قال مسؤول أممي بارز إن الصور التي ترد من بعض المناطق في السودان تذكر بالأسوأ في أي مجاعة شهدوها في أي مكان، منبها إلى وجود مجموعة كاملة من المخاوف هناك بما فيها النزوح والحماية وسوء التغذية الحاد بين الأطفال.

وتحدث مدير المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان جاستن برادي -في حوار نشر أمس- عن التحديات التي تواجه العاملين بالمجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة أثناء عملية الاستجابة الإنسانية بالسودان في 3 مجالات رئيسية، بما فيها القدرة على الوصول والموارد والاهتمام الكافي.

وتطرق المسؤول الأممي إلى الوضع في مدينة الفاشر شمال دارفور قائلا إن "الوضع يزداد سوءا". ولفت إلى أن هناك نقاطا ساخنة أخرى فيما يتعلق بالصراع في جميع أنحاء البلاد، بما فيها شمال الخرطوم، وود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ومحيط مدينة الأبيض شمال كردفان.

برادي: الصور التي ترد من بعض مناطق السودان تذكر بالأسوأ في أي مجاعة شهدوها في أي مكان (الأمم المتحدة)

وحذر برادي من الأمطار الموسمية القادمة والتي ستجعل التحركات في العديد من أجزاء البلاد صعبة "إن لم تكن مستحيلة" مضيفا "نحن في سباق مع الزمن. لكن الوقت ينفد، لتخزين الإمدادات والتحرك".

وأشار أيضا إلى استمرار الإبلاغ عن تقارير وقوع أعمال عنف قائم على النوع الاجتماعي، وعنف جنسي، مشيرا إلى بعض التقارير التي تلقاها صندوق الأمم المتحدة للسكان عن ناجيات من العنف الجنسي ينتحرن "لأنه عبء ثقيل للغاية يصعب تحمله في المجتمع السوداني".

وشدد برادي على أن أولئك الذين بقوا، وخاصة بمناطق الصراع في دارفور والخرطوم وكردفان، يعانون من ظروف جوع شديدة، وحذر من أن نسبة كبيرة من 4.9 ملايين شخص دخلوا على المرحلتين الرابعة والخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يواجهون خطر المجاعة، كما أن هناك أيضا ما يقرب من مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

ولفت إلى أنه "في ظل غياب البيانات الجديدة، نعتمد على الأدلة القصصية. وبدأنا نتلقى أخبارا عن أشخاص يأكلون أوراق الأشجار. وحتى كانت هناك قصة عن أم تطبخ التراب فقط لتضع شيئا في بطون أطفالها".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن هناك أدلة قصصية على زيادة الوفيات والقبور في أماكن مختلفة "لذلك أصبح هذا للأسف تذكيرا مستمرا بشكل متزايد بالوضع الذي لدينا الآن. ولكن أيضا في بورتسودان، نرى أطفالا يعانون من سوء التغذية. ويرجع ذلك إلى نقص الموارد التي لدينا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«سينتكوم» تعلن قتل مسؤول رفيع بتنظيم القاعدة في سوريا

واشنطن (وكالات)

أخبار ذات صلة انطلاق أولى الجلسات التحضيرية لـ «الحوار الوطني السوري» مفوضية أممية: ارتفاع نسبة اللاجئين السوريين الراغبين في العودة

أعلن الجيش الأميركي، أمس، أنه قتل أحد كبار قادة تنظيم القاعدة، في شمال غرب سوريا. وقالت القيادة المركزية الأميركية «سينتكوم»، في بيان صحفي إن قواتها نفذت غارة جوية دقيقة استهدفت وقتلت «مسؤولاً رفيعاً في التمويل واللوجستيات» في التنظيم الإرهابي. وأضاف البيان: «الغارة الجوية جزء من التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر، إلى جانب شركائنا في المنطقة، لعرقلة وتقليص جهود الإرهابيين في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في المنطقة وما وراءها». 
وسبق للسلطات السورية الجديدة أن أعلنت حلّ كلّ الفصائل المسلحة في البلاد في إطار سلسلة قرارات اتخذت للمرحلة الانتقالية بعد أقل من شهرين على سقوط النظام السابق.
وتنشر الولايات المتحدة ما لا يقل عن 2500 جندي في العراق ونحو 2000 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.

مقالات مشابهة

  • المساعدات الأميركية لمصر والأردن وغيرهما.. هل هناك بديل؟
  • مسؤول أممي :عملنا مستمر من صنعاء
  • مسؤول روسي: من المبكر جدا الحديث عن تسوية سياسية بين موسكو وواشنطن
  • "جرائم حرب".. الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في الانتهاكات بالسودان
  • لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي “احتلالا” وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701
  • لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي احتلالا وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701
  • عاجل | القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر: الجيش سيتدخل بالأماكن التي لا يوجد فيها الجيش اللبناني وسيتعامل مع أي انتهاك
  • «سينتكوم» تعلن قتل مسؤول رفيع بتنظيم القاعدة في سوريا
  • السودان.. نداء أممي لتأمين 6 مليارات دولار لمساعدة 26 مليون شخص
  • ابن سلمان وماكرون يبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية بما فيها التوتر بالبحر الأحمر