شركات السيارات الصينية تطالب بفرض رسوم انتقامية على نظيرتها الأوروبية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
حثت شركات صناعة السيارات الصينية الحكومة على فرض رسوم أعلى على السيارات الأوروبية التي تعمل بالبنزين ردا على القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية صينية الصنع. وذكرت وكالة رويترز أن الاقتراح تمت مناقشته في اجتماع مغلق حضره ممثلون عن صناعات السيارات الصينية والأوروبية.
ونُقل عن صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن صناعة السيارات الوطنية تضغط من أجل اتخاذ إجراءات مضادة صارمة، مما يشير إلى احتمال زيادة الرسوم الجمركية المؤقتة على سيارات البنزين الأوروبية ذات المحركات الكبيرة.
وكان الهدف الأساسي للاجتماع هو الضغط على أوروبا لإعادة النظر في الرسوم التي أعلنت اعتزامها فرضها على السيارات الكهربائية الصينية بدعوى الحماية التنافسية.
وكشف مصدر صناعي لرويترز أن لدى كل من أوروبا والصين أسبابا للبحث عن حل -الأشهر المقبلة- لتجنب تصاعد التوترات وتكبد تكاليف إضافية بمليارات الدولارات لمصنعي السيارات الكهربائية الصينية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، في 12 يونيو/حزيران الجاري، فرض رسوم مكافحة الدعم تصل إلى 38.1% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة ابتداء من يوليو/تموز.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار مماثل اتخذته الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات الصينية، مما أدى إلى تفاقم الصراع التجاري بين الغرب وبكين.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية "نحن ندرس الوضع بهدف مناقشة إمكانية التوصل إلى حل مقبول للطرفين".
توترات تجاريةوأصبحت السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي حذرة على نحو متزايد بسبب المخاوف بشأن نموذج التنمية الصيني الذي يركز على الإنتاج والقائم على الديون. وتتصاعد مخاوف من أن هذا النموذج قد يؤدي إلى تدفق السلع الرخيصة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، إلى الكتلة المكونة من 27 دولة، حيث تتطلع الشركات الصينية إلى تعزيز مبيعاتها بالخارج وسط ضعف الطلب المحلي.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن قراره فرض رسوم مكافحة الدعم يأتي كإجراء لحماية صناعة السيارات في الدول الأعضاء مما يعتبره منافسة غير عادلة من السيارات الكهربائية الصينية المدعومة بشكل كبير.
ويشارك مصنعو السيارات الأوروبيون في المناقشات، حيث يدركون التأثير المحتمل لزيادة الرسوم الجمركية على وصولهم إلى الأسواق في الصين.
ويبدو أن كلا الجانبين لديه اهتمام بإيجاد حل مفيد للطرفين لمنع المزيد من التصعيد.
وعلق أحد مصادر الصناعة قائلاً "من مصلحة كل من أوروبا والصين التوصل إلى اتفاق يمنع المزيد من الاضطرابات والتكاليف الإضافية لصناعة السيارات".
وفي خضم هذه التوترات، قالت رويترز إن المناقشات المقبلة بين المفوضية الأوروبية والسلطات الصينية حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات التجارية في مجال السيارات بين الجانبين.
ومع وجود مخاطر مالية كبيرة وإمكانية على المحك في الوصول إلى الأسواق، من المتوقع أن يتفاوض الطرفان بشكل مكثف للتوصل إلى حل وسط يخفف من تأثير الرسوم المفروضة حديثا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السیارات الکهربائیة الصینیة المفوضیة الأوروبیة السیارات الصینیة الرسوم الجمرکیة على السیارات
إقرأ أيضاً:
الصين تعلن موقفها من تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن الصين لا ترغب في خوض حروب تجارية أو جمركية، لكنها في الوقت ذاته لن تتراجع إذا نشبت حرب من هذا النوع.
وأوضح "جيان" أن الصين تلتزم بموقفها الساعي إلى التعاون التجاري السلمي، لكنها ستدافع عن مصالحها الاقتصادية إذا اضطرّت لذلك.
تصعيد جمركي غير مسبوق بين واشنطن وبكين.. هل تصمد الصين أمام سياسات ترامب؟ دونالد ترامب.. الرسوم الجمركية تحقق نتائج إيجابية بأسرع مما كنت أتوقعتصريحات "جيان" جاءت ردًا على تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض المزيد من التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية المستوردة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث دخلت الرسوم الجمركية الصينية البالغة نسبتها 84% على المنتجات الأمريكية حيز التنفيذ اليوم الخميس، مما يزيد من التصعيد بين أكبر اقتصادين في العالم.
من جهة أخرى، كان الرئيس الأمريكي قد أعلن، في وقت سابق، عن تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على واردات عشرات الدول والشركاء التجاريين بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
إلا أنه، في المقابل، أعلن عن رفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 125% بأثر فوري بسبب ما وصفه "بعدم احترام الصين للأسواق العالمية".
كما أضاف ترامب أنه سمح بوقف تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة ودول أخرى لمدة 90 يومًا، مع تقليص نسبة الرسوم إلى 10% خلال تلك الفترة، وذلك بسبب رغبة أكثر من 75 دولة في التفاوض على هذه الرسوم.
التهديدات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تثير القلق في الأسواق العالمية، حيث ينذر التصعيد الجمركي بحدوث ركود اقتصادي عالمي.
ويرى الخبراء أن الخلافات التجارية بين البلدين قد تؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في ظل الاعتماد المتبادل الكبير بين الولايات المتحدة والصين في العديد من القطاعات الاقتصادية.
التداعيات المحتملة على الاقتصاد العالميفي هذا السياق، يزداد القلق بين المستثمرين حول تداعيات هذه المواجهة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين. يشير البعض إلى أن الحرب التجارية يمكن أن تؤدي إلى تقلبات في أسواق المال العالمية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على سلاسل الإمداد العالمية.
كما أن التوترات المستمرة قد تضر بنمو الاقتصاد الصيني وتؤثر على صادراته التي تعد من أهم مصادر دخل الصين.