“مصدر” توقع صفقة بـ12.62 مليار درهم للاستحواذ على “تيرنا انرجي” التابعة لـ “جي إي كيه تيرنا” اليونانية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، اليوم، عن توقيعها اتفاقية مع “جي إي كيه تيرنا اس ايه” ومساهمين آخرين في شركة “تيرنا انرجي اس ايه” للاستحواذ بشكل مبدئي على نسبة 67 بالمائة من الأسهم في شركة “تيرنا انرجي” عند إتمام الصفقة، والتي تخضع لاستيفاء الشروط والحصول على الموافقات التنظيمية.
وبعد إتمام الصفقة، ستقدم “مصدر” عرضاً إلزامياً نقدياً بالكامل للاستحواذ على كافة الأسهم المتبقية في شركة “تيرنا انرجي” بهدف استكمال الاستحواذ على كامل الشركة.
وتبلغ قيمة الصفقة والعرض النقدي اللاحق لشراء الأسهم المتبقية للاستحواذ على “تيرنا انرجي” 9.47 مليار درهم (2.4 مليار يورو)، في حين تبلغ القيمة الإجمالية للشركة 12.62 مليار درهم (3.2 مليار يورو)، لتكون هذه أكبر صفقة على الإطلاق في قطاع الطاقة ضمن بورصة أثينا، وواحدة من الأكبر في سوق الطاقة المتجددة الأوروبي.
وتمثل الصفقة استثماراً مهماً يدعم اليونان ودول أوروبية أخرى، ويعزز مساهمة “تيرنا انرجي” في الخطة الوطنية للطاقة والمناخ في اليونان وتحقيق هدف الحياد المناخي للاتحاد الأوروبي بحلول 2050.
وتعكس هذه الصفقة حجم خطط وطموحات “مصدر” للتوسع في أوروبا، وتؤكد التزامها بدعم عملية الانتقال في قطاع الطاقة العالمي، إلى جانب ترسيخ مكانة الشركة كشريك عالمي موثوق للحكومات والجهات الاستثمارية والشركات المطورة والمجتمعات المحلية حول العالم.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة “مصدر”، بهذه المناسبة : “ تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز العمل لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي ودعم انتشار مشاريع الطاقة المتجددة والمساهمة في تحقيق الطموحات المناخية العالمية، يأتي هذا الاستثمار المهم ضمن استراتيجية “مصدر” الهادفة لبناء محفظة مشاريع عالمية للطاقة المتجددة بقدرة 100 جيجاواط بحلول عام 2030”. وأضاف أن هذه الصفقة المهمة التي تعد واحدة من كبرى الصفقات من نوعها في مجال الطاقة المتجددة بأوروبا خلال عام 2024، تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بتطوير حلول طاقة نظيفة في جمهورية اليونان الصديقة وعموم القارة الأوروبية.
وأوضح أن هذا الاستثمار يشكل خطوة إضافية نحو تحقيق أحد أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي المتمثل بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، لافتا إلى أنه هذه الصفقة تؤكد أهمية فرص النمو المرتبطة بتحقيق انتقال منظم ومسؤول ومنطقي وعادل في قطاع الطاقة، والتي تسهم في تطوير قطاعات جديدة وتوفير وظائف جديدة وتحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون.
يذكر أنه تم تأسيس “تيرنا انرجي” في عام 1997 لتكون منصة أوروبية رائدة للطاقة النظيفة، وتمتلك الشركة سجلاً حافلاً يمتد على مدار أكثر من 25 عاماً في تطوير مشاريع مبتكرة ومستدامة.
وتتخصص الشركة في تمويل وتطوير وبناء وتشغيل محطات طاقة متجددة، مع التركيز على مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية ومشاريع تخزين وضخ الطاقة.
وكانت “تيرنا انرجي” قد أعلنت مؤخراً عن خطتها التنموية والتي تستهدف رفع القدرة التشغيلية لمشاريعها في مجال الطاقة المتجددة إلى 6 جيجاواط بحلول عام 2030. وتمتلك محفظة مشاريع مهمة في اليونان وأوروبا، حيث تعد أكبر مستثمر في قطاع الطاقة المتجددة اليوناني.
