نشر موقع "بي بي سي" تقريرا عن ملياردير بريطاني مسلم قدم تبرعات مهمة لحزب الإصلاح البريطاني المتطرف.

وفي تقرير أعده المحرر السياسي كريس ميسون، قال فيه إن رجل الأعمال ضياء يوسف قدم مئات الألاف من الجنيهات لحزب الإصلاح الذي يتزعمه السياسي العنصري والكاره للإسلام نايجل فاراج، مبررا دعمه بأن بريطانيا "فقدت السيطرة على حدودها".


'We spent more than £50billion on defence last year and we cannot secure our borders - we're an island! This unacceptable.'

Entrepreneur and Reform UK donor, Zia Yusuf, explains why his support has switched from the Conservative Party to Reform UK. pic.twitter.com/jhg2RaT93a — GB News (@GBNEWS) June 19, 2024
 ولم يتم الكشف عن المبلغ الحقيقي الذي قدمه يوسف إلى الحزب، ويزعم "الإصلاح" أن التبرع هو الأكبر الذي تلقاه للحملة الانتخابية العامة والحالية.

وتَعرضَ فاراج لانتقادات عندما قال إن الكثير من المسلمين لا يدعمون قيم المجتمع البريطاني.

 وعندما سألته "بي بي سي" حول توصيف نقاد حزب "الإصلاح" بأن أعضاء فيه هم عنصريون، أجاب "تؤمن قيادة الحزب وبقوة بأنه يجب أن نحافظ على القيم البريطانية وحماية الشعب البريطاني بكل معتقداته الدينية أولا".

 وإلى جانب دوره كمتبرع، فإن رجل الأعمال البالغ من العمر 37 عاما سيلعب دورا مهما في حملة "الإصلاح" الانتخابية، حسب اعتقاد بي بي سي.

وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" التي كشفت أولا عن تبرعه للحزب، قال يوسف "أحب بريطانيا وأنا وطني ومسلم بريطاني٬ وأعتقد أن غالبية المسلمين هم كذلك".

 وقال يوسف الذي حصل على 31 مليون جنيه من بيع تطبيقه للخدمات الراقية، فيلوستي بلاك، العام الماضي، بأن مستويات الهجرة "لا يمكن الحفاظ عليها" بشكل يجعل من الصعوبة بمكان على المهاجرين الشرعيين الاندماج ويزيد من الضغوط على الصحة الوطنية.

 وأكد "لقد فقدنا السيطرة على حدودنا، هذا هو رأيي وأعتقد أن هذا تقييم موضوعي".

 وأضاف رجل الأعمال الذي جاء والداه من سريلانكا في الثمانينات من القرن الماضي وعملا في الخدمة الصحية "نحن بحاجة إلى نقاش ناضج حول الهجرة بدون التنابز بالألقاب".

 وقال إن "واجبه الوطني" هو تمويل حزب نايجل فاراج الذي قال في الشهر الماضي لقناة سكاي نيوز "لدينا في هذا البلد عدد كبير من الشباب لا يؤمنون بالقيم البريطانية وهم في الحقيقة يكرهون كل ما نقف من أجله"، وعندما سئل إن كان يقصد المسلمين قال "نحن نتحدث عنهم".

 واتهمت زارا محمد، الأمينة العامة للمجلس الإسلامي البريطاني، فاراج بأنه يقوم بنشر "خطاب تضليلي مرعب حافل بالإسلاموفوبيا والعنصرية".

 وقال حزب الإصلاح إن تبرع يوسف قدم "قبل فترة" كتبرع واحد٬ ولم يظهر في أرقام تبرعات الأحزاب للجنة الانتخابات.

 وفي الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، جمع حزب الإصلاح 140 ألف جنيها، مقارنة مع 927 ألف جنيها لحزب المحافظين٬ و575 ألف جنيها لحزب المحافظين و455 ألف جنيها لليبراليين الديمقراطيين، حسب مفوضية الانتخابات.

من يكون ضياء؟
 وولد ضياء في اسكتلندا، ثم وانتقل إلى جنوب إنكلترا وحصل على منحة جزئية للدراسة في مدرسة هامبتون الخاصة.

 وعمل في بنك غولدمان ساكس، ثم ترك العمل وبدأ فيلوستي بلاك مع صديق دراسة سابق.


وحتى وقت قريب، كان من أعضاء حزب المحافظين، ولكنه ترك بسبب عدم قدرة حكومة ريشي سوناك "اتخاذ القرارات الصعبة".

 ورغم المقارنة مع سوناك، فكلاهما من أبناء المهاجرين وعملا في القطاع المالي ودرسا في المدارس الخاصة، إلا أن يوسف يرى أنه "ليس قادرا على الحكم" و "مهما كان في قلوب قادة حزب المحافظين، فإنه في الواقع منقسم وهناك اقتتال داخل الحزب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإصلاح بريطانيا المسلمين المهاجرين الانتخابات بريطانيا الإصلاح المسلمين الانتخابات المهاجرين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب المحافظین حزب الإصلاح ألف جنیها

إقرأ أيضاً:

بعد جمعه مليون دولار..بريطاني يدخل تحدياً أخطر

أعلن رياضي بريطاني عن عزمه خوض تحد جديد، بعد مرور أشهر على نجاحه في الركض حول القارة الإفريقية، والذي تمكن من خلاله جمع أكثر من مليون جنيه دولار لصالح الجمعيات الخيرية.

وفي تصريح نقلته صحيفة إندبندت البريطانية، أعلن الرياضي روس كوك 27 عاماً، ولقبه "هارديست جيزر"، أنّه سيجري مسافة 3000 كيلومتراً في نيوزيلندا، في مارس (آذار) المقبل، وسيشارك خلالها في 60 سباق "ألتراماراثون".


أصعب من أفريقيا

كشف كوك أنّ من المقرر أن يبدأ تحدّيه عند نقطة "ستريلينغ بوينت" في الطرف الجنوبي لنيوزيلندا، ويتجّه شمالًا إلى خط النهاية في "كيب ريجينا" في نورث لاند.

وأوضح أن التحديات الصعبة التي واجهها خلال مغامرته الأخيرة كان لها تأثير كبير على حياته، مما دفعه إلى إعادة إشعال حماسه لاستكشاف ما تخبئه له نيوزيلندا من صعوبات جديدة.

واعتبر أن التحدي الذي يواجهه في نيوزيلندا من حيث المسافة هو أقل صعوبة مقارنة بما حققه أثناء رحلته عبر قارة أفريقيا. ومع ذلك، سيواجه تحدياً أكبر عندما يصل إلى ارتفاعات ضخمة قد تصل إلى 9 آلاف كيلومتر، وهو ما يتجاوز ارتفاع 10 جبال إيفرست.

تحديات غريبة في 10 أسابيع

ذكر أنه سيواجه صعوبات غير مسبوقة بسبب التضاريس الخطرة، لكن هذه التحديات زادت من حماسه بفضل المناظر الطبيعية الخلابة واللقاءات مع أشخاص ملهمين من ثقافات متنوعة.
 ومن التحديات التي من المقرّر أن يكملها كوك ليفوز "أرجوحة الوادي" في كوينزتاون، والقفز بالحبال من فوق جسر ميناء أوكلاند، كما القفز بالمظلات في أبيل تاسمان، على مدار 10 أسابيع.


إنجاز وأعمال خيرية

كان "هارديست جيزر" قد قطع مسافة 16 ألف كيلومتر عبر قارة أفريقيا في 352 يوماً، بعدما كان يخطط لإنجاز الرحلة في 240 يومًا فقط.

وكان يهدف إلى إتمام هذا التحدي في وقت أقصر، ولكن الواقع فرض تحديات غير متوقعة، مثل مشاكل التأشيرات، والإصابات التي تعرض لها، بالإضافة إلى حوادث اختطاف وعمليات سطو مسلح، مما أدى إلى تأخير الرحلة لثلاثة أشهر عن الجدول الزمني الذي كان قد حدده مسبقاً. 

مقالات مشابهة

  • وفاة بريطاني بسرطان المخ بعد تشخيص خاطئ.. «افتكروه بيمثل»
  • انتهاكات مروعة.. لماذا يرفض “الإصلاح” زيارة السجون في مأرب؟
  • بعد جمعه مليون دولار..بريطاني يدخل تحدياً أخطر
  • ما الذي ينتظر العراق بعد استئناف حملة الضغط الأقصى على إيران؟
  • محافظ كفر الشيخ يستقبل عددًا من المحافظين لافتتاح معرض «أيادي مصر»
  • امرأة تطلب من مسلم العودة إلى بلده العربي فيخبرها بأنه بريطاني .. فيديو
  • اليمن.. يوسفُ العرب الذي سيُعيد المجد من رُكام الخيانة
  • صحفي بريطاني: الهلال يعمل كالماكينة .. فيديو
  • لماذا يدعم ناشطو الديمقراطية السودانيون الجيش الآن؟
  • اختاره ترامب.. هل يستطيع ملياردير إنقاذ أكبر كنز وطني أمريكي في الفضاء؟