الهضيبي: ثورة 30 يونيو ستظل نقطة مضيئة في تاريخ مصر
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو ستظل نقطة مضيئة في تاريخ مصر تعكس وعي الشعب المصري فضلا عن قيم التضحية التي رسخها رجال مصر المخلصين الذين حملوا أرواحهم علي أيديهم من أجل إنقاذ هذا الوطن من براثن الإرهاب، واتجهوا به نحو النهضة والبناء والتعمير، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق خلال السنوات الماضية انجازات لا يمكن حصرها في جميع القطاعات، كما شهدت محافظات مصر ثورة تنموية غير مسبوقة، فلم تعد التنمية حكرا علي محافظات بعينها، فالقيادة السياسية كانت حريصة علي أن تحصل جميع محافظات مصر على نصيبها العادل من التنمية، وهو ما انعكس على حياة المواطنين بشكل ملحوظ.
وقال "الهضيبي"، إن ثورة 30 يونيو فتحت الطريق أمام ثورة إصلاح جديدة سياسيا واقتصاديا تحت قيادة وطنية واعية تدرك تحديات الحاضر والمستقبل وتستعد له بكل جدية وإخلاص، مشيرا إلي أن الدولة تبنت إصلاحا اقتصاديا يستهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية ، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وتحسين مناخ الاستثمار، مشيرا إلى أن الدولة تبنت أيضا مشروعا للقضاء علي العشوائيات والعمل علي توفير سكن كريم لكل مواطن، فضلا عن تطوير شبكات الطرق والكباري علي مستوي الجمهورية، الأمر الذي ساهم في
تقدم مصر 100 مركز في الترتيب العالمي لمؤشر جودة الطرق في عام 2024 لتحتل المركز 18 عالميًا.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه في إطار حرص القيادة السياسية علي الارتقاء بالإنسان أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي ساهمت في تحسين جودة الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن يعيشون في القرى إلى جانب تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، لافتا إلى إسهام الدولة في خفض معدلات الفقر في بعض القرى، معتبرا مشروع حياة كريمة هو الأضخم في تاريخ مصر.
وشدد النائب ياسر الهضيبي، علي أن ثورة 30 يونيو كانت وستظل علامة فارقة في تاريخ مصر، وشاهدا علي أن إرادة الشعوب لا يمكن كبحها بأي شكل، موجها التحية لشعب مصر ، وشدائها من رجال القوات المسلحة والشرطة المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم ودماءهم فداءا للوطن، وحماية الإرادة الشعبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور ياسر الهضيبي الهيئة البرلمانية لحزب الوفد مجلس الشيوخ ثورة 30 يونيو تاريخ مصر التضحية فی تاریخ مصر ثورة 30 یونیو
إقرأ أيضاً:
ثورة الذكاء الاصطناعي في الصين.. DeepSeek يثير جدلا في القطاع الطبي
انتشرت حمى الذكاء الاصطناعي في الصين لتصل إلى القطاع الطبي، حيث أصبح المزيد من المواطنين يعتمدون على نموذج DeepSeek للحصول على التشخيصات الطبية، وهو ما أثار مشاعر متباينة بين القبول والتخوف من تدخل الذكاء الاصطناعي في القرارات الطبية.
طبيب في مأزق بسبب DeepSeekفي مقطع فيديو قصير انتشر على منصة Douyin، النسخة الصينية من تيك توك، ظهر طبيب يعبر عن صدمته بعدما قام مريض بالتشكيك في علاجه بناءً على استشارة الذكاء الاصطناعي.
وبعد مراجعة الدليل الطبي، اكتشف الطبيب أن إرشادات العلاج قد تم تحديثها بالفعل، مما جعله يدرك خطأه.
هذه الحادثة ليست فريدة من نوعها، ففي ظل مساعي الصين للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي، أصبح الأفراد يتعاملون بشكل متزايد مع موظفين حكوميين افتراضيين، معلمين رقميين، مذيعين آليين، وحتى مساعدين طبيين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقارير إعلامية، أعلن قرابة 100 مستشفى في الصين بحلول فبراير 2025 عن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك DeepSeek، في مهام مثل اتخاذ القرارات الطبية، تحليل الصور الشعاعية، ومراقبة جودة السجلات الطبية.
في مستشفى بمدينة شينزين، تم إصدار مذكرة داخلية الأسبوع الماضي تفيد بأن المستشفى سيبدأ قريبًا باستخدام DeepSeek "لأغراض بحثية فقط"، وهو ما أثار مخاوف لدى بعض الأطباء، حيث قالت جراحة بالمستشفى: "في المستقبل، قد نفقد وظائفنا، على الأقل ما زلت قادرة على إجراء العمليات الجراحية."
تقنيات مساعدة أم تهديد لمهنة الطب؟في المقابل، يرى بعض الأطباء أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في تخفيف الأعباء الطبية. طبيب أعصاب في نانجينج صرح بأن DeepSeek يساعد في تسريع تسجيل الحالات المرضية، حيث قال: “عند العمل في العيادة الخارجية، يكون لديك وقت محدود مع كل مريض، لذا، إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي إنشاء السجل الطبي بكلمات مفتاحية، فإنه يوفر الكثير من الوقت”.
لكن الطبيب شدد على أن اتخاذ القرارات الطبية يجب أن يظل بيد الأطباء أنفسهم.
بين الابتكار والمخاطر.. الصين تفرض قيودًا على استخدام الذكاء الاصطناعيرغم الحماس المتزايد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، إلا أن بعض الجهات الحكومية تتخذ نهجًا أكثر حذرًا، ففي مقاطعة هونان، تم حظر استخدام الذكاء الاصطناعي في إصدار الوصفات الطبية الشهر الماضي، بسبب المخاوف المتعلقة بالدقة والمسؤولية القانونية.
البروفيسور ماركو سكوريتش، المتخصص في الإعلام والاتصال بجامعة مدينة هونج كونج، أشار إلى أن معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي تعمل بطريقة "الصندوق الأسود"، مما يعني أنه يمكن تتبع المدخلات والمخرجات، ولكن لا يمكن فهم كيفية اتخاذ القرارات داخليًا.
كما تساءل عن مسؤولية الأخطاء الطبية، قائلًا: "عندما تسوء الأمور، من سيُحاسب؟، الأطباء، أم المستشفيات، أم الشركات التقنية؟"
أما البروفيسور جوناثان زو، رئيس قسم العلوم الاجتماعية الحاسوبية في نفس الجامعة، فقد شدد على ضرورة وجود ضوابط تنظيمية صارمة، مقترحًا أن يتم تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي بناءً على أدلة علمية موثوقة، مع تعزيز الرقابة من قبل الحكومة والمجتمع الطبي.
الذكاء الاصطناعي يتجاوز الطب إلى التربية والتنشئةلم يتوقف استخدام الذكاء الاصطناعي عند المجال الطبي، بل امتد إلى مجال التربية والتنشئة. فوفقًا لمنشور شهير على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، استخدمت إحدى الأمهات روبوت الدردشة Doubao، المطور من قبل شركة ByteDance (مالكة تيك توك)، لتهدئة طفلها عندما كان يبكي بسبب لعبة.
وعلق أحد المستخدمين مازحًا: “الذكاء الاصطناعي أكثر صحة نفسية من 90٪ من البشر، وربما يكون أفضل في التربية من كثير من الآباء”.
دعم حكومي قوي لتعزيز الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعيتحظى DeepSeek بدعم كبير من الحكومة الصينية، التي اعتبرتها رمزًا للابتكار المحلي في ظل العقوبات الغربية التي تحدّ من وصول الصين إلى الرقائق المتطورة، حتى أن مؤسس الشركة، ليانج وينفنج، كان من بين رواد الأعمال القلائل الذين دُعوا لحضور ندوة خاصة مع الرئيس شي جين بينج الشهر الماضي، حيث شجعهم على مواصلة الابتكار لتعزيز قوة الصين الاقتصادية.
فيما تبنت مدن كبرى مثل شينزين، هوهوت، جانزو، و ووشي تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، مما يعكس توجه الصين نحو دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية.