دراسة: طفرة جينية نادرة تساعد على مقاومة الزهايمر
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أظهرت دراسة طبية حديثة أن نسخة نادرة من جين "صميم البروتين الشحمي (APOE)"، نجحت في مساعدة الأشخاص على مقاومة مرض الزهايمر وتأخير التدهور المعرفي بنحو 5 سنوات، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وجاءت البداية عندما اكتشف باحثون عام 2019، أن امرأة كولومبية تحمل "قنبلة موقوتة" في جيناتها كان من المفترض أن تسبب لها نوعا "عدوانيا" مبكرا من مرض الزهايمر في الأربعينيات من عمرها، لكن هذا لم يحدث لمدة 3 عقود.
وبحسب "واشنطن بوست"، اكتشف العلماء خلال وقت لاحق بعد دراسة الحمض النووي وإجراء مسح على دماغ المرأة التي تدعى، أليريا روزا بيدراهيتا دي فيليغاس، نسخة نادرة من جين "صميم البروتين الشحمي E" (APOE)" ، والذي يطلق عليه مُتغير "كرايستشيرش" نسبة إلى المدينة النيوزلندية التي اكُتشف فيها لأول مرة.
وشكل اكتشاف النسخة النادرة من هذا الجين، وفق الصحيفة، مصدر إلهام للعلماء من أجل إيجاد علاج لمرض الزهايمر الذي يصيب الملايين من الناس.
وفي الدراسة التي نشرت، الأربعاء، بمجلة "نيو إنغلاند الطبية"، أفاد الباحثون بأن 27 فردا من نفس عائلة المرأة الكولومبية يحملون الخطر الوراثي لمرض الزهايمر، إلى جانب وجود نسخة واحدة من متغير "كرايستشيرش" في جيناتهم والتي تؤخر التدهور المعرفي بنحو 5 سنوات، مما يشير إلى أن الدواء الذي يحاكي هذا الجين يمكن أن يكون له تأثيرات مماثلة.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب بمستشفى ماساتشوستس للأذن والحنجرة في بوسطن المؤلف المشارك في الدراسة، جوزيف أربوليدا فيلاسكيز، قوله: "لقد تعلمنا في الطب أن نكون حذرين من عدم استخلاص الكثير من الاستنتاجات من مريض واحد. لكن فكرة العثور على 27 شخصا - بعضهم يعيش في المدينة والبعض الآخر يعيش بالمناطق الريفية - تزيد من ثقتنا في الاكتشاف، وتظهر أن النتائج قابلة للتكرار".
ومنذ 4 عقود، بدأ طبيب الأعصاب بجامعة أنتيوكيا في ميديلين بكولومبيا، فرانسيسكو لوبيرا، في رعاية المرضى الذين يعانون من شكل وراثي عدواني من مرض الزهايمر، حيث يبدأ الضعف الإدراكي عندما يكون الأشخاص في منتصف الأربعينيات من عمرهم، ويتطور الخرف الكامل قبل سن الخمسين، ويموت المرضى في الستينيات من عمرهم.
ويحمل أفراد العائلة الكولومبية نسختين من جين "APOE"، إذ قالت عالمة النفس العصبي السريري في مستشفى ماساتشوستس العام، ياكيل تي كيروز، إن وجود نسختين من متغير "كرايستشيرش أمر نادر، نادر للغاية"، لذلك بدأوا في البحث عن الأشخاص الذين لديهم نسخة واحدة فقط من الجين.
وطبقا لصحيفة "واشنطن بوست"، اكتشف العلماء أيضا أن وجود نسخة واحدة من "كرايستشيرش"، توفر بعض الحماية من الزهايمر، وهو دليل مفعم بالأمل للعلماء الذين يحاولون تطوير علاجات.
ونقلت عن يادونغ هوانغوهو، مدير "مركز التقدم الترجمي" التابع لمعاهد غلادستون، وهي منظمة مستقلة متخصصة في الأبحاث الطبية الحيوية مقرها سان فرانسيسكو، قوله: "أعتقد أن هذه دراسة مهمة حقا، والنتيجة مفيدة للغاية".
من جانبه، قال عالم الوراثة العصبية بمعهد أبحاث الخرف بجامعة "لندن كوليدج"، جون هاردي، إن شركات الأدوية التي كانت أقل حماسا تجاه "APOE"، لكن هذه النظرة تغيرت الآن.
وكتب هاردي في رسالة بالبريد الإلكتروني للصحيفة: "لقد تزايد الاهتمام ونتائج الدراسة هي جزء من السبب".
وبحسب "واشنطن بوست"، طور الباحثون عقارا تجريبيا للأجسام المضادة يحاكي متغير "كرايستشيرش"، حيث أجروا تجارب على فئران تم تعديلها وراثيا لتطوير سمات مرض الزهايمر لديها، ووجدوا أن الدواء يقلل من تراكم تشابكات بروتين "تاو" المرتبط بالزهايمر، وهو ما يشير إلى أنهم يسيرون في الطريق الصحيح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مرض الزهایمر واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
«أرضي».. المنيا تطلق أول فيلم ستوب موشن يجسد مقاومة الإرهاب في سيناء
أطلق الدكتور عبد الرحمن الجندي أستاذ ورئيس قسم الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا فيلمه الجديد "أرضي"، الذي يعد أول فيلم متحرك بتقنية ستوب موشن "تحريك الصلصال"، ليروي قصة كفاح أهالي سيناء ضد الإرهاب عبر لغة بصرية مبتكرة.
تبلغ مدة الفيلم 6 دقائق، وينفذ بالكامل باستخدام المجسمات، حيث يسلط الضوء على الأحداث الدامية التي شهدتها شمال سيناء بين عامي 2015 و2018، عبر قصة درامية رمزية شيقة تجسد بطولة الأهالي في مواجهة الإرهاب.
وقال رئيس قسم الرسوم المتحركة بكلية الفنون، إن الفيلم يحاول تقديم رؤية فنية مكثفة لجرائم الإرهاب في سيناء، وكيف حول الأهالي الألم إلى قوة ردعت الظلاميين موضحا: اعتمدنا على تقنية ستوب موشن لإضفاء واقعية على المشاهد، خاصة في تصوير اللحظات المفصلية مثل مجزرة النساء وهزيمة الإرهابي.
وأضاف صاحب الفكرة حرصت على إشراك طلاب متميزين في تصميم الشخصيات، كجزء من تدريبهم على المشاركة الوجدانية قبل الفنية، لأن القضية تحتاج إلى فهم عميق لبطولة المصريين.
ويبدأ سيناريو الفيلم بكابوس يراود بطلا سيناويا يرى إرهابيا يقتله، ليتحول الحلم إلى حقيقة عندما يكتشف أن الإرهابيين هاجموا تجمعا للنساء وقتلوهن بوحشية لكن البطل يتحول إلى قائد ينظم مواجهة شعبية تنتهي بسحل الإرهابي وهزيمته في إشارة لانتصار الخير.
ويعد فيلم "أرضي" وثيقة فنية تخلد تضحيات سيناء، ويرفع راية الفن كسلاح وقوة ناعمة في مواجهة التطرف، حيث يعتمد على الإيجاز والرمزية لتوصيل رسالته كما أن الدكتور "الجندي" سبق له المشاركة في مهرجانات دولية، ويتوقع أن يشارك بـ"أرضي" في مسابقات الأفلام المتحركة القصيرة.
وضم فريق العمل السيناريو والإخراج للدكتور عبد الرحمن الجندي وتحريك 2D الدكتور محمد كمال ومونتاج مهندس محمود مختار وتصميم الشخصيات مادونا إيهاب.