تحليل خطاب حميدتي الذي ذكرت فيه عبارة “مشروع شريان الحياة”
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
الملاحظ أن تقارير محمد خليفة كانت قائمة على الوضع الميداني والعملياتي ، مؤخراً بدأ بإضافة جانب خاص بالتقارير الإنسانية ، ولانه لايوجد موقف بريء وبالربط بين خطاب حميدتي الأخير وماذكرته انا سابقاً بخصوص قانون سلام السودان في بداية الألفية ، وبظهور التقارير التي تسلط الضوء على الظروف الإنسانية وضرورة التدخلات الإغاثية ، يمكن فهم هذا التحول كتمهيد لوضع هذه القضية في سلم التقارير اليومية، ليس وقوفاً مع مصالح المواطن بل تنفيذاً لمشاريع خارجية تمهد الطريق لفرض أجندتها تحت الغطاء الإنساني ، فتاريخيا كانت معظم القرارات التي صدرت ضد السودان عبر المدخل الإنساني .
بتحليل خطاب حميدتي الذي ذكرت فيه عبارة ” مشروع شريان الحياة ” ، الذي طُرح من قبل الدعم السريع نجد أن نفس المشروع كان قائما إبان الصراع مع الحركة الشعبية منذ ١٩٨٩، وجاءت أمريكا عبر قانون سلام السودان في اكتوبر ٢٠٠٢ ودعت لتسريع العمليات الإنسانية والإشراف على عمليات شريان الحياة ( Operation lifeline Sudan – OLS ) خارج سلطة الحكومة ، اي أن تتدخل الحكومة الأمريكية وتعمل مع وكالات الأمم المتحدة للإستجابة لإغاثة المواطنين دون أي إعتبار للحكومة وسلطتها وحقها في رفض طرق إيصال المساعدات ، والأخطر من ذلك هو العمل على إقامة برامج تشرف عليها الولايات المتحدة خارج عمليات شريان الحياة نفسها ، اي أن عمليات شريان الحياة تحولت لغطاء الغطاء للانشطة الداعمة للحركة الشعبية ..
يتم الإعداد لقانون مشابه لمحاصرة الحكومة السودانية عبر إتهامها بالتقصير وعرقلة الجهود الإنسانية ، وهذا يتم عبر تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية من منظور الدعم السريع والقوى الداعمة له، وتجاهل الدور الحكومي في معالجة تلك الأوضاع والمعيقات الميدانية التي يفرضها الدعم السريع ، مخلب القط في هذا التوجه هو حمدوك ومن خلفه الإمارات ، وأبواق الترويج له هم أمثال محمد خليفة وغيرهم ..
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: شریان الحیاة
إقرأ أيضاً:
الهندي عزالدين: هذين القائدين يمثلان خطرًا على “تمرد” الدعم السريع
قال رئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي، الهندي عزالدين، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي فُرضت اليوم على رئيس منظومة الصناعات الدفاعية وقائد القوات الجوية السودانية عديمة الأثر والقيمة،
وأضاف في تغريدة على منصة “إكس” أنها شهادة كفاءة وطنية ونوط جدارة تؤكد أن هذين القائدين يمثلان خطرًا على “تمرد” الدعم السريع.
#العربية_السودان