بنك إنجلترا قد يحافظ على سعر الفائدة رغم تراجع التضخم
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
توقع محلّلو أن لا يخفض بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي قبل الانتخابات التشريعية التي تنظم في المملكة المتحدة في بداية يوليو، على الرغم من عودة التضخّم في البلاد إلى الهدف الذي وضعته المؤسسة النقدية في البلاد.
ومع أنّ التضخّم وصل إلى مرحلة تسمح باعتماد سياسة نقدية أقل تشددا، إلّا أنّ خبراء اقتصاد يرون أنّ البنك المركزي البريطاني سيُبقي، خلال اجتماعه الخميس، سعر الفائدة الرئيسي عند 5.
وانخفض التضخّم في مايو، إلى 2 بالمئة على مستوى سنوي في المملكة المتحدة، وفقاً لأرقام رسمية نُشرت الأربعاء.
وفي نبأ سار للحكومة المحافظة التي تخوض معركة انتخابية، سجل ارتفاع الأسعار المستوى المحدد من قبل بنك إنجلترا للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
ولكن جيمس هارتي المحلّل لدى "تيكميل" (Tickmill)، أشار إلى أنّه "على الرغم من عودة التضخّم إلى هدفه، لن يخفّض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في اجتماعه".
وقال "بالنظر إلى الانتخابات التشريعية البريطانية المقبلة في الرابع من يوليو، تتوقّع السوق أن يقوم البنك بتخفيض أسعار الفائدة في أغسطس"، في اجتماعه المقبل.
وفي أعقاب الإعلان عن انتخابات تشريعية، منع بنك إنجلترا جميع أعضائه تقريباً من الإدلاء بتصريحات، كي لا يبدو الأمر وكأنّهم يريدون التأثير على نتيجة التصويت.
وكان معدّل التضخّم في بريطانيا الأعلى بين دول مجموعة السبع لفترة طويلة، غير أنّه بات الآن دون معدّل التضخّم في الولايات المتحدة وفي منطقة اليورو.
وكان ارتفاع الأسعار قد تباطأ في البلاد في أبريل، إلى 2.3 بالمئة على مستوى سنوي، بعيداً عن نسبة 11 بالمئة التي وصل إليها في نهاية العام 2022، وأدّت يومها إلى أزمة حادّة في القوة الشرائية في المملكة المتحدة.
ويعدّ تباطؤ أسعار المواد الغذائية العامل الرئيسي في هذا التراجع. غير أنّ التضخّم في قطاع الخدمات، الذي تباطأ قليلاً على أساس سنوي في مايو مقارنة بـ5.9 في المئة في الشهر السابق، لا يزال أعلى من توقّعات الاقتصاديين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التضخ م البنك المركزي البريطاني بنك إنجلترا الفائدة المواد الغذائية بنك إنجلترا محافظ بنك إنجلترا بنك إنجلترا المركزي الفائدة نسب الفائدة سعر الفائدة قرار الفائدة التضخم شبح التضخم خطر التضخم التضخ م البنك المركزي البريطاني بنك إنجلترا الفائدة المواد الغذائية البنوك بنک إنجلترا التضخ م فی
إقرأ أيضاً:
تراجع حاد في السياحة الكندية إلى الولايات المتحدة بسبب تصعيد ترامب
كشفت صحيفة "بوليتيكو" عن تراجع ملحوظ في السياحة الكندية إلى الولايات المتحدة، في ظل توتر سياسي واقتصادي متزايد بين البلدين نتيجة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفرضه رسوما جمركية قاسية.
وبيّنت الصحيفة في تقرير لها، أن منظمي الرحلات السياحية في كندا ألغوا الحافلات إلى مدينة نيويورك، وتضاءلت رحلات التسوق اليومية عبر الحدود، كما شهدت وكالات السفر انخفاضا حادا في الحجوزات.
وأوضحت أن مجموعة السفر في فانكوفر سجلت تراجعا بنسبة 90 بالمئة في الحجوزات المستقبلية، فيما أوقفت شركة "ترافاك تورز" رحلاتها إلى الولايات المتحدة حتى تموز /يوليو، وانخفضت أعمال شركة "مابل ليف تورز" بنسبة 70 بالمئة إلى 80 بالمئة.
وقالت كريستين جيري، مؤسسة "مابل ليف تورز" السياحية، في مقابلة مع الصحيفة، "لطالما كانت أوقاتنا سعيدة، سواءً كنا نذهب إلى ميرتل بيتش أو فلوريدا أو بوسطن أو كيب تاون. والآن، يسود القلق والتوجس والتوتر".
وأفادت شركة "إكونوميكس" لتحليلات السياحة بأن التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 20 بالمئة في أعداد الزوار الكنديين هذا العام، ما سيؤدي إلى خسائر أمريكية تقدر بنحو 3.4 مليار دولار.
وفي منطقة شمال نيويورك، أظهرت دراسة استقصائية أن 66 بالمئة من الشركات شهدت بالفعل انخفاضا في الحجوزات من كندا.
ولفتت الصحيفة إلى أن التوتر السياسي فاقم الأزمة، بعد تصريحات عدائية من ترامب تجاه كندا، وفرضه تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على بعض السلع الكندية. كما أثار احتجاز كنديين وأوروبيين على المعابر الحدودية الشمالية والجنوبية مخاوف إضافية لدى المسافرين.
وأشار التقرير إلى أن المدن الأمريكية، لا سيما تلك الواقعة تحت إدارة ديمقراطية، تبذل جهودا دعائية كبرى لطمأنة الزوار الكنديين، حيث توجه منظمة "زيارة كاليفورنيا" رسالة تقول "أنتم مرحب بكم ومحترمون في كاليفورنيا".
وأكد المدير التنفيذي لتحالف الضيافة في نيويورك، أندرو ريجي، أن "الناس من كندا وأوروبا عموما يعرفون أن مدينة نيويورك مكان مرحب بالناس من جميع أنحاء العالم. لكن الأمر سيتطلب استثمارا لتذكير الناس بأننا نريدكم هنا محليا، وستحظون بتجربة رائعة بغض النظر عن خطابنا الوطني".
وفي السياق ذاته، شددت ماكنزي ماكميلان، مستشارة السفر في مجموعة "ترافل جروب" بفانكوفر، على أن "الكثير من الكنديين يُصارعون الآن فكرة: هل أغادر؟ أم أن هذا أمر يستدعي اتخاذ موقف؟".
وبيّن التقرير أن التأثير الأكبر يلمس في المناطق الحدودية مثل منطقة نورث كانتري في نيويورك، حيث تمثل العلاقات التجارية والسياحية مع كندا جزءا أساسيا من الاقتصاد.
وأوضح المدير التنفيذي لغرفة تجارة المقاطعة، غاري دوغلاس، "نشعر ونقدر بشكل خاص شعورنا بالألم كما يشعر به المرء مع عائلته. ليس لأسباب اقتصادية فحسب، بل لأن تواصلنا الشعبي يحظى بتقدير كبير هنا".
وأظهرت بيانات الجمارك الأمريكية انخفاضا بنسبة 12 بالمئة في عدد المسافرين عبر الحدود الشمالية في شباط /فبراير 2025 مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، مع توقعات بانخفاض أكبر في آذار /مارس.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن "أجندة الرئيس ترامب لجعل أمريكا غنية وآمنة وجميلة من جديد تعود بالنفع على الأمريكيين والزوار الدوليين على حد سواء".
وأضافت في تصريحات سابقة، أن "نيويورك ستحطم الأرقام القياسية في السياحة عندما تنتهي إدارة ترامب من ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين أشعلوا النار في ركاب مترو الأنفاق".
واختتم التقرير بتصريح من كريستين جيري، عبّرت فيه عن تشاؤمها بشأن التعافي القريب لقطاع السياحة، قائلة: "أعتقد أن الأمر سيستغرق أربع سنوات. آمل أن أكون مخطئة، لأنه يُلحق ضررا بالغا بعملي. لكن هناك قلقا كبيرا".