الحرة:
2024-11-08@06:01:48 GMT

عصابات مسلحة تسطو على ملايين الدولارات من بنوك غزة

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

عصابات مسلحة تسطو على ملايين الدولارات من بنوك غزة

كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن عمليات سطو نفذتها "عصابات مسلحة"، بما في ذلك جماعات مدعومة من حماس، على البنوك في شمال قطاع غزة خلال الشهرين الماضيين.

وتسببت عمليات السطو في نهب ما لا يقل عن 120 مليون دولار أو ثلث الأموال النقدية في خزائن البنوك بغزة، وفق تقديرات الأمم المتحدة، التي اطلعت عليها "فاينانشال تايمز".

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن البنوك في شمال غزة لا تزال تحتفظ بأموال نقدية تقدّر بحوالي 240 مليون دولار أخرى موجودة بخزائن دفن بعضها في "خرسانة أسمنتية"، من أجل منع نهبها بعد انهيار النظام المدني في القطاع المحاصر.

وأثارت عمليات السطو مخاوف بين المسؤولين الإسرائيليين من أن بعض الأموال يمكن أن تزيد من تأجيج "تمرد" حماس، مع سيطرة الحركة المسلحة على الأوراق النقدية "النادرة" في القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب.

بموازاة أحداث غزة.. "حرب اقتصادية" إسرائيلية تخنق الضفة الغربية بموازاة تصاعد التوتر في الضفة الغربية على وقع الحرب في قطاع غزة، تعاني السلطة الفلسطينية أزمة مالية في ظل قيود إسرائيلية متزايدة. "عمليات سطو دراماتيكية"

وأدت الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر على خلفية هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل، وما تبعها من رد إسرائيلي، إلى الحد من توافر الأوراق النقدية بالقطاع، حيث يتعين على السكان دفع رسوم قبل أسبوع ليتمكنوا من الانضمام إلى "طابور" أمام جهاز الصراف آلي وسط غزة، وهو واحد من بين عدد قليل من الأجهزة المتبقية لسكان القطاع الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر عمليات السطو على البنوك "دراماتيكية"، وقعت يومي 17 و18 أبريل الماضي، على بنك فلسطين، وهو أكبر مؤسسة مالية فلسطينية، حيث بعد صب خرسانة حول قبو فرعه بمنطقة الرمال من أجل حماية الأموال من النهب، وقع انفجارا وتلا ذلك عملية سرقة.

ونقلت "فاينانشال تايمز" عن أحد الشهود قوله إن الأوراق النقدية كانت "ترفرف في الهواء"، حيث هرب اللصوص وبحوزتهم ما يقدر بنحو 31 مليون دولار بعملات مختلفة، وفقا لوثيقة داخلية أرسلت إلى مساهمي البنك واطلعت عليها الصحيفة، التي ذكرت أنه في اليوم التالي وجد العملاء والتجار الذين حضروا إلى الفرع لسحب ودائعهم "مجموعات مسلحة موجودة بالفعل داخل الفرع".

وقدّر بنك فلسطين أنه تم الاستيلاء على 36 مليون دولار في عملية السرقة الثانية، التي "جاءت بناء على أوامر من أعلى سلطة في غزة"، في إشارة ضمنية إلى حماس التي تحكم القطاع قبل الحرب، وفقا للصحيفة.

وبينما هددت عمليات السطو موظفي بنك فلسطين، فإن أكثر من 70 مليون دولار مسروقة "لا تهدد استقراره"، وذلك بالنظر إلى إجمالي ودائع العملاء لديه البالغة 5.41 مليار دولار، والتي يوجد معظمها بالضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن بيان صادر من بنك فلسطين قوله: "منذ بداية الحرب، اتخذ البنك جميع الاحتياطات والأحكام اللازمة لضمان بقاء سلامته واستقراره كمؤسسة، والحفاظ على ودائع العملاء حتى في ظل أسوأ السيناريوهات".

وأضاف أن تقديرات المبالغ المسروقة "لا يمكن التأكد منها بسبب صعوبة تقدير الأضرار على أرض الواقع".

ويحرص المصرفيون على عدم إلقاء اللوم بشكل مباشر على حماس، لكن وجود هذا المبلغ من المال في أيدي "السلطة العليا" بغزة من المرجح أن يؤدي إلى تأجيج "التمرد" ضد الجيش الإسرائيلي، حسبما نقلت "فاينانشال تايمز" عن اثنين من المسؤولين الإسرائيليين.

الإفراج عن عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية.. "ضغط أميركي" و"تجاهل" إسرائيلي ضغط وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو للإفراج عن عائدات الضرائب للفلسطينيين، بحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس". "نقص الأوراق النقدية"

وجاءت عمليات السطو الكبيرة في أبريل الماضي، بعد موجة سرقة بدأت خلال وقت سابق على نطاق أكثر تواضعا، حيث تم نهب حوالي 7 ملايين دولار من فروع بنك فلسطين، معظمها من أجهزة الصراف الآلي على يد عصابات مسلحة "توغلت في المباني حسب الوثيقة الداخلية".

وتأتي عمليات نهب المصارف، في الوقت الذي يكافح فيه سكان غزة، الذين يعيش معظمهم فقرا مدفقا، للعثور على الأوراق النقدية لشراء الإمدادات الأساسية بعد 8 أشهر من الحرب.

ويستخدم سكان القطاع الشيكل الإسرائيلي، لكن الجيش الإسرائيلي منع دخول الأوراق النقدية الجديدة، مما أجبر الفلسطينيين العاديين على استخدام الدينار الأردني والدولار الأميركي، وفق الصحيفة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه صادر ما لا يقل عن 100 مليون شيكل (27 مليون دولار) من الأموال النقدية، و"حولها إلى بنك إسرائيل بالتعاون مع وزارة الدفاع من أجل منع حماس من الوصول إليها".

وزاد من تفاقم نقص الأوراق النقدية بقطاع غزة مع إرسال الفلسطينيون الأثرياء عشرات الملايين إلى شركة سياحة مصرية، والتي تطلب 5000 دولار للشخص الواحد على شكل أوراق نقدية جديدة بقيمة 100 دولار، لتمكينهم من الخروج من قطاع غزة، وفقا للصحيفة.

وفي غضون شهر من هجوم حماس المدمر على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى اندلاع الحرب، كان من الواضح لبنك فلسطين أن الأموال النقدية الموجودة في فروعه ستشكل مشكلة.

إدخال السجائر لغزة.. مهربون يستغلون شاحنات المساعدات ويجنون مبالغ طائلة سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على عائق جديد وكبير أمام إيصال المساعدات للمتضررين من الحرب في قطاع غزة، وهو تهريب السجائر، والذي زادت وتيرته لاسيما في ظل ارتفاع أسعار التبغ.

وبينما كانت المناطق شمالي قطاع غزة مدمرة بسبب الحرب، أقنع البنك الفلسطيني الأمم المتحدة بتسيير قافلة لنقل أوراق نقدية بقيمة 50 مليون دولار إلى الجنوب، فيما لم يتم تنفيذ عملية ثانية لنقل الأموال حيث وجدت الأمم المتحدة أن غارة جوية إسرائيلية دمرت أحد الفروع.

وكتب البنك إلى المساهمين في مذكرة خلال وقت سابق من هذا العام "إن إخلاء الأموال النقدية من غزة أمر مستحيل تقريبا"، حيث ترك ذلك أكثر من 100 مليون دولار نقدا في فرعين في منطقة الرمال ووسط مدينة غزة، مما مهد الطريق للسرقات اللاحقة، حسب الصحيفة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

وقبل الحرب، كان في غزة أكثر من 90 ماكينة صرف آلي و56 فرعا للبنوك، بما في ذلك بنك فلسطين وبنك القاهرة عمّان وبنك القدس، وفقا للصحيفة التي أشارت أيضا إلى أنه "لا تزال التحويلات المصرفية حتى من الخارج، ممكنة في بعض الأحيان إلى البنوك المعترف بها دوليا، مثل بنك فلسطين، ولكن ثبت أن استخدام هذه الأموال أصبح صعبا ومكلفا بشكل متزايد".

وفي مايو الماضي، أطلقت سلطة النقد الفلسطينية، نظام مدفوعات إلكترونية بدون عمولة "لتعويض النقص في السيولة النقدية"، وفق "فاينانشال تايمز"، لكن إجراء عمليات التحويل تتطلب كهرباء وإنترنت، وكلاهما نادرا بالقطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأموال النقدیة فاینانشال تایمز الأوراق النقدیة عملیات السطو ملیون دولار بنک فلسطین قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس يطالب ترامب بـ«وقف الحرب على غزة خلال ساعات»: نفذ تصريحاتك

نقلت «رويترز»، عن قيادي في حماس، أن إعلان فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، يضعه أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه قادر على وقف الحرب خلال ساعات، وحث ترامب على «التعلم من أخطاء بايدن»، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.

مقالات مشابهة

  • تحرك برلماني ضد عصابات المراهنات الرياضية.. تسبب انتحار الشباب
  • شركات تركية تبدي رغبتها في ضخ ملايين الدولارات للتصنيع بمصر
  • قيادي في حماس يطالب ترامب بـ«وقف الحرب على غزة خلال ساعات»: نفذ تصريحاتك
  • استمرار الحرب يقضي على السياحة الشتوية والخسارة الاقتصادية 450 مليون دولار
  • إسرائيل: 5 ملايين دولار وممر آمن عن كل أسير تفرج عنه حماس
  • 5 ملايين للرهينة والمرور الآمن إلى خارج غزة..نتانياهو يعرض على حماس صفقة جديدة
  • ترامب: ستتسبب في مقتل ملايين المسلمين
  • دفاعاً عنهم!..ترامب: هاريس ستقتل ملايين المسلمين
  • ملايين الدولارات...عرض إسرائيلي لحماس مقابل إطلاق الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو مستعد لدفع ملايين الدولارات مقابل كل أسير في غزة