ما هو الاتجاه المهني الذي يفضله الرياضيون بعد التقاعد؟
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
يُعرف الرياضيون بتفانيهم والتزامهم بالرياضة، واستخدام أقصى إمكانياتهم الجسدية والعقلية لتحقيق التميز. ومع ذلك، يأتي وقت يتعين عليهم فيه التخلي عن مسيرتهم والانسحاب من اللعبة؛ حيث يمكن أن يكون التقاعد عملية انتقال شاقة وصعبة للعديد من الرياضيين لأنهم يتركون وراءهم الرياضة التي كرسوا حياتهم لها.
ونشر موقع "سبورتنغ فري" التركي تقريرًا، ترجمته "عربي 21" قال فيه إنه مع استمرار روح المنافسة لديهم؛ يلجأ العديد من الرياضيين إلى طرق أخرى لمتابعة شغفهم وبناء حياتهم المهنية؛ متسائلًا: ما هو الاتجاه المعتاد لمسيرة الرياضي بعد تقاعده؟ ومستعرضًا عددًا من المسارات المهنية التي يكمل فيه الرياضيون حياتهم المهنية بعد اعتزالهم الرياضي:
يصبحوا مدربين
أوضح الموقع أن واحدة من أكثر الطرق شيوعًا للرياضيين المتقاعدين لاستكمال حياتهم المهنية هي أن يصبحوا مدربين؛ حيث يمتلك العديد من الرياضيين ثروة معرفية وخبرة في رياضتهم يمكنهم نقلها إلى الجيل القادم، كما أن التدريب هو وسيلة لمساعدة الرياضيين المتقاعدين على مواصلة الانخراط في الرياضة التي يحبونها وتطوير مواهبهم المستقبلية.
البث التلفزيوني
بحسب الموقع؛ فهذا طريق آخر شائع للرياضيين المتقاعدين؛ حيث يتمتع العديد من الرياضيين المخضرمين بالكاريزما ومهارات الاتصال اللازمة للتميز أمام الكاميرا، مما يجعلهم مرشحين مثاليين للتعليق والتحليل الرياضي، كما يوفر البث الرياضي أيضًا فرصة للبقاء منخرطًا في الرياضة ومشاركة الأفكار والخبرات مع المعجبين. ومن بين الرياضيين المتقاعدين المشهورين الذين انتقلوا إلى البث الرياضي شاكيل أونيل وتشارلز باركلي وتيري برادشو.
ريادة الأعمال
يمكن للرياضيين المتقاعدين أيضًا الاستفادة من مكانة المشاهير والعلامات التجارية الخاصة بهم ليصبحوا رواد أعمال أو أصحاب أعمال؛ حيث قام العديد من الرياضيين السابقين ببناء أعمال تجارية ناجحة، بدءًا من المطاعم إلى خطوط الملابس؛ حيث يمكن أن تستفيد هذه المبادرات أيضًا من خبراتهم وتجاربهم في رياضتهم الخاصة. فعلى سبيل المثال؛ استثمر بايتون مانينغ لاعب دوري كرة القدم الأمريكية المتقاعد في العديد من الشركات، بما في ذلك أسهم في 21 توكيلًا لمطعم بابا جونز، والملكية المشتركة لاثنين من فرق البيسبول في الدوري الأصغر.
المتحدثون الرسميون
وأشار الموقع إلى أن هناك مسارًل وظيفيًّا آخر محتملًا للرياضيين المتقاعدين؛ وهو أن يصبحوا سفراء رياضيين أو متحدثين رسميين لمجموعة متنوعة من المنتجات والعلامات التجارية، والتي قديشمل أي شيء بدءًا من المعدات الرياضية إلى السيارات الفاخرة. ويعتبر يوسين بولت هو أحد الأمثلة البارزة على انتقال رياضي متقاعد بنجاح ليصبح متحدثًا رسميًا، فبعد تقاعده من ألعاب القوى؛ أصبح بولت سفيرًا لعدد من العلامات التجارية البارزة، بما في ذلك بوما وهابلوت.
وبين الموقع أن هناك اتجاهًا ناشئًا آخر في صناعة الرياضة؛ فمع تزايد شعبية المراهنات الرياضية وقبولها على نطاق واسع، تتطلع العديد من مواقع المراهنات إلى رعاية الرياضيين والشراكة معهم؛ حيث يمكن أن تكون هذه الرعاية في شكل حوافز نقدية أو محتوى حصري أو مزايا أخرى مثل الحصول على أسهم في شركات المضاربات، مما يسمح لهم بالمشاركة في نجاح المنصة ونموها.
ولفت الموقع إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل مواقع المراهنات الرياضية على استعداد للدخول في شراكة مع الرياضيين. مثل خبراتهم في رياضاتهم، مع فهم عميق للعبة وتعقيداتها، وهو يمكن مواقع المراهنات من تزويد عملائها بأكثر المعلومات دقة وحداثة.
وعقدت بعض مواقع المراهنات الرياضية بالفعل صفقات مع رياضيين متقاعدين، فعلى سبيل المثال؛ دخلت شركة المراهنات "فان دويل" في شراكة مع مات هاسيلبيك، لاعب الوسط السابق في اتحاد كرة القدم الأميركي ومحلل محطة إي إس بي إن الحالي، لتزويد عملائها بالمحتوى الحصري ونصائح الرهان.
يجب التعامل مع الصفقات بحذر
وحذر الموقع من أنه ليس كل شخص في صناعة الرياضة يدعم هذا النوع من الرعاية؛ حيث يرى النقاد أن رعاية المراهنات الرياضية يمكن أن تخلق تضاربًا في المصالح للرياضيين وتضر بنزاهة الرياضة، ولكن - وفق الموقع - بالرغم من هذه المخاوف، فمن الواضح أن المراهنات الرياضية أصبحت جزءًا شائعًا ومقبولًا بشكل متزايد في صناعة الرياضة. نظرًا لأن المزيد والمزيد من الدول تقنن المراهنات الرياضية، فمن المحتمل أن نرى المزيد من الرياضيين يتشاركون مع مواقع المراهنة في المستقبل، غير أنه من المهم أن تتم هذه الرعاية بطريقة أخلاقية وشفافة، مع إرشادات وإشراف واضحين لضمان عدم المساس بنزاهة الرياضة.
واختتم الموقع التقرير بالقول إنه لا يوجد اتجاه "نموذجي" واحد لمسيرة الرياضي بعد تقاعده؛ حيث يستمر العديد من الرياضيين في أن يصبحوا مدربين أو مذيعين أو رواد أعمال أو سفراء للعلامة التجارية، غير أنه مع استمرار تطور صناعة الرياضة، قد نرى المزيد من الرياضيين المتقاعدين يتشاركون مع مواقع المراهنات الرياضية. على الرغم من أن هذه الرعاية قد تكون مثيرة للجدل، إلا أنها تمثل فرصة جديدة ومثيرة للرياضيين لمواصلة المشاركة في صناعة الرياضة ومشاركة أفكارهم وخبراتهم مع المعجبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة التقاعد التقاعد ريادة الأعمال سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مبادرة الحزب الشيوعي خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح
صديق الزيلعي
أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني مبادرة جديدة تحت عنوان: مبادرة الحزب الشيوعي لوقف الحرب واسترداد الثورة. وهذا عنوان موفق لخطوة اعتقد انها نقلة كبيرة وهامة، سيكون لها ما بعدها، من حراك وتوافق. هذه مبادرة أري دعمها من كل القوي المدنية، والعمل على تطويرها، ليتحقق الهدف الأهم وهو وحدة نضال القوي المدنية. الذي كان كعب أخيل حراكنا لإيقاف الحرب. سأتعرض باختصار للمبادرة، معضدا ايجابياتها، ومحددا بعض النواقص، ثم اقتراح معالجات تدفعها الى الامام.
إيجابيات المبادرة هي:
• صدور المبادرة نفسها هي أكبر الإيجابيات. وجاءت اتساقا مع تاريخ الحزب الشيوعي وإرثه في العمل العام.
• تأكيد أهمية الوحدة حيث ورد نصا: " أكدت تجارب شعبنا دوما ان تحقق شرط وحدته كان سببا في نجاح ثورة ديسمبر المجيدة مثلما كان كذلك في أبريل 1985 وأكتوبر 1964 والاستقلال في يناير 1956"
• تحديد قاطع وواضح للهدف من المبادرة: " تهدف هذه المبادرة الى تكوين تجمع للأحزاب الوطنية والديمقراطية المؤمنة بالنضال السلمي الديمقراطي والمنظمات الجماهيرية والحركات المسلحة والنضال المشترك مع الجماهير دون التخلي عن النشاط المستقل، والتنسيق مع لجان المقاومة (الميثاق الثوري) وجبهة النقابات لوقف الحرب وهزيمة المخطط الأجنبي واسترداد الثورة وتحقيق أهدافها التي يتطلع لها شعبنا"
• ضرورة النقد: "الأمر الذي يتطلب ان تقدم القوي السياسية وسلطة الانتقال وكافة قوى الثورة بكل شجاعة وصدق نقدا يوازي حجم القصور والخطأ الذي قاد الي تسيد اللجنة الأمنية وقوات الدعم السريع للمشهد السياسي"
هذه أبرز الإيجابيات وليست كل الإيجابيات، التي سأرجع لها في مقالات قادمة.
أهم سلبيات المبادرة هي:
• لا توجد ألية تنفيذية محددة ومعروفة، ليتم التعاطي معها حول المبادرة، وتقوم بالمتابعة. وهنا أنبه لأنه لم تتم أي إشارة لان المبادرة قد أرسلت الي القوي السياسية الأساسية. وقد شهدنا أكثر من عشرة مبادرات، ولكن يتم اطلاقها في الفضاء العام. نحتاج ان نرسلها الي القوى الأخرى ونطلب التنسيق لعقد جلسات حوار حولها.
• طرحت تنسيقية تقدم موضوع المائدة المستديرة، واقترح ان يشارك الحزب الشيوعي بمبادرته في المائدة المستديرة، ليناقشها مع المبادرات الأخرى. ان يتم ذلك بشفافية وموضوعية واحترام متبادل.
• أرى ضرورة الوضوح حول قضية الكتل. فتحالف التغيير الجذري كتلة ولجان المقاومة كتلة والجبهة النقابية كتلة حتى لا نتوقف عند قضية لا تستحق ان تكون سببا لعرقلة العمل الجبهوي المشترك.
• كان الطرح يركز على الجبهة الجماهيرية القاعدية، ولا يزال نفس الخطاب يتكرر في المبادرة. علينا الوضوح بانه لا يمكن قيام تحالف بدون أحزاب. وليس أحزاب معممة، بل الأحزاب السودانية التي نعرفها ولها تاريخ، الاستثناء الوحيد هو حزب الاسلامويين المعروف، وأي أحزاب جديدة وهمية يركبوها من العدم.
• المأساة الإنسانية هي أعلى الأولويات ولم يتم التعرض لها بوضوح. إذا لم يتوفر للناس الحد الأدنى وهو حق الحياة ومعه الضرورات المعيشية يصبح الحديث عن تنظيم هؤلاء غير واقعي.
• تم اغفال الإعلان الصريح عن تكامل العمل السياسي في الداخل وفي الخارج (لدينا تجربة ثرة خلال معارضة حكم الاسلامويين)
• المبادرة لم تطرح بوضوح حجم وضخامة المهام التي تواجه شعبنا. هناك امثلة عديدة، ولكن أقدم واحدا منها، وهو الدعوة لحل الدعم السريع والمليشيات وتكوين الجيش المهني الواحد. وهذه مسائل لا تعالج بالشعارات بل بالتحليل الجاد والفهم الواقعي لكيفية معالجتها.
• الدعوة للنقد مهمة، ولكن توقيتها لا يأتي قبل التواثق على برنامج يجمع كل القوي. واقترح عندما يحين الوقت لقضية النقد ان يبدأ أي تنظيم بنقد تجربته أولا، ثم نمضي خطوة للأمام بنقد كامل الفترة الانتقالية، بهدف استخلاص الدروس.
• ابتلع اعلام القوي المدنية الطعم الذي قذفه اعلام الاسلامويين وسطنا وصرنا نردد المقاطع المجتزأة التي تشوه مواقف القوي المدنية. هذه المبادرة يجب ان تكون بداية لإيقاف التهجم على بعضنا البعض.
• لا يوجد حديث عن مفوضية الانتخابات.
• لا يوجد أي طرح حول قضية المشروع القومي الواحد.
كل هذه السلبيات لا تقلل من قيمة المبادرة وصدورها في توقيت حساس. وعلينا العمل جماعيا لدعم المبادرة وتطويرها ودمجها مع المبادرات الأخرى في سبيل الخروج ببرنامج يجمعنا معا في معركتنا القادمة. ونحتاج للمزيد من التداول بين بعضنا البعض.
الاقتراحات:
لدي اقتراح واحد، حاليا، هو ان يتعامل معها أعضاء الحزب وأصدقاء الحزب بجدية، تسحقها، وان يتواصل الحوار حولها، مع استخلاص النتائج لدفع العمل الجبهوي للأمام.
siddigelzailaee@gmail.com