من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “نسعى من خلال هذا الاستثمار وتوظيفنا للخبرة العالمية التي تتمتع بها “مصدر” إلى تسريع وتيرة نمو شركة “تيرنا انرجي”، ودعم طموحات اليونان في مجال الطاقة المتجددة ومواصلة توسيع محفظة مشاريعنا على المستوى العالمي”.
وأضاف :” باعتبارها شركة أوروبية متخصصة في مجال تطوير المشاريع، ستلعب “تيرنا انرجي” دوراً مهماً في تعزيز محفظة “مصدر” المتنامية في كل من اليونان وأوروبا. ونتطلع إلى استكمال هذه الصفقة الاستراتيجية المهمة والعمل مع فريق “تيرنا انرجي” لتعزيز خطط النمو الطموحة والتي تدعم جهود الانتقال في قطاع الطاقة باليونان”.
وتأتي هذه الصفقة تماشياً مع استراتيجية “جي إي كيه تيرنا” لأن تصبح المجموعة الرائدة في البنى التحتية المتنوعة باليونان وجنوب شرق أوروبا، كما ستسهم في نقل المجموعة نحو مستويات نمو جديدة.
بدوره، قال جورجيوس بيريستيريس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “جي إي كيه تيرنا”، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “تيرنا إنرجي”: “تعكس اتفاقيتنا مع ”مصدر” المكانة الكبيرة التي تتمتع بها شركة تيرنا إنرجي، وهي ثمرة العمل المتفاني لمئات الأشخاص على مدى أكثر من 25 عاماً. ويمثل هذا الاستثمار بداية حقبة جديدة من التوسع لمجموعة جي أي كيه تيرنا، ويعكس مدى الثقة بآفاق الاستثمار في اليونان”.
وسيواصل جورجيوس بيريستيريس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “تيرنا إنيرجي”، وإيمانويل ماراجوداكيس، الرئيس التنفيذي للشركة، أداء مهامهما الحالية بعد استكمال الصفقة والعمل مع شركة “مصدر” خلال المرحلة القادمة من نموها.
وفيما يتعلق بمستلزمات الصفقة والتمويل، فقد عيّنت “مصدر” شركة “روتشيلد آند كو” كمستشار مالي وحيد، وشركات “سيمونز آند سيمونز”، و”بيرنيتساس لو”، و”لاثام آند واتكينز” كمستشارين قانونيين.
في حين عيّنت “جي إي كيه تيرنا” كلاً من “ريد سميث” و”بوتاميتيس فركيس” كمستشارين قانونيين، وشركة “مورغان ستانلي” كمستشار مالي وحيد لشركة “تيرنا إنيرجي”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة التنفیذی لشرکة فی قطاع الطاقة هذا الاستثمار هذه الصفقة رئیس مجلس فی مجال
إقرأ أيضاً:
معاريف: الانتقام الإسرائيلي من أردوغان بدأ.. ما علاقة اليونان؟
تحدث تقرير في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن الخطوات التي بدأ يأخذها الاحتلال للانتقام من تركيا.
وقال تقرير أعده كل من إن "وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، وصل إلى اليونان في زيارة قصيرة حيث سيوقع مع نظيره اليوناني اتفاقية لتوسيع التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة عمومًا والغاز الطبيعي بشكل خاص.
وقال الوزير: "الطاقة الإسرائيلية هي قوة سياسية. وصلت الآن إلى اليونان في زيارة قصيرة لمدة سبع ساعات لتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الطاقة عمومًا، والغاز بشكل خاص، وهو مورد استراتيجي لدولة إسرائيل. هذا سيعزز مكانتنا كقوة طاقة إقليمية، ويسهم في الاقتصاد الإسرائيلي، ويزيد من الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط".
وأضاف، أنه "في خلفية الزيارة، تستمر التوترات بين اليونان وتركيا، خاصة في ضوء تقدم التعاون الأمني بين اليونان وإسرائيل، كما هو معلوم، قدم وزير الدفاع اليوناني، نيكوس ديندياس، الشهر الماضي في البرلمان خطة شاملة لإنشاء نظام دفاع جوي يغطي جميع الأراضي اليونانية".
وتشمل الخطة، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع إسرائيل، استثمارًا قدره 2 مليار يورو وتطوير أنظمة ضد الطائرات المسيرة والدفاع الجوي، إلى جانب ذلك، هناك خطة واسعة لإصلاح القوات المسلحة اليونانية، من المتوقع أن تشمل إغلاق القواعد العسكرية غير الفعالة وتحسين قدرات الدفاع، وفق التقرير.
وقال دكتور شاي إيتان كوهين ينروجيك، خبير في العلاقات الدولية من جامعة تل أبيب، إن تركيا ترى في تعزيز العلاقات بين اليونان وإسرائيل تهديدًا مباشرًا لها: "تركيا ترى في اليونان وإسرائيل تهديدًا مشتركًا. التعاون الأمني مثل 'القبة الحديدية اليونانية' يثير قلق أنقرة جدا".
كما أوضح، "لا تقولوا لم نكن نعلم - عرض خاص لمن يرغب في تعلم الإنجليزية. اضغط هنا للدورة التجريبية المجانية دون التزام".
وبين التقرير، أن ردود تركيا لم تتأخر حيث انتقدت وسائل الإعلام التركية هذا التحرك، ووصفت صحيفة "تقويم" الخطة بأنها "تحالف دفاعي ضد تركيا"، بينما ادعت صحيفة "يني شفق"، التي ترتبط بالحكومة التركية، أن اليونان تحاول تحسين قدراتها خوفا من تصاعد قوة تركيا.
كما أفردت صحيفة "صباح" مساحة واسعة لتغطية خطط إعادة تنظيم القوات المسلحة اليونانية، وذكرت تصريحات أردوغان التي حذر فيها في وقت سابق بأن "إسرائيل ستتجه نحو أراضي تركيا بعد فلسطين ولبنان".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤخرًا أن تركيا تطور نظام دفاع جوي مماثل يسمى "القبة الفولاذية" قائلا "إذا كانت لديهم قبة حديدية، فلدينا قبة فولاذية".
وأضاف، أن تركيا جاهزة للرد على أي تحرك يُعتبر تهديدًا.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن اليونان تفضل التعامل مع قضية اللاجئين السوريين مثل جيرانها الأوروبيين، فالحكومة الانتقالية في النمسا أمرت الأسبوع الماضي بتجميد النظر في طلبات اللجوء للمواطنين السوريين، وإعادة النظر في جميع الحالات التي تم فيها منح وضع اللاجئ، وبعد النمسا، انضمت اليونان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى هذا النهج.
وأشار التعاون بين إسرائيل واليونان، والتوترات مع تركيا، إلى واقع جديد في المنطقة. إسرائيل تعزز مكانتها كقوة إقليمية، لكن التوترات المحيطة تشير إلى أن الطريق نحو الاستقرار لا يزال طويلًا.
وقال وزير الطاقة والبنية التحتية، إيلي كوهين: "الاتفاقية لتوسيع التعاون مع اليونان لها أهمية استراتيجية لكلتا الدولتين. اتفقنا على تسريع الكابل الكهربائي تحت البحر الذي سيربط إسرائيل بشبكة الكهرباء الأوروبية، وتحدثنا عن تعزيز ممرات السلع والبنية التحتية للطاقة التي تربط آسيا بأوروبا عبر دول الخليج، إسرائيل واليونان".
وأضاف، أن "هذا التعاون ستنوع مصادر الطاقة في أوروبا، وتسهم في الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، وتعزز أمننا في مجال الطاقة، وتجعل من إسرائيل جسرًا بين الشرق والغرب، وتعزز مكانتنا كقوة طاقة إقليمية. أشكر صديقي وزير الطاقة اليوناني ثيودوروس سكيلاكيس على التعاون، وسنواصل العمل من أجل إسرائيل، اليونان والمنطقة بأسرها".
من جانبه، قال وزير الطاقة اليوناني، ثيودوروس سكيلاكيس: "هذه الاتفاقية تمثل نقطة تحول هامة في التعاون بين اليونان وإسرائيل في مجال الطاقة، وتحمل في طياتها مستقبلاً واعدًا للبلدين في مواجهة تحديات وأثار أزمة المناخ. من أجل ذلك، يعد مشروع إنشاء ممر كهربائي أخضر من إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان مشروعًا استراتيجيًا مهمًا لنا ولجميع دول المنطقة".