كان غير مسلّح وقاتَل بالأيدي.
وتتهم مانيلا بكين بارتكاب عملية قرصنة ضدّ قواتها. وطالبت بإعادة الأشياء المنهوبة من قبل الصينيين، بما في ذلك سبع بنادق، بالإضافة إلى التعويض عن المعدّات المتضرّرة.
زادت التوترات في بحر الصين الجنوبي منذ عام 2022 عندما سعى الرئيس الفليبيني بونغبونغ ماركوس إلى إقامة علاقات أكثر تقاربا مع الولايات المتحدة، وهو ما يخالف موقف سلفه المؤيد لبكين.
الصراع بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي٬ هو نتيجة لسنوات من النزاع الإقليمي حول جزر سبراتلي ــ وهي مجموعة تتألف من 7500 جزيرة وشعاب مرجانية تطالب العديد من الدول بملكيتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين البحرية الجيش قوارب الصين الفلبين الجيش البحرية قوارب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تيارات بحرية رسمتها البطات
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
من كان يصدق ان البطات البلاستيكية وغيرها من دمى الأطفال تسهم في رسم خارطة جديدة للتيارات المائية في البحار والمحيطات ؟. .
ففي عام 1992 وقعت واحدة من اغرب الحوادث البحرية في التاريخ، حيث تم تحميل سفينة حاويات ببضائع من هونك كونك الى الموانئ الأمريكية، وعلى متنها مئات الحاويات، وبينما كانت السفينة تبحر وسط المحيط هبت عليها عاصفة عنيفة تسببت في سقوط حاوية واحدة، وكانت معبئة بنحو 28800 بطة بلاستيكية صغيرة، من الأنواع التي يتسلى بها الأطفال اثناء الاستحمام في الأحواض المنزلية. .
يمكنك ان تتخيل آلاف البطات تطفو على سطح البحر تتقاذفها الامواج المتلاطمة في كل الاتجاهات. وهكذا تحركت البطات وتبعثرت بمرور الوقت. فظهرت اول بطة على شواطئ ألاسكا بعد عام واحد فقط، وهذا يعني انها قطعت آلاف الكيلومترات مبتعدة عن مكان سقوطها، وبعد بضعة أعوام اصبحت حكاية البطات اكثر إثارة، ففي عام 1995 وصلت البطات إلى اليابان، ووصل بعضها إلى الفلبين وأستراليا وسواحل أمريكا الجنوبية. ما يعني انها دارت حول القارات باكملها. .
وبعد مرور 13 عاما، طرأت على بال بعض الجغرافيين فكرة تعقبها واقتفاء اثرها، وتتبع مساراتها لرسم خارطة جديدة للتيارات، ففكروا في إجراء مقابلات مع عدد من كبار الملاحين وعلماء المحيطات، والتحدث مع العاملين في المحطات الساحلية ومرتادي الشواطئ، وذلك تمهيدا لإعادة النظر بتيارات المحيط وجغرافيا القطب الشمالي، وكتابة وصف دقيق لرحلة البطات الهائمة في عرض البحر، فكانت رحلة طويلة أخذتهم من سياتل إلى ألاسكا، ثم إلى هاواي، ثم إلى الصين والقطب الشمالي. واكتشفوا إن بعض البطات شقت طريقها إلى ساحل جور بوينت، وهو برزخ بعيد يقع في الطرف الجنوبي لمتنزه خليج كاشيماك الحكومي. .
فكانت رحلة طويلة ومهمة شاقة، لكنهم اكتشفوا ان اللدائن والنفايات البلاستيكية تجمعت في مناطق لا يتوقعها البشر، وباتت تشكل خطرا بيئيا يصعب التكهن بتداعياته السلبية. .
على وجه العموم استفاد العلماء كثيرا من حادث الحاوية الغارقة في دراسة حركة التيارات المائية في المحيطات، فكانت دمى الأطفال بمثابة أدوات مراقبة ساعدتهم في رسم خرائط دقيقة لمسارات المياه. .