قال علماء آثار إن اللغز الذي طال أمده، المحيط بقطعة أثرية قديمة يعود تاريخها إلى 3 آلاف عام ويشار إليها باسم "بوابة العالم السفلي" قد تم حله.

وسُرقت القطعة الأثرية المسماة قناع كهف أولميك (Olmec Cave Mask) في أوائل الستينات من موقع تشالكاتزينغو الأثري في المرتفعات الوسطى بالمكسيك.

Examination of ancient Olmec Cave Mask — the ‘portal to the underworld’ — finally endshttps://t.

co/y8lnXgGFOOpic.twitter.com/pTBNq2xabJ

— The Washington Times (@WashTimes) June 20, 2024

وقام المهربون بتكسير القناع الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين إلى عدة قطع ووزعوها حول العديد من المتاحف والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة قبل إعادة القطعة الأثرية الكاملة أخيرا إلى المكسيك بعد بحث استمر 64 عاما.

إقرأ المزيد غرفة تحت الأرض تُخفي سرا مروعا عن شعب المايا!

وقد قامت القطع برحلة استمرت عقودا عبر الولايات المتحدة. وأخيرا، في عام 2023، وصل هذا القناع الأثري إلى أيدي السلطات في نيويورك، ومن هنا بدأت القطعة الأثرية رحلة العودة إلى إلى أمريكا اللاتينية.

وفي بيان صحفي صدر في مايو الماضي، أعلن المعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) أن القناع كان في حالة مثيرة للقلق من التفتت. وكشف المعهد عن تفاصيل الجهود التي بذلها المؤرخون لتنظيف القناع وترميمه، والتأكد من أنه في أفضل حالة ممكنة لعودته إلى مكانه الأصلي.

وأكد علماء الآثار أن فحص "بوابة العالم السفلي" قد وصل إلى نهايته، وستعود القطعة الأثرية "في أفضل حالة حفظ ممكنة إلى مكانها الأصلي".

وتم تصنيع هذه القطعة الأثرية التي يبلغ وزنها 2000 رطل في الفترة ما بين 800 و400 قبل الميلاد، وهي تصور "تيبولوتل"، إله الأرض والكهف في أساطير الأزتيك، بعيون بيضاوية كبيرة وفتحات أنف واسعة وفم مفتوح.

ويُعرف التمثال باسم "بوابة العالم السفلي" لشعب المكسيك ويأتي من حضارة الأولمك.

وأشار المعهد في بيان صحفي إلى أن بعض أجزاء القناع يعود تاريخها إلى 2700 عام، والبعض الآخر أكثر حداثة.

إقرأ المزيد علماء يعيدون إنشاء "الصوت الأكثر رعبا في العالم"

وأضاف البيان: "بعض العناصر التي يتكون منها أصلية، لكن البعض الآخر، مثل الهيكل المعدني القائم على البراغي والتعزيزات الأسمنتية واستبدال الأجزاء والأشكال المفقودة، تمت إضافتها لمنحها الثبات مرة أخرى، على الرغم من أن هذه التقنيات والمواد لم تكن نفسها". 

وسيتم قريبا إرجاع قناع كهف أولمك إلى "منزله" في جانتيتلكو بولاية موريلوس المكسيكية.

ولم تكتشف السلطات أن القطعة الأثرية قد نُهبت إلا في شهر مايو، بعد سنوات من الارتباك والحيرة بشأن اختفائها.

وفي الواقع، كان عام 2023 مهما بالنسبة للقطعة الأثرية، حيث تم الانتهاء من جمع أكبر قدر ممكن من القطع المقدر عددها بـ25، وإعادتها إلى المكسيك. 

وفي بيان صحفي صدر في أغسطس 2023 عن مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، قال المسؤولون إن القطعة تشبه "تيبولوتل" الذي يُصور عادة على شكل اليغور (الفهد الأمريكي)، وأن هذا القناع "نادر للغاية" وتم تصنيعه منذ عام 800 قبل الميلاد في المكسيك.

وجاء في البيان: "يمثل قناع كهف أولميك الضخم الممر إلى العالم الآخر، وهو يحرس مدخل كهف احتفالي في موقع تشالكاتزينغو الأثري بالمكسيك. هذه القطعة القديمة المذهلة هي نافذة نادرة على ماضي مجتمع الأولمك".

وتعد أعمال الأولمك الفنية بمثابة "الثقافة الأم" للعديد من الثقافات الأخرى التي ظهرت في المنطقة.

المصدر: ذي صن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آثار اكتشافات سرقات بوابة العالم السفلی القطعة الأثریة

إقرأ أيضاً:

فيديو | الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم

أبوظبي - وام
قادت دولة الإمارات على مدار 35 عاماً الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، وتحديداً منذ عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بالتبرع بمبلغ 5.77 مليون دولار لمركز “كارتر”، دعماً لجهود استئصال مرض دودة “غينيا”.
وتشارك الإمارات غداً بإحياء «اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة»، الذي تم اعتماده بفضل جهود الدولة الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها، وهو اليوم الذي أعلن عنه في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسمياً به في عام 2021.
ويعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الفضل في إطلاق أهم مبادرة لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، ففي عام 2017 وبمبادرة من سموه تم إنشاء صندوق بلوغ الميل الأخير.
وشهد مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر 2023 الإعلان عن زيادة حجم صندوق بلوغ الميل الأخير من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وذلك بهدف رفع قدرة الصندوق على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من سبع دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، إضافةً إلى اليمن.
ويهدف “اليوم العالمي للأمراض المدارية” إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، والحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد”، إن الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم، ما يظهر الحاجة الملحّة إلى تنسيق الجهود العالمية لوضع حد لهذه الأمراض وتسريع القضاء عليها، مؤكدا التزام «غلايد» ببناء الشراكات، وتعزيز القدرات، وتوسيع قاعدة المعرفة لدفع تلك الجهود.
من جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لـ«غلايد»، إن المعهد الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له يفخر بالبناء على إرث دولة الإمارات في ريادة المبادرات الصحية العالمية للمساهمة في تحسين حياة ورفاهية مليارات الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأضافت أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة يعد واجبا أخلاقيا يستند تحقيقه إلى قوة العمل الجماعي للدول والمجتمعات ما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات بتخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” ومن هذا المنطلق يجدد «غلايد» التزامه بالوقوف إلى جانب شركائه في جميع أنحاء العالم في مسيرة القضاء على هذه الأمراض وتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع.
كانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت خطة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90% بحلول عام 2030، وتحقيق خفض بنسبة 75% في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموما.
يذكر أن «الأمراض المدارية المهملة» هو اسم لمجموعة من 21 مرضا تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان وتعد تهديدا لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من نيمار بعد عودته إلى سانتوس
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • فيديو | الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة "الأمراض المهملة" حول العالم
  • ضبط كميات كبيرة من الرنجة مجهولة المصدر في بورسعيد بعد وصول سعر القطعة لـ 10 جنيهات
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة الأمراض المهملة حول العالم
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • لقاح بريطاني يقي من السرطان قبل 20 عاماً من الإصابة
  • دير البلح.. المدينة الهادئة التي استقبلت مليون نازح تعود لـالنوم باكرا