رأت صحيفة تايمز أوف إسرائيلي الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري، التي وصف فيها هدف حرب إسرائيل المتمثل في القضاء على حركة حماس بأنه بعيد المنال حاليا، كشفت عن خلاف واضح وحجم التوترات الناشبة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار مسؤولي الدفاع بشأن نهجه في التعامل مع الحرب في غزة.

ونسبت الصحيفة -عبر موقعها الالكتروني اليوم- إلى هاجاري قوله في مقابلة تليفزيونية: "إن هذا العمل المتمثل في تدمير حماس، وجعل حماس تختفي - هو ببساطة ذر للرمال في عيون الإسرائيليين"، مضيفا "حماس فكرة، حماس حزب، إنها متجذرة في قلوب الناس - أي شخص يعتقد أنه يمكننا القضاء على حماس فهو مخطئ".

وحذر هاجاري أيضا من أنه "ما لم تجد الحكومة بديلا - ستبقى (حماس) في قطاع غزة".

وردا على ذلك، قال مكتب نتنياهو في بيان إن المجلس الوزاري المصغر "حدد تدمير قدرات حماس العسكرية وقدراتها على الحكم كأحد أهداف الحرب".

وأضاف البيان أن “قوات الدفاع الإسرائيلية ملتزمة بذلك بالطبع".

وفي الوقت ذاته أصدرت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد ذلك بيانا قالت فيه إن الجيش ملتزم بأهداف الحرب المعلنة للحكومة، بما في ذلك تدمير قدرات حماس على الحكم وقدراتها العسكرية"، مضيفة أن هاجاري تحدث في المقابلة عن "القضاء على حماس كأيديولوجية وفكرة".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "أي ادعاء بخلاف ذلك هو اقتطاع للتصريحات من سياقها".

وعلقت الصحيفة بالقول إن تصريحات هاجاري جاءت تكرارا لتصريحات أدلى بها في الشهر الماضي، عندما سُئل عما إذا كانت حاجة الجيش للعودة إلى مناطق في غزة تم تطهيرها سابقا من حماس هي نتيجة لعدم اتخاذ الحكومة قرارا بشأن من سيحكم القطاع بدلا من الحركة. وقال في ذلك الوقت بإنه: "ليس هناك شك في أن وجود بديل حكومي لحماس من شأنه أن يخلق ضغوطا على حماس، ولكن هذه مسألة على المستوى السياسي".

واستشهدت الصحيفة بتقارير تلفزيونية أشارت إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار اختلفا مؤخرا مع نتنياهو بشأن التخطيط الاستراتيجي للحرب، في حين استقال زعيم الوحدة الوطنية بيني جانتس الأسبوع الماضي من حكومة الطوارئ بعد أن رفض رئيس الوزراء تقديم خطة ما بعد الحرب بحلول الموعد النهائي الذي حدده.

كما انتقد الجيش الإسرائيلي قائلا: "لدينا دولة ذات جيش، وليس جيشا بدولة".

واختتمت الصحيفة الإسرائيلية مقالها قائلة إن نجل نتنياهو الأكبر، يائير، هاجم في الأيام الأخيرة بشكل متزايد قادة الجيش، وألقى باللوم عليهم في أحداث 7 أكتوبر، التي -على عكس ضباط الدفاع- رفض رئيس الوزراء مرارا وتكرارا الاعتراف بالمسؤولية عنها.

اقرأ أيضاًحماس: معبر رفح سيظل معبرًا فلسطينيًا مصريًا خالصًا

حماس: الاحتلال يواصل حرب التجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

إعلام إسرائيلى: الجيش قد ينهى عمليته فى رفح الفلسطينية دون القضاء على حماس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حماس صحيفة إسرائيلية الجیش الإسرائیلی القضاء على على حماس

إقرأ أيضاً:

شقيق أسير قُتل في غزة يتهم الجيش الإسرائيلي بقتله

قال داني الغرات شقيق أسير قتل خلال الأسر في غزة وأعادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جثته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إن الجيش الإسرائيلي قتل أخاه في قصف جوي.

وأضاف الغرات أمس الأحد في الكنيست أن شقيقه إسحاق "تلقى العلاج في المستشفى بغزة وتم إنقاذ حياته لأنه كان مهما لهم"، في إشارة إلى حركة حماس.

وأضاف أنهم "زرعوا له جلدا من ساقه، وفقا للطبيب الذي عالجه".

وهاجم الغرات أعضاء الكنيست، قائلا "أولئك الذين كانت لديهم مصلحة في عودتهم قتلى هم أنتم، لأن حماس لم تكن لديها مثل هذه المصلحة، لأن قيمتهم تقل إذا كانوا قتلى".

وأضاف "من قتلهم كان سلاح الجو في القصف".

وأعيدت جثة الأسير إسحاق الغرات (69 عاما) إلى إسرائيل ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وكانت حماس أسرته من منزله في مستوطنة نير عوز في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان داني الغرات قائدا لمركز شرطة أشدود، لكنه أصبح أحد أبرز الناشطين من أجل عودة الأسرى المحتجزين لدى حماس منذ أسر شقيقه، وفي فبراير/شباط الماضي قال إنه سيتقدم بشكوى قضائية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتهمة التسبب بمقتل أخيه.

وصرح داني أكثر من مرة بأن نتنياهو هو من يعرقل صفقة تبادل الأسرى وليس حماس، التي "التزمت بكل هذا الاتفاق من جهتها".

إعلان

وقال إن "رئيس الحكومة عاد من الولايات المتحدة وتعتريه النشوة بعد كل المقابلات الصحفية الوهمية، وبعد كل الوجبات الفاخرة في الفندق".

وكانت حماس بدأت في 20 فبراير/شباط الماضي أول عملية تسليم جثث أسرى إسرائيليين منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

وصرحت الحركة أنها حاولت الحفاظ على حياة الأسرى بكل الطرق، وقالت إنها كانت تأمل في عودتهم أحياء، بيد أن حكومتهم فضلت قتلهم وقتل 17 ألف طفل فلسطيني معهم.

وأكدت حماس أنها حافظت على حرمة جثث الأسرى القتلى بينما لم تحترمهم حكومتهم أحياء وقتلتهم هم وآسريهم. وقالت إن المجرم نتنياهو يتباكى على قتلاه، لكي يتنصل من مسؤولية قتلهم.

مقالات مشابهة

  • شقيق أسير قُتل في غزة يتهم الجيش الإسرائيلي بقتله
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف خطط الاحتلال لاستئناف الحرب على غزة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يناقش مع نتنياهو استعدادات الجيش لاستئناف القتال في غزة
  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية الحصار والتجويع
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
  • خطط إسرائيلية جديدة للضغط على حماس وتعليمات بالاستعداد لعودة الحرب