أوكرانيا بلا كهرباء والولايات المتحدة توقف طلبيات "باتريوت" لتلبية احتياجات أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
قررت الحكومة الأمريكية وقف جميع طلبيات "باتريوت" الموجهة إلى بلدان أخرى بهدف سد حاجة كييف ومساعدتها على حماية مدنها وبنيتها التحتية الحيوية.
جاء ذلك وفقا لما نشرته "فاينانشال تايمز" نقلا عن 3 أشخاص مطلعين على القرار، قالوا إن هذه الخطوة سيتم الإعلان عنها اليوم الخميس، بعد أن قال الرئيس جو بايدن في إيطاليا الأسبوع الماضي إنه سيضمن التزامات لتسليم أنظمة دفاع جوي إضافية إلى أوكرانيا.
ووفقا لـ "فاينانشال تايمز"، فإن بايدن قال إن خمس دول وافقت على إرسال أنظمة "باتريوت" وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، وإن الدول الأخرى التي تتوقع تسليم "باتريوت" سيتعين عليها الانتظار، لأن "كل ما لدينا سيذهب إلى أوكرانيا حتى يتم تلبية احتياجاتها".
وأضاف بايدن، وهو يقف بجانب الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته زيلينسكي، وبعد توقيع الثنائي اتفاقية دفاع مدتها 10 سنوات على هامش قمة مجموعة السبع في بوليا، أن كييف ستبدأ في تلقي المزيد من أنظمة الدفاع الجوي "بسرعة نسبيا".
وسوف يقنن إعلان الولايات المتحدة عن ذلك القرار اليوم الخميس التزام بايدن تجاه كييف، ويضمن حصولها على أنظمة "باتريوت" التي تحتاجها لحماية مدنها والبنية التحتية الحيوية، وفقا لما صرح به اثنان من الأشخاص المطلعين على القرار لـ "فاينانشال تايمز".
وتعد بولندا ورومانيا وألمانيا من بين الدول الأوروبية التي لم تتسلم طلبات مفتوحة لأنظمة "باتريوت" بعد، كما أن لدى إسبانيا أيضا طلب مفتوح لشراء صواريخ "باتريوت"، بينما قدم تحالف دول "الناتو" في يناير طلبا لشراء 1000 صاروخ "باتريوت".
وتمتلك إسبانيا واليونان ورومانيا صواريخ "باتريوت" في ترساناتها، لكنها رفضت حتى الآن بالسماح بنقل أنظمة الإطلاق إلى أوكرانيا. وقالت بولندا إن صواريخ "باتريوت" الخاصة بها تحمي البنية التحتية المستخدمة لشحن الأسلحة الغربية عبر حدودها إلى أوكرانيا، بالتالي تم نشرها بالفعل للمساعدة في حماية الدولة التي مزقتها الحرب.
إضافة إلى ذلك، قالت إيطاليا هذا الشهر إنها سترسل إلى كييف نظام دفاع جوي ثانيا من طراز SAMP/TK وهو بديل أوروبي الصنع لصواريخ "باتريوت".
ويصف الرئيس المنتهية ولايته زيلينسكي أنظمة "باتريوت" الأمريكية بأنها "نظام الدفاع الجوي الأكثر فعالية في العالم اليوم"، ويزعم أنها "قادرة على إسقاط جميع الصواريخ الروسية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية".
وكان قائد قوات الدفاع الإستونية مارتن هيريم قد قال في تصريح له، 31 مايو الماضي، إن قوات الدفاع الأوكرانية تستطيع اعتراض فقط 7% من صواريخ كروز التي يطلقها الجيش الروسي بواسطة أنظمة "باتريوت"، وحتى احتمال اعتراض الصواريخ الروسية يصل في أحسن الأحوال إلى 50%.
إقرأ المزيدوتمتلك أوكرانيا في الوقت الحاضر ما لا يقل عن أربعة أنظمة "باتريوت" مقدمة من الولايات المتحدة وألمانيا، بعد أن وجه زيلينسكي نداء عاجلا لتسليم شحنات إضافية هذا الربيع، وقالت ألمانيا إنها سترسل بطارية إضافية، وأعلنت هولندا عن مبادرة لإرسال بطارية أخرى بناء على المكونات المقدمة من عدة دول. ثم وافق بايدن على نشر نظام دفاع جوي آخر من طراز باتريوت في أوكرانيا الأسبوع الماضي.
وفي مارس، قال مصدر في القوات المسلحة الروسية لوكالة "تاس" إن الجيش الروسي تمكن من تدمير نظامي دفاع "باتريوت" يقعان على أراضي مطار زولياني في كييف بضربة صاروخية، موضحا أن طواقم تلك الأنظمة كانت تضم مرتزقة من "الناتو".
وقد نجحت روسيا في تدمير أكثر من نصف قدرات أوكرانيا لتوليد الطاقة الكهربية، وذلك بعد قيام أوكرانيا بهجوم إرهابي على جسر القرم، ثم على منشآت في شبه جزيرة القرم، ما تسبب في أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي في أوكرانيا منذ 2022. واستهدفت الموجة الأخيرة بالصواريخ والمسيرات، بعد هجمات أوكرانية على منشآت استراتيجية داخل الأراضي الروسية، البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، بما في ذلك محطات الحرارية والكهرومائية، والتي ستكون أصعب بكثير وأكثر تكلفة لإصلاحها أو إعادة بنائها أو استبدالها.
ويقول الزميل البارز في برنامج روسيا وأوراسيا بمؤسسة "كارنيغي" مايكل كوفمان: "إن معالجة نقص الذخيرة وفجوات التغطية في الدفاع الجوي الأوكراني أمر ضروري للبلاد للدفاع عن البنية التحتية الحيوية، ولا يقل أهمية عن استقرار خط المواجهة، فيما ألحقت الضربات الروسية أضرارا كبيرة بقدرة أوكرانيا على توليد الطاقة غير النووية، وأصبحت المسيرات الروسية قادرة بشكل متزايد على استهداف المواقع الأوكرانية خلف الخطوط الأمامية بسبب الافتقار إلى تغطية الدفاع الجوي".
وقال زيلينسكي إن قدرة توليد الطاقة في أوكرانيا بالأشهر الأخيرة فقدت أكثر من 9 غيغاواط في الوقت الذي بلغت فيه ذروة استهلاك الطاقة بأوكرانيا الشتاء الماضي 18 غيغاواط.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، في وقت سابق من يونيو الجاري، إن عواقب الهجمات الروسية على قطاع الطاقة بأوكرانيا "طويلة المدى"، وإن توفير الطاقة "سيكون جزءا من حياتنا اليومية في السنوات القادمة".
ومع استمرار الهجمات الجوية الروسية هذا الأسبوع، حذر الرئيس التنفيذي لشركة "ياسنو" للكهرباء مواطنيه من أنهم يواجهون احتمالا واقعيا بالحصول على الكهرباء لمدة 6-7 ساعات فقط يوميا الشتاء المقبل.
المصدر: فاينانشال تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي وزارة الدفاع الروسية فاینانشال تایمز التحتیة الحیویة إلى أوکرانیا الدفاع الجوی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT