برنامج دبي الدولي للكتابة يختتم المرحلة الأولى من ورشة الرسم الفني لقصص الأطفال
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
اختتم برنامج دبي الدولي للكتابة، أحد أبرز المبادرات المعرفية لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أولى مراحل ورشة الرسم الفني لقصص الأطفال التي أُقيمت أنشطتها حضورياً في مكتبة محمد بن راشد، على أن تستكمل المرحلة الثانية افتراضياً إلى حين انتهاء المنتسبين العشرة من إنجاز أعمالهم.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم لمعرفة: “يعكس نجاح هذه الورشة حتى الآن اهتمام المؤسَّسة بتنمية الحس الإبداعي لدى المشاركين، وتشجيعهم على إطلاق خيالاتهم، ويؤكَّد حرصها على تطوير مهارات الرسم الفني لقصص الأطفال لديهم باستخدام الأساليب التشويقية والمبتكرة من أجل الخروج بأعمال ومؤلَّفات تجذب انتباه الأطفال وتنمِّي شغف القراءة وحب الكتب لديهم.
وتأتي هذه الورشة في إطار حرص برنامج دبي الدولي للكتابة على مواصلة الإسهام في إثراء المشهد الأدبي وتعزيز إمكانات المبدعين الشباب وأصحاب المواهب، ورفدهم بالمهارات والمصادر المعرفية اللازمة في رحلتهم الأدبية والإبداعية، إيماناً بدورهم الحيوي في دفع عملية صناعة المعرفة ونشرها وتنميتها.
وأُنجِزَت المرحلة الأولى من الورشة، التي بدأت في 20 مايو الماضي وتستمر لمدة شهرين متتالين، تحت إشراف الكاتبة والرسامة فاطمة العامري التي قدَّمت مجموعة واسعة من الأنشطة التدريبية العملية المعتمدة على أحدث الأدوات والأساليب المبتكرة والتأثيرات البصرية الجديدة في تصميم الرسوم الفنية لقصص الأطفال. وتضمَّنت هذه الأنشطة أيضاً تعليم أسس صناعة كتاب موجه للأطفال ومبادئ رسم المشاهد القصصية وتكوين الشخصيات.
وتعلَّم المنتسبون خلال هذه المرحلة أهم مكوِّنات قصة الأطفال وعناصرها الجمالية بما في ذلك كيفية اختيار الألوان المناسبة وترتيب العناصر على الصفحة واستغلال المساحة البيضاء بشكلٍ فعال، واطلعوا على الكثير من نماذج القصص العربية وغير العربية، وتعرفوا إلى المدارس العالمية المتنوعة في تصميم وصناعة قصص وكتب الأطفال.
وحظي المنتسبون أيضاً بفرصة الحصول على تدريب عملي موجَّه في مجال صناعة أغلفة الكتب، والتعرف إلى الأخطاء الواجب تجنُّبها بهذا الشأن، ليتمكنوا بذلك من امتلاك رؤية أكثر وضوحاً حول المراحل الفنية لتصنيع الكتب. وبات المنتسبون الآن يمتلكون المهارات اللازمة والمعرفة النظرية الوافية التي تمكِّنهم من البدء بالعمل على رسم السيناريو الرسومي لقصص من إبداع زملائهم في ورشات قصصية أخرى ضمن البرنامج، ليتم إعدادها للنشر في المرحلة المقبلة، بعد تلقي الملاحظات والتوجيهات الإضافية من القائمين على الورشة.
الجدير بالذكر أنَّ برنامج دبي الدولي للكتابة استطاع بفضل مبادراته ومشاريعه المعرفية الرائدة تحقيق نتائج لافتة في دول عربية عدة، من بينها دولة الكويت والجمهورية التونسية والمملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، مشكِّلاً رافعة معرفية مهمة تؤسِّس لنهضة عربية حقيقية في مجال أدب الأطفال عنوانها احتضان المواهب الشابة والطاقات المبدعة في مجال الكتابة للطفل ودعمها وتشجيعها وتطوير مهاراتها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ملتقى القراءة الدولي بالرياض يختتم فعاليات يومه الثاني
المناطق_واس
اختتم ملتقى القراءة الدولي بالرياض فعاليات يومه الثاني الذي شهد سلسلة فعالياته الثقافية المتنوعة التي جمعت بين الجلسات الحوارية والورش التفاعلية، مستقطبًا نخبة من الأدباء والمثقفين والمختصين في مجال القراءة والنشر، وسط حضور كبير ونفاذ التذاكر.
واستهل الملتقى فعالياته بجلسة حوارية بعنوان “التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات”، ناقش خلالها المشاركون أهمية الترجمة كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وأشاروا إلى حقوق النشر الدولية كركيزة أساسية لتبادل الثقافات، وتسليط الضوء على دور الترجمة في نقل الأدب عبر الحدود، وكيف تسهم في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.
وتطرقت جلسة حوارية بعنوان “كيف ننشئ جيلًا يقرأ” إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإرساء ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة ، وناقشت إستراتيجيات فعالة لتعزيز حب القراءة داخل المنزل وتشجيعها في المدارس من خلال برامج مبتكرة، مع استعراض كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل القراءة جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال والشباب.
ومن زاوية أخرى، تناولت جلسة “القيادة في عالم الأدب” تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أنواع الكتب المختلفة وتأثيرها على تشكيل آراء القراء، مستعرضة أهمية قراءة الأدب والروايات، وأبرزت إستراتيجيات القراءة المؤثرة في توجيه العقل وتحفيزه لاستكشاف أفكار جديدة.
وجذبت جلسة بعنوان “الأبطال الخارقون: من الخيال إلى الواقع” اهتمام الحضور، حيث سلطت الضوء على عالم الأبطال الخارقين، بدءًا من القصص الخيالية وحتى التأثير الواقعي الملموس الذي تحققه هذه الشخصيات في الثقافة والمجتمع، كما تناولت الجلسة الأفكار الملهمة التي تقف وراء هذه الشخصيات وكيفية تحولها إلى نماذج يحتذى بها في الإبداع وتحفيز الأجيال.
وقدمت ورشة عمل بعنوان “اهتماماتنا القرائية” تجربة تفاعلية لفهم ميول القراء واكتشاف الأنواع الأدبية الجاذبة حيث تضمنت الورشة نصائح لاختيار الكتب الجيدة وكيفية تحليل النصوص المقروءة، ما يساعد القراء على تحديد أنماط القراءة المفضلة لديهم وتعزيز تجربتهم القرائية.
ويمثل ملتقى القراءة الدولي بالرياض مساحة ثقافية مبتكرة تدمج بين التنوع والإبداع، حيث يقدم تجربة فريدة تجمع الأجيال المختلفة للتفاعل مع شتى جوانب القراءة، معززًا من حضورها كجزء أصيل من الحياة اليومية، ومحفزًا على تبنيها كأسلوب حياة يثري العقول ويبني المجتمعات